الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

«قطاع الأعمال» ترد: هذه أسباب تصفية الحديد والصلب بالأرقام

الرئيس نيوز

خلال الأيام الماضية، أثار قرار تفية شركة الحديد والصلب، الكثير من الجدل، وردًا على ذلك، نشرت وزارة قطاع الأعمال العام، تقريرًا لتوضح مبرراتها لاتخاذ قرار التصفية.


وتضمن التقرير عددًا من معلومات هامة بشأن شركة الحديد والصلب المصرية، وصولًا إلى قرار التصفية الذي اتخذته الجمعية العامة للشركة في 11/1/2021، إذ جاء في الجدول التالي أرباح / خسائر الشركة خلال العقدين من 1997-1998 الى 2017-2018، وذلك من واقع الدراسة التي قامت بها الشركة القابضة للصناعات المعدنية عام 2019:



وأشارت الوزارة إلى أن السبب الرئيسي لتحقيق تلك الخسائر هو تقادم التكنولوجيا المستخدمة و انخفاض تركيز الحديد المستخرج من مناجم الشركة فى الواحات والذي لا يتعدى 50% فى المتوسط، مما يساهم فى الاستهلاك الكبير من فحم الكوك والغاز فى العملية الانتاجية وتضخم التكاليف المباشرة، حيث أن التركيز المطلوب للانتاج بصورة اقتصادية هو فى حدود 60%، موضحة أن سوء حالة الأفران والتوقفات المتكررة للفرن الرابع (وصلت الى 92%) قد ساهمت في  ارتفاع استهلاك الطاقة حيث وصل نصيب الطن  المنتج من عناصر الطاقة في الحديد والصلب 44,3 مليون وحدة حرارية بريطانية مقابل  20,6 مليون وحدة حرارية بريطانية/طن، في المصانع المنافسة وذلك بخلاف الكوك الذي يصل نصيب الطن منه بالنسبة لشركة الحديد والصلب 1300 كيلو مقابل متوسط عالمي لاستهلاك الطن من 300-600 كيلو.

 

 

واستعرضت الوزارة تفاصيل المحاولات التى قامت بها مع الشركة القابضة للصناعات المعدنية لانتشال الشركة من عثرتها، والتي جاءت كالتالي:

 - تم عام 2014 تكليف الاستشارى العالمى تاتا ستيل المتخصص فى هذه الصناعة بعمل دراسة شاملة لأوضاع شركة الحديد والصلب بتكليف من الشركة القابضة، وأصدر تقريره موضحا نوعية الأعمال المطلوبة لتطوير الشركة متضمنة المناجم والمصانع بالأفران و تقدير لحجم الاستثمارات المطلوبة آنذاك، و تم الإنتهاء من  إعداد كراسة الشروط عام 2015 و لكن تأخر الطرح إلى منتصف  2017  وتم فتح العروض الفنية فى نهاية عام 2017.

-  فى بداية عام 2018 تم الاستعانة بشركة تاتا ستيل مرة أخرى لتحديث الدراسة التي أعدتها في 2014 نظرا لمرور 4 سنوات من تاريخ اعداد التقرير الأول وتم تلقي التقرير المبدئي فى يوليو 2018   والذي أشار إلى حدوث أضرار كبيرة في الأفران نتيجة سوء التشغيل خلال ال 4 سنوات و عدم قدرة الإستشاري على تحديد حجم الضرر و بالتالي سبل الإصلاح، كما أشار إلى مدى واسع جدا للإستثمارات المطلوبة. و طلب الإستشاري تشغيل الأفران بالطاقة القصوى لمدة 3 أشهر متصلة مع رصد النتائج يوميا وهو ما لم تتمكن إدارة الشركة من عمله إذ بلغ مدى التشغيل المستمر 12 يوما فقط.

- في الربع الأول من عام 2019  تم دعوة بعض الشركات العالمية المتخصصة لتطوير وإدارة الشركة لمدة 20 عام بتمويل لايقل عن 100 مليون دولار، مع تقديم الحوافز لها و أهمها تقليص العمالة إلى 4 آلاف عامل و سداد مديونيات الشركة و البالغة حينذاك حوالي 6.5 مليار جم. و تم سحب كراسة الشروط من 5 شركات وتقدم عرض وحيد على أساس مقاولة EPC و ليس شراكة كما كان مطلوبا في الكراسة.

-بالتوازى مع محاولة البحث عن الشريك المتخصص كانت هناك إجراءات هيكلة ذاتية تقوم بها الشركة القابضة بإشراف من الوزارة منها تسوية بعض المديونيات المتزايدة على شركة الحديد والصلب للجهات السيادية والبنوك والشركة القابضة والتى تعدت ال 9 مليار جنيه ، وتم بالفعل تسوية مديونيات لبنك مصر ووزارة البترول بقيمة 1.2 مليار جم.

 

بالنسبة للتخوف من تأثير تصفية شركة الحديد والصلب على السوق، أشارت الوزارة إلى أن انتاج الشركة البالغ 112 ألف طن سنويا يمثل أقل من 1% من حجم السوق حيث أن الاستهلاك يتراوح بين 7 و 8 مليون طن سنويا، وحجم الطاقة الانتاجية فى مصر حوالى 11.8 مليون طن سنويا، ويتم استيراد حوالى 2 مليون طن بأسعار أقل من المحلي.

وعن التشكيك في إجراءات التصفية وعدم مراعاة حقوق العاملين أكدت الوزارة التالي:

- حقوق العاملين محمية بموجب القانون كما أن الوزارة أعلنت أكثر من مرة أن البرنامج  يراعى أولا حقوق العاملين وهو ما حدث فى حالة تصفية شركة القومية للأسمنت على سبيل المثال.

أن إجراءات البيع والتصفية يحكمها القانون بشكل تفصيلي كما تشرف عليها جهات رقابية على رأسها الجهاز المركزى للمحاسبات، سواء فى شركة الحديد والصلب أو أى شركة أخرى لأن القانون لا يختلف حسب حجم الشركة أو أهميتها.

كما أكدت على التزامها بتطوير الشركات التابعة لها فى كافة القطاعات بشرط كون المشروع ذو جدوى اقتصادية، موضحة أنه:

- تم وضع خطة لتطوير شركة الدلتا للصلب تحت إشراف الشركة القابضة ورعاية وزارة قطاع الأعمال العام تتضمن مضاعفة الطاقة من 46 ألف طن بيليت يتم إنتاجها بخسارة إلى 500 ألف طن سنويًا بتكنولوجيا أفران الحث، إلى جانب إنشاء مسبك للزهر والصلب بطاقة إنتاجية 10 ألاف طن سنوياً و ذلك بتكلفة حوالى 800 مليون جم. وقد انتهت أعمال المرحلة الأولى من التطوير ورفع الانتاجية الى 250 الف طن من البليت وجارى استكمال تجارب التشغيل لافتتاحها.

- بالنسبة لشركتى المطروقات و النصر للمواسير فقد تم عمل دراسة شاملة لتطوير كلا منها بواسطة استشاري عالمى RCG وتم التعاقد مع نفس الاستشاري للاشراف على تنفيذ الخطة المقترحة وبتمويل من الشركة القابضة.تجرى حاليا المرحلة الاولى منها للتأكد من امكانية رفع تركيز الخام.

- تم اختيار استشاري لمشروع التوسعات وتحديث الخلايا فى شركة مصر للألمنيوم والذي من المتوقع أن تصل تكلفته الى 13 مليار جنيه تمول بمزيج من القروض والتمويل الذاتى.

- في الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، جاري إنشاء خط جديد في شركة لعمل الفلنكات اللازمة لمشروعات السكك الحديد ، كما  تم في 2020 الإنتهاء من مشروع تحديث شركة كيما بتكلفة تعدت ال 11 مليار جم. 

 -تشهد الشركة القابضة للغزل و النسيج أكبر مشروع تطوير منذ إنشاء المصانع في الثلاثينيات من القرن الماضي بتكلفة تتعدى ال 21 مليار جم.