الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أردوغان يغازل إدارة بايدن بشأن برنامج مقاتلات F-35

الرئيس نيوز

ذكرت وسائل إعلام أمريكية، من بينها خدمة ياهو نيوز ورويترز، أن تركيا تعتزم تجديد عرضها للانضمام لمجموعة عمل مشتركة مع الولايات المتحدة للنظر في الجوانب الفنية لأزمة شراء أنقرة أنظمة الدفاع الروسية S-400 التي حصلت عليها، بمجرد تولي الرئيس المنتخب جو بايدن منصبه.

وأدلى وزير خارجية أردوغان مولود جاويش أوغلو بتصريحات في هذا الشأن  للصحفيين، على متن طائرته أثناء عودته إلى تركيا قادمًا من باكستان. ويتولى بايدن مهام الرئيس دونالد ترامب يوم الأربعاء.

ونقلت قناة إن تي في التلفزيونية عن أوغلو قوله "سنبذل جهودا صادقة لتحسين علاقاتنا.. نتوقع نفس النهج من إدارة بايدن، وأعتقد أن نتائج هذه الفترة ستكون أكثر قابلية للتوقع في علاقاتنا، لكننا مستعدون".

في الشهر الماضي، فرضت واشنطن عقوبات طال انتظارها على أنقرة بسبب استحواذها على أنظمة الدفاع S-400، في خطوة وصفتها تركيا بأنها "خطأ جسيم". كما طردت واشنطن الطيارين الأتراك من برنامج طائراتها المقاتلة F-35 بسبب هذه الخطوة.

وتقول واشنطن إن الصواريخ الروسية تشكل تهديدا لطائراتها المقاتلة وأنظمة الدفاع الأوسع لحلف شمال الأطلسي. ترفض تركيا الإقرار بذلك، قائلة إن منظومة الدفاع الجوي الروسية لن يتم دمجها في الناتو، وعرضت تشكيل مجموعة عمل مشتركة لفحص الادعاءات المتضاربة، فيما تقول أنقرة إن شرائها لمنظومات S-400 لم يكن خيارًا، بل كان ضرورة لأنها لم تكن قادرة على شراء دفاعات صاروخية من حلفاء آخرين في الناتو بشروط مرضية، وقال أردوغان إنه يأمل في اتخاذ خطوات إيجابية بشأن دور تركيا في برنامج الطائرات F-35 بمجرد تولي بايدن منصبه.

المغازلة التركية لبايدن

وعلى الرغم من المغازلة التركية لإدارة بايدن تحملها آمال الانضمام مجددًا لبرنامج مقاتلات الجيل الخامس، قال أردوغان للصحفيين في سطنبول: "لا يمكن لأي دولة أن تحدد الخطوات التي سنتخذها تجاه صناعة الدفاع، والتي تعتمد بشكل كامل على القرارات التي نتخذها" ، مضيفًا أن أنقرة تجري محادثات لشراء شحنة ثانية من إس -400 من روسيا وستمتلكها. 

وأضاف: "لا نعرف ماذا ستقول إدارة بايدن في هذه المرحلة (بشأن الصواريخ الروسية". وتابع: "على الرغم من دفع مبالغ كبيرة لمقاتلات F-35، لم يتم تسليمها إلينا بعد. هذا خطأ جسيم ارتكبته الولايات المتحدة ضدنا كحليف في الناتو".

اختتم كلامه قائلاً: "آمل، بعد أن نجري محادثات مع بايدن وهو يتولى منصبه، أن نتخذ خطوات أكثر إيجابية ونعيد هذا الملف إلى المسار الصحيح".