بعد تغيير الإدارة الأمريكية.. تأثيرات وصول بايدن على ملف الحقوق والحريات في مصر

مصر من بين الدول التي ركزت عليها التقارير والأبحاث السياسية، فيما يتعلق بتأثيرات وصول بادين على سياساتها الداخلية؛ ففي حين زعمت تقارير ووسائل إعلام أن واشنطن ستضغط على القاهرة في بعض الملفات خاصة المتعلقة منها بالحريات وعمل الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني. قلل أستاذ العلاقات الدولية في جامعة القاهرة، طارق فهمي، من شأن ما يثار حاليًا في بعض وسائل الإعلام عن الضغوط المحتملة على مصر من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جون بايدين، خاصة في ملفات الحقوق والحربات، وحرية الصحافة وتداول المعلومات، والنشطاء ومنظات المجتمع المدني.

فهمي قال لـ"الرئيس نيوز": "أمريكا دأبت على تقديم نفسها للعالم أجمع أنها بلد الديموقراطية والحريات، وبالتالي بات من بروتوكولات الخارجية الأمريكية، بغض النظر عن انتماء الإدارة (جمهوري أو ديموقراطي) إصدار بيانات تتعلق بالأوضاع الداخلية لدول العالم".

أضاف أستاذ العلاقات الدولية: "مصر دولة محورية في المنطقة، ولها ثقل دولي، وتجري كل عام اجتماع مع الإدارة الأمريكية، تحت مسمى الحوار الاستراتيجي، بحضور ممثلين عن جميع الأجهزة السيادية في الدولة، وبالتالي يتم مناقشة الملفات محور الاهتمام بين البلدين".

تابع فهمي: "من المستبعد أن تقدم أمريكا لمصر قائمة تشمل مطالبها كما تزعم بعض التقارير. ولا أظن أن الإدارة الجديدة ستعمل في بداية الأمر على تأزيم علاقتها مع القاهرة؛ فأمريكا لديها إرث ثقيل من  المشاكل الاقتصادية، فضلًا عن تحدي وباء كوفيد-19 إلى جانب استمرار احتجاجات أنصار ترامب، وبالتالي فإن الأولولية بالنسبة لديهم هي الداخل، على الرغم من أن هذا لا يعني إنكافئهم على مشاكلهم الشخصية وعدم الاهتمام بما يجري حولهم

في المنطقة والعالم، لكن المقدم لديهم هو الداخل".

رجح فهمي أن يشهد الحوار الاستراتيجي، مناقشة للملفات التي تتعلق بالإصلاح الاقتصادي، والسياسي، ومجالات مكافحة الإرهاب، وطرق التصدي لنفوذ الدول التي تتسبب في إضطرابات في المنطقة.