السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

استمرار اعتصام «الحديد والصلب».. والعمال يطالبون البرلمان بتبني 5 مطالب

الرئيس نيوز



واصل العاملون بشركة الحديد والصلب المصرية، اعتصامهم لليوم الرابع على التوالي، اعتراضا على قرار تصفية الشركة.

 وتجمع عدد كبير من العمال المعتصمين أمام مبنى إدارة الشركة رافعين لافتات تحمل مطالبهم والتي تتضمن إلغاء قرار الجمعية العمومية بتصفية الشركة، وإلغاء قرار فصل المناجم والمحاجر عن الشركة، وتطبيق خطة التطوير التي وضعها مجلس إدارة الشركة ورفضته الجمعية العمومية، وإعادة تقييم سعر ٦٠٠ فدان التنازل عنهم للبنوك، وتشكيل لجنة تقصي حقائق من أعضاء البرلمان.

وطالب العمال، أعضاء البرلمان تبني هذه المطالب في الجلسة التي تعقدها اللجنة العامة للبرلمان غدا الخميس بحضور وزير قطاع الأعمال العام هشام توفيق.

وكانت الجمعية العامة غير العادية لشركة الحديد والصلب المصرية، قد وافقت، الاثنين قبل الماضي، على تصفية مصانع الحديد والصلب بالتبين، وتأسيس شركة مساهمة جديدة للمناجم والمحاجر، ومن ثم أوقفت البورصة المصرية يوم الثلاثاء قبل الماضي، التداول على أسهم الشركة.

يشار إلى أن الجمعية العامة غير عادية للشركة، قد انعقدت في شهر أكتوبر الماضي، واتخذت قرارًا بفصل نشاط المناجم والمحاجر في شركة مستقلة وفقًا لنظام التقسيم الأفقي. كانت الجمعية العامة غير عادية للشركة، قد انعقدت في شهر أكتوبر الماضي، واتخذت قرارًا بفصل نشاط المناجم والمحاجر في شركة مستقلة وفقًا لنظام التقسيم الأفقي. كانت الجمعية العامة غير عادية للشركة، قد انعقدت في شهر أكتوبر الماضي، واتخذت قرارًا بفصل نشاط المناجم والمحاجر في شركة مستقلة وفقًا لنظام التقسيم الأفقي. 

وأصيب المجتمع المصري بصدمة كبيرة، خاصة الأوساط العمالية من هذا القرار، فشركة الحديد والصلب المصرية ليست فقط أبرز صروح الصناعة المصرية، وواحدة من أهم قلاعها، ولكنها أيضًا رمزًا وطنيًا له مكانته الخاصة في وجدان الشعب المصري، فشركة الحديد والصلب بالنسبة لآلاف العمال وملايين الأسر والأبناء قصة كفاح اختلط فيه العرق بالدم، فكانت صناعة الحديد والصلب حلمًا وأملًا يراود المصريين إلى أن أصدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في 14 يونيو 1954 مرسومًا بتأسيس الشركة كأول مجمع متكامل لإنتاج الصلب في المنطقة العربية باستخدام تكنولوجيا الأفران العالية وبمعدات ألمانية للصهر من خامات الحديد المستخرجة من أسوان، لتبدأ الشركة العمل عام 1961 وتقيد في البورصة كشركة مساهمة، ثم شهدت الشركة تطورات عديدة بينها إنشاء مجمع الصلب الذي بدأ إنتاجه عام 1972، بنفس التكنولوجيا وبمعدات روسية، حيث بلغت الطاقة الإنتاجية للمجمع مليون طن من الصلب، واحتلت الشركة مكانتها الرائدة في صناعة الحديد والصلب في المنطقة العربية.

ورغم ريادة الشركة؛ إلا أنها أخذت تعاني خلال الأعوام الماضية بسبب تقادم الآلات والمعدات، وازدياد نفقات التشغيل، وضعف قدراتها التنافسية في السوق في ظل منافسة غير عادلة مع إغراق السوق بالحديد المستورد بأسعار تقل عن تكلفة إنتاجه على الأخص من تركيا وأوكرانيا والصين، ثم ازدادت الأمور سوءًا مع "تعويم الجنيه المصري"، حيث تزايدت نفقات التشغيل وتكرر انقطاع الغاز الطبيعي عن المصانع، كما أن الشركة افتقدت وجود إدارة ذات كفاءة، مما أدى إلى الخلل المتواجد في أفران الشركة، وفقًا لما قاله الاستشاري العالمي الذي قام بعمل دراسة لتطوير الشركة عام 2015.