الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

الغنوشي يدافع عن المحتجين على وقع تظاهرات دامية في تونس

الرئيس نيوز

بينما تشهد تونس احتجاجات شعبية دامية، على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية، فضلًا عن تقارير تفيد وقوع انتهاكات للشرطة، زعم رئيس مجلس النواب التونسي، رئيس حركة "النهضة"، فرع الإخوان في تونس، راشد الغنوشي، اليوم الثلاثاء، إنّ المحتجين من الشباب هم ضحايا فشل المنظومة التعليمية.
جاءت تلك التصريحات على هامش افتتاح جلسة التصويت لمنح الثقة لـ11 وزيرا مقترحا في التعديل الأخير لرئيس الحكومة هشام المشيشي بحسب ما نقلت إذاعة موزاييك التونسية.
الغنوشي أكد أن مسؤوليتهم هي الوقوف إلى جانبهم لأنهم المستقبل، داعيا في هذا السياق إلى حسن تأطير الشبان المحتجين وفي صورة إقرار عقوبات قضائية فإنّه من المهم اعتماد العقوبات البديلة وتأطيرهم مهنيا بدل تسليط عقوبات جسدية عليهم.

حكومة الأغلبية
والحكومة التونسية الحالية، جاءت بتوافقات بين ائتلاف الأغلبية الذي تتزعمه حركة النهضة، واعتبر مراقبون أن تصريحات الغنوشي محاولة للتنصثل من إخفاقات الحكومة.
كانت مدينة سبيطلة بمحافظة القصرين غربي تونس، شهدت ظهر الاثنين، مواجهات عنيفة بين قوات الشرطة ومحتجين، بعد وفاة شاب من المدينة متأثرا باصابته، خلال احتجاجات شهدتها المدينة الأسبوع الماضي.
أطلقت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين عمدوا إلى قطع الطرقات الرئيسيّة في المدينة بإشعال الإطارات المطاطية.
وكان الشاب هيكل الراشدي، قد أصيب بعبوة غاز مسيل للدموع في رأسه خلال مواجهات شهدتها المدينة قبل أسبوع، ليعلن عن وفاته أمس الاثنين.
كانت وسائل إعلام رسمية تونسية، ذكرت الاثنين، أن متظاهرا تونسيا أصيب خلال اشتباكات مع الشرطة توفي في المستشفى، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والأجهزة الأمنية في بلدة سبيطلة.
وقالت عائلة هيكل الراشدي لوسائل إعلام محلية إنه أصيب بقنبلة غاز مسيل للدموع بعد انضمامه إلى الاحتجاجات التي اندلعت هذا الشهر تزامنا مع ذكرى ثورة تونس عام 2011.

تحقيقات النيابة
وأعلنت النيابة العامة فتح تحقيق في ملابسات وفاة الشاب بعد إحالة جثته على الطب الشرعي. فيما ذكرت وكالة الأنباء التونسية أن مكتب النائب العام في القصرين، أكبر مدينة قرب سبيطلة، على بعد حوالي ثلاث ساعات جنوب العاصمة تونس، أمر بتشريح الجثة لمعرفة سبب وفاة رشدي.
وذكرت وكالة الأنباء التونسية أنه بعد أنباء وفاته، حاولت مجموعة من الشبان اقتحام وإحراق مركز للشرطة في سبيطلة، ما أدى إلى مزيد من الاشتباكات.
تأتي هذه الأحداث عشية مظاهرات، من المزمع تنظيمها الثلاثاء، احتجاجا على عدم المساواة وانتهاكات الشرطة، وذلك في العاصمة تونس ومدن أخرى بدعم من جماعات حقوقية.