الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مالتى ميديا

فيديو| استمرار نهب النفط السوري.. مقاتلات روسية تقصف شاحنات نفط متجهة إلى تركيا

الرئيس نيوز

أفادت وكالة الأنباء الروسية Aviapro، أمس 9 يناير 2021، أن القوات الجوية الروسية نفذت غارات جوية ودمرت قافلة من ناقلات النفط السوري المتجهة إلى تركيا. وبحسب الوكالة فإن الضربة نفذتها طائرة مقاتلة ولكن مصادر روسية أخرى رجحت أن الغارة نفذتها طائرات بدون طيار، وفقًا لموقع BulgarianMilitary العسكري.

كانت قافلة النفط في طريقها من سوريا إلى تركيا. وتلقت المخابرات الروسية معلومات حول خط سيرها، ونفذت الغارة خلال ليلة شهدت نشاط للمقاتلات الروسية أكثر من المعتاد.

تم تداول مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي بعد دقائق من الهجوم. يُظهر مقطع الفيديو الحرائق الشديدة التي اجتاحت القافلة بعد الهجوم الروسي. 

وقالت الوكالة الروسية إن الهجوم وقع قبل وقت قصير من مغادرة القافلة سوريا وقبل دخولها الأراضي التركية مباشرة. وتباينت أقوال المصادر على الأرض قرب الحدود السورية التركية، فيدعي البعض أن الطائرات الروسية دمرت القافلة بأكملها. ويقول آخرون إن ثلاث ناقلات نفط فقط من القافلة بأكملها تضررت.

ونفذت طائرات حربية روسية الهجوم بالقرب من مدينة الباب. تقع المدينة في محافظة حلب وتخضع لسيطرة الميليشيات التركية منذ عام 2016. تقع مدينة الباب على بعد 30 كم من الحدود مع تركيا و 40 كم من حلب. وقد يكون الهجوم ردًا على تدمير القاعدة الروسية في تل تمر.

وتعرضت قاعدة عسكرية روسية تقع في تل تمر بمحافظة حلب لتدمير جزئي بنيران المدفعية التركية. والسبب هو "خطأ آخر" من قبل الجيش التركي الذي أخطأ في تقدير مواقع القوات سوريا الديمقراطية، على الرغم من أن الضربات على القاعدة العسكرية الروسية في تل تمر تُعرَّف بأنها غير مقصودة، إلا أن روسيا قد بنت عملياتها العسكرية في سوريا فأصبحت أكثر ثباتًا على مر السنين. يرد الجيش الروسي على أي نيران، سواء كانت استفزازية أم خلاف ذلك، بضربة جوية انتقامية خلال 24 ساعة.

ويمكن وصف تدمير القافلة النفطية التركية بأنه محاولة من جانب روسيا لوقف  نهب النفط السوري من البلاد، و''الرد الروسي المتوقع '' بعد 24 ساعة من هجوم القاعدة الروسية.




الحرب في سوريا

في فبراير، فقدت تركيا ما لا يقل عن 62 جنديًا قتلوا في سوريا، وأصيب قرابة 100 جندي، ودمرت عشرات المركبات المدرعة التركية، وأسقطت أكثر من عشر طائرات، بما في ذلك طائرات بدون طيار، وكانت واشنطن قد اتهمت موسكو مرارًا بالتورط في مقتل جنود أتراك، وروسيا ترفض هذه المزاعم.

في أوائل مارس، توصل رئيسا روسيا وتركيا، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، إلى اتفاق دخل بموجبه وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في منطقة خفض التصعيد في إدلب، فيما قال الرئيس السوري بشار الأسد في وقت لاحق إنه إذا لم يغادر الجيش الأمريكي والتركي البلاد، فستحتفظ دمشق بالحق في استخدام القوة لطرد الغزاة.

كان سبب المفاوضات الروسية التركية تفاقمًا حادًا للأوضاع في إدلب، حيث بدأ في يناير هجومًا واسع النطاق للجيش السوري على مواقع للمعارضة المسلحة والإرهابيين.

استعادت القوات الحكومية ما يقرب من نصف منطقة خفض التصعيد في إدلب وخلفت وراءها عددًا من نقاط المراقبة التركية. بعد ذلك، زادت أنقرة بشكل حاد من قوتها العسكرية في المنطقة وأطلقت عملية "درع الربيع" لدفع القوات السورية. تجدر الإشارة إلى أن تركيا مدعومة أيضًا من قبل المتشددين الموالين لها.