الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

هل يمكن لــ«قطر» أن تقود مصالحة بين الرياض وأنقرة؟.. خبير يوضح

الرئيس نيوز

قال مدير منتدى شرق المتوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، محمد حامد، إن قطر غير مؤهلة لقيادة حوار بين الرياض وأنقرة، كما أن العلاقة بين البلدين لاتحتاج إلى وساطة، ويمكن لها التحاور بشكل مباشر وهو ماحدث بالفعل بين وزير الخارجية السعودية ونظيره التركي، مولود تشاويش أوغلو على هامش قمة العشرين.
وكان المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، مطلق القحطاني، قد أعرب عن استعداد بلاده للوساطة بين تركيا والسعودية لحل التوتر القائم في علاقاتهما، لافتًا إلى أن "هذا يرجع إلى مبدأ الموافقة كمبدأ أساسي في العلاقات الدولية".



وأوضح حامد في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "المملكة العريبة والسعودية وتركيا قادران بشكل منفرد أن يقودا حوار، ولكن يبقى تعكير العلاقات السعودية التركية يلعب فيه ورقة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي دورًا سلبيًأ، وكذلك مساعدة النظام التركي لنظام تميم بن حمد إبان مقاطعة الرباعي العربي للدوحة في 2017".
ولفت إلى أنه يمكن أن يكون هناك انفتاحًا سياسيًا بين السعودية وتركيا، ولكن سيبقى التطبيع الاقتصادي معطل في الفترة المقبلة.



وتعقيبًأ على زيارة رئيس وزراء لبنان المكلف، سعد الحريري، إلى أنقرة، قال مديرمنتدى شرق المتوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية إنها جاءت بصفته رجل أعمال، ولكن ربما يكون محملًأ برسالة سياسية.

وأوضح محمد حامد إن زيارة الحريري تتعلق بالدرجة الألى بشركاته التي أفلست، مضيفًا: "السعودية في حال أرادت الحوار مع تركيا سيكون ذلك فوق الطاولة لأن العلاقات بين البلدين لم تتطور إلى قطع العلاقات أو سعب السفراء أو غلق السفرات إبان مقتل جمال خاشقجي".

وكانت وسائل إعلام لبنانية قد ربطت بين زيارة الحريري إلى أنقرة وبين قيامه بدور وساطة بين السعودية وتركيا، وأنها جاءت بتكليف عربي.



يشار إلى أن التقارب بين الرياض وأنقرة بدأ مطلع نوفمبر الماضي، بتقديم العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز التعزية في ضحايا زلزال ولاية إزمير التركية، إلى جانب تقديمه مساعدات للمنكوبين في الزلزال. تلا ذلك اتصال بين العاهل السعودي والرئيس التركي، قبل يوم من قمة العشرين التي استضافتها السعودية في نوفمبر الماضي، في تطورٍ جاءت أهميته من كونه الوحيد الذي يجريه الملك سلمان مع رئيس دولة مشاركة في القمة.

وتبعه لقاء ودي جمع وزيري خارجية السعودية، فيصل بن فرحان آل سعود، ونظيره التركي، الذي أكد بدوره أن بلاده تولي أهمية لعلاقاتها مع السعودية، معتبرا أن "الشراكة القوية بين تركيا والسعودية ليست لصالح البلدين فحسب، بل للمنطقة بأكملها.