«قائمة لكل إقليم».. آلية اختيار المناصب بالمرحلة الانتقالية في ليبيا

وصل المسار السياسي الليبي إلى المرحلة الأخيرة من المفاوضات، التي تتعلق باختيار أسماء شاغلي المناصب التنفيذية، حيث سيتم المرور مباشرة إلى استقبال ملفات الترشح لهذه المناصب، قبل التصويت عليها من قبل أعضاء ملتقى الحوار السياسي.

70 % من الأصوات

تنص آلية اختيار السلطة التنفيذية الجديدة التي سيتم اعتمادها في عملية إختيار قادة ليبيا الجدد، على أن يقوم كل اقليم من الأقاليم الثلاثة وهي "طرابلس – برقة – فزان" بتسمية مرشحيها إلى المجلس الرئاسي معتمدًا على مبدأ التوافق في الاختيار، وفي حال تعذر التوافق على شخص واحد من الإقليم، يقوم كل إقليم بالتصويت على أن يتحصل الفائز على 70% من أصوات الإقليم.

قائمة لكل إقليم

وفي حال تعذر التوافق على شخص واحد من الإقليم، يتم التوجه إلى تشكيل قائمة من كل إقليم مكونة من 4 أشخاص، تحدد كل قائمة المنصب الذي سيترشح له الإقليم، إما رئاسة المجلس الرئاسي أو عضويته أو رئاسة الحكومة.

ثم تدخل القائمة إلى التصويت من قبل أعضاء ملتقى الحوار السياسي الــ"75"، على أن يشترط أن تتحصل القائمة على 17 تزكية (8 من الغرب، 6 من الشرق، و3 من الجنوب)، وأن تتحصل القائمة على 63 بالمائة من أصوات أعضاء الملتقى السياسي في الجولة الأولى.

و إذا لم تحصل أي من القوائم على هذه النسبة في الجولة الأولى، تعقد جولة الثانية بعد يومين، ويتم الإختيار بين القائمتين اللتان حصلتا على أعلى نسبة، على أن يتم اختيار القائمة التي تفوز بنسبة "50% + 1".

يشار إلى أن أعضاء ملتقى الحوار السياسي بدأوا الاثنين الماضي، التصويت على الآلية التي حصلت على توافق وإجماع اللجنة الاستشارية، في اجتماعها الأخير بمدينة جنيف السويسرية، نهاية الأسبوع الماضي، عبر الهاتف وبطريقة سرية.

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا موافقة ملتقى الحوار السياسي الليبي على مقترح آلية اختيار السلطة التنفيذية للفترة التحضيرية للانتخابات،  موضحة أن حوالي 73% من الأصوات وافقت على اقتراح اللجنة الاستشارية.

فيما اتفق أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي، أمس، على الآلية التي سيتم اعتمادها لاختيار السلطة التنفيذية الجديدة، بعد أكثر من شهرين من الخلافات، التي انعكست على المشهد العام بالبلاد.