الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

بعد 5 سنوات.. هل يخرج السراج من المشهد الليبي قريبًا؟

الرئيس نيوز

منذ بضعة أشهر، تعهد رئيس الوزراء الليبي فايز السراج بالتنحي عن منصبه، ولكن جدت ظروف معينة جعلته يتجه للبقاء، والسعي إلى منصب جديد، بحسب مسؤولين ليبيين في حوار أجرته صحيفة The Africa Report.

وظلت المدافع صامتة لأكثر من ثلاثة أشهر في الحرب الأهلية الليبية عندما استقل رئيس الوزراء فايز السراج طائرته إلى البحرين لزيارة ابنته، وخلال العام ونصف العام الماضيين، ظل السراج في طرابلس بمعاونة عسكرية تركية ضد الجيش الوطني الليبي، والآن، يريد السراج الراحة بعد ما يقرب من خمس سنوات على دفة القيادة، على مدار عدة أيام في سبتمبر 2020، فكر السراج في استقالته قبل اتخاذ القرار. ألغى زيارة إلى أوروبا، وأبلغ مضيفيه أنه يعتزم التنحي، لكنه بعد ذلك بيوم، استقل طائرة عائداً إلى طرابلس وألقى خطاباً مسجلاً أعلن فيه أنه سيسلم السلطة بحلول نهاية أكتوبر إذا وافق حوار تقوده الأمم المتحدة على مسؤول تنفيذي جديد. أشادت الدول الغربية بقراره – فالخبر فريد، وليس هناك قائد في المنطقة العربية يتنحى كل يوم.

بدا أن السراج نفسه كان لديه أفكار أخرى، وأعلن أنه سيؤجل استقالته مستشهدًا بملفات دولية ومحلية ينبغي الفراغ منها أولاً، فيما قال دبلوماسي غربي، طلب عدم الكشف عن هويته، للتحدث بحرية: "يمكن أن يُعزى تغير موقف السراج بشأن تعهده بمغادرة منصبه بتشكيل إدارة تنفيذية موحدة جديدة تمارس الضغوط على الجماعات المسلحة في طرابلس والمصالح التجارية المرتبطة بها وتتولى التعاملات في الكواليس.

وفي السر، أعرب السراج عن معارضته لاستبداله بصالح الطموح، الذي وصفه بأنه وكيل حفتر، على الرغم من عدم التوافق على جهود الوساطة المتكررة من قبل مصر والإمارات. لكن وراء هذا العذر، قال مسؤولون غربيون وليبيون إنهم يعتقدون أن معارضة السراج لوزير داخليته الذي يريد أن يحل محله، فتحي باشاغا، هي التي دفعته للتاشبث بالمنصب والتطلع ربما لمنصب الرئيس.

ويضغط السراج ومساعدوه الآن من أجل بديل آخر يُقدم على أنه البديل الأكثر احتمالًا لتحقيق الاستقرار، حيث يصبح السراج رئيسًا في حكومة مؤقتة جديدة أثناء تعيين رئيس وزراء من الشرق، أو مرشح من غرب ليبيا يقبله الجيش الوطني.