«انفجار طرابلس».. كواليس ماحدث في الأكاديمية البحرية بالعاصمة الليبية
لا تزال أصداء الانفجار الغامض الذي وقع مساء أمس في الأكاديمية البحرية بجنزورفي العاصمة الليبية طرابلس، يتردد حتى الآن بعد مقتل ضابطين بارزين لحكومة الوفاق.
أوضحت هيئة السلامة الوطنية أن حريقًا اندلع في مخزن البطاطين ومفروشات النوم، وقوارب إنقاذ وبعض المعدات الأخرى، مضيفة أن رجال أطفأوا النيران بما نسبته 75% من الحريق، وأسعفت عناصر مركز الطب الميداني والدعم ستة مصابين، فيما تُوفي العميد أحمد أيوب آمر الأكاديمية البحرية، والعميد سالم أبوصلاح، قبل أن ينسحبوا بعد ذلك لظروف أمنية.
قنبلة يدوية
وتقول المصادر أن قنبلة يدوية كانت وراء تفجير الكلية البحرية بعد حريق شب في أحد مخازن الأكاديمية ووصول سيارات الإطفاء للموقع.
وكشفت المصادر لــ"العربية" أن آمر الكلية ومعاونه وصلا إلى مكان الحريق لتفقد الوضع، ثم حدث الانفجار الذي أودى بحياتهما مع شخص ثالث من مهجري مخيم تاورغاء داخل الأكاديمية.
وقالت المصادر نفسها أن داخلية الوفاق وجهت أصابع الاتهام إلى عصابات تجارة المخدرات داخل الأكاديمية على خلفية زيارة رئيس الأركان العامة بالوفاق ومسؤلين أمنيين للأكاديمية، قبل يوم واحد من التفجير والاتفاق مع آمر الكلية على تفعيل الأكاديمية وتطهيرها من العصابات النشطة بداخلها.
مخازن الذخيرة
فيما أفادت مصادر غير رسمية لقناة "218" الليبية، أنه قبل اندلاع الحريق في الأكاديمية، كان هناك حريق آخر في أحد مخازن الذخيرة بالقرب من مخيم نازحي تاورغاء، مبينة وفاة وثلاثة جرحى من أهالي مخيم نازحي تاورغاء، بسبب الحريق.
وفي وقت سابق، من يوم الانفجار، قام رئيس مايعرف بالأركان العامة لقوات حكومة الوفاق، الفريق أول ركن محمد الحداد، بجولة تفقدية لأكاديمية الدراسات البحرية، بغرض تفعيل دور المؤسسات التعليمية والمساهمة في تخريج الكوادر المتخصصة بالقوات البحرية.
وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم البحرية الليبية التابعة لحكومة الوفاق، مسعود عبدالصمد أن حريقًا أعقبه انفجار في مستودع ذخيرة بأكاديمية بحرية غرب ليبيا أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص بينهم ضابطان بارزان.
وأوضح إنه لم يتضح سبب اندلاع الحريق ليلًا في الأكاديمية التي تبعد حوالي 24 كيلومترًا غرب العاصمة طرابلس، كما أصيب في الحادث أربعة أشخاص.