الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد حرب التصريحات بين السودان وإثيوبيا.. خبير: النزاع سيؤدي إلى صراع كبير

الرئيس نيوز

واصلت إثيوبيا، تصريحاتها التصعيدية تجاه السودان على خلفية نزاع حدودي بين البلدين، فبعد أن حذرت إثيوبيا، أمس، من استمرار السودان في الحشد العسكري على الحدود على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي.

وقال السفير الإثيوبي في الخرطوم، يبلتال أميرو، اليوم، إن السودان استولى على 9 معسكرات إثيوبية منذ نوفمبر الماضي، مضيفًا: "الاتفاقية الحدودية لعام 1902 تمت دون تفويض منا.. نرفض اتفاق ترسيم الحدود لعام 1902 مع السودان، ويجب حل قضية الحدود بشكل ودي وعاجل".



السودان بدوره، رد على التصريحات الإثيوبية اليوم، إذ أكد المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، في اتصال مع قناة "العربية"، أن "قرار الخرطوم واضح تجاه مسألة حفظ سيادته وحل المشاكل بالحوار"، مشددًا أن "القوات السودانية تتواجد في أراض سودانية ولا تنوي شن حروب".

كما شددت القوات العسكرية السودانية على أنها متواجدة في أراضٍ سودانية وفق القانون الدولي، مضيفًة "إثيوبيا تطمع في أراضينا وتريد فرض إرادتها"، كما أكدت أن "الجيش السوداني قادر على دحر أي محاولة لاختراق الحدود".



اختراق واحتراق
واستمرارًا لاشتعال التوتر بين البلدين، أعلنت الخارجية السودانية، اليوم، اختراق طائرة عسكرية إثيوبية الحدود، وطالبت بعدم تكرار مثل هذه الأعمال العدائية مستقبلاً، "نظرًا لانعكاساتها الخطيرة على مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين وعلى الأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي".

وفي السياق نفسه، تحطمت طائرة عسكرية سودانية، اليوم، بولاية القضارف المتاخمة للحدود مع إثيوبيا. حسب موقع سودان تربيون.
ونقل الموقع السوداني عن مصادر عسكرية بأن الطائرة من طراز "أباتشي"، كانت تحمل أسلحة وذخائر، وأن الحادث وقع في مطار "ود زائد" بولاية القضارف، مما أدى إلى احتراق الطائرة بالكامل فيما نجا طاقمها.



الاستعداد للحرب
وفي سياق متصل، تداول عدد من النشطاء السودانيين عن مصدر روسي، أن إثيوبيا تنقل مركبات "بانتسير، أورال ، وكاماز" إلى الحدود السودانية.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن مصادرها، أنه القوات الإثيوبية تسير إلى حدود السودانية وسط تصاعد التوترات، ويرى الممحللون أن التوترات على الحدود قد تتحول إلى حرب شاملة.

من جانبه، قال الخبير السوداني في الشؤون الإفريقية، د. سراج الدين عبدالغفار، بشأن تصاعد التصريحات التي ذكرها السفير الإثيوبي في الخرطوم، يبلتال أميرو، وغيره من المسؤولين الإثيوبيين والمعلومات التي رشحت في وسائل الاعلام أن هناك تصعيد في المنطقة الشرقية الحدودية بين السودان وإثيوبيا إنما هي نذير مواجهة بين البلدين.



وأضاف عبدالغفار في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "الأمر مؤسف جدًا وينبغي لهذه الأزمات أن تحل بالطرق السلمية. السودان لم يتعدى على الحدود الإثيوبية وإنما يتحرك داخل حدوده المعلومة دوليًا والمرسومة من قبل بريطانيا في 1902 والتي صادقت عليها منظمة الوحدة الإقريقية بالابقاء على الحدود التي تم رسمها".

وأوضح: "طوال السنوات الماضية لم يحدث نزاع بمعنى خلاف حول مسألة الحدود، وإنما كان الموضوع يتعلق بتجديد العلامات الحدودية بين السودان وإثيوبيا".

خلاف العسكريين والمدنيين
 وحول ما إن كان هناك خلاف بين المكون العسكري والمدني في السودان، أوضح عبدالغفار أن السودان ليس على قلب رجل واحد، وتابع: "من الواضح أن المجلس العسكري لديه وجهة نظر والمكون المدني لديه وجهة نظر أخرى"، مشددًا : "لابد من توحيد الجهود السياسية والعسكرية، للوصول إلى مسائل متعلقة بالتسوية في هذ المنطقة. النزاع سيؤدي إلى صراع كبير في هذه المنطقة، خصوصًا وأن الحدود بين البلدين طويلة".