الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

تهديد أم استفزاز؟.. مناورات «الحزم 2021» جزائرية على الحدود المغربية

الرئيس نيوز

تحرك الجيش الجزائري من جديد صوب أكثر المناطق توترًا وتحديدًا نحو "تندوف" الحدودية المحاذية للمغرب والصحراء الغربية، مجريًا مناورات عسكرية برية وجوية ضخمة تحت إشراف قائد هيئة الأركان سعيد شنقريحة.

جرت المناورات، التي أطلق عليها اسم "الحزم 2021"، في ثاني يوم لزيارة شنقريحة، وقالت وزارة الدفاع الوطني الجزائرية إن هذه النشاطات العسكرية، التي نفذت بالذخيرة الحية بغرض ضمان تحسين وترقية الأداء العملياتي والقتالي لكافة تشكيلاته ومكوناته حتى يكون قادرًا على رفع كافة التحديات.

ومن بين ما جاء في كلمة قائد أركان القوات المسلحة الجزائرية بمناسبة هذه المناورات قوله إن بلاده "تستحق من جيشها بأن يكون دومًا في مستوى هذه الرهانات المطروحة اليوم بقوة، وتستحق أن تبقى إلى أبد الدهر، حرة، سيدة وعصية على أعداء الأمس واليوم.

وكان سعيد شنقريحة قد قال الأحد الماضي عند وصوله إلى تندوف إن "كافة المخططات المعادية" و"المناورات الخسيسة"، "ستفشل اليوم وغدا"، وأضاف إن "تأمين كافة حدودنا الوطنية قد تحقق وفقا لاستراتيجية متكاملة ومقاربة شاملة تم تجسيدها بحذافيرها على أرض الواقع".

التحركات الجزائرية على الحدود تتزامن مع نجاح الجيش المغربي في تحرير معبر الكركرات من جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "بوليساريو"، واعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء الغربية، وأيضًا بعد المؤتمر الدولي الذي نظمته واشنطن والرباط لدعم مقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية.

وكانت الجزائر حليفة جبهة البوليساريو قد حذرت من "عمليات أجنبية" تهدف إلى زعزعة استقرارها، مشيرة إلى اسرائيل، وذلك في أعقاب اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء الغربية مقابل تطبيع العلاقات بين المغرب والدولة العبرية.

ويعتبر محللون مغربيون أن زيارة شنقريحة إلى المنطقة العسكرية الثالثة بالقرب من الحدود المغربية تكذب مزاعم الآلة الإعلامية للبوليساريو والجزائر بأن هناك حربًا تجري بين الانفصاليين والقوات المسلحة الملكية بقطاع المحبس، كما يرون أن الزيارات الميدانية إلى قطاع تندوف كانت تشكل فرصة لمهاجمة المغرب ووحدته الترابية.

فيما يرى البعض أنها خطوة استفزازية تجاه المملكة المغربية، خاصة أنها تأتي بعد إعادة فتح القوات المسلحة الملكية للمعبر الحدودي الكركرات، كما أنها خطوة تأتي للتغطية على الأزمات الداخلية التي تعيشها الجزائر مع تزايد الاحتقان الشعبي، في ظل جائحة كورونا.