لماذا لم يعد الأطفال في مأمن من كورونا؟
بينما كان الأطفال في مأمن من السلالة الأولى للفيروس التاجي (كوفيد-19) المعروف بـ"كورونا"، بدأت تحذر منظمة الصحة العاليمة من أن السلالة الجديدة التي ظهرت منذ ديسمبر، على الرغم من كونها معدية أكثر من النسخة الأصلية للفيروس، إلا أنها ليست مميتة أكثر، ولكنها تصيب الأطفال هذه المرة.
لكن لماذا كان الأطفال في مأمن من السلالة الأولى من فيروس "كورونا"؟ تقول البروفيسورة ويندي باركلي من إمبريال كوليدج لندن وعضو NERVTAG، لوكالة "إكسبريس" إنه يُعتقد أن سبب الإصابة بالفيروس ودخوله الجهاز التنفسي العلوي، يكون عبر مستقبل يسمى ACE2، والذي يوجد في العديد من الخلايا في الجهاز التنفسي العلوي، وأن كمية ACE2 تزداد باطراد مع الأشخاص مع تقدمهم في العمر، وأن الأطفال الصغار لديهم القليل جدا منها، ما يقلل من فرص إصابتهم بالفيروس، لكن مع التحور الجديد للفيروس أصبح قادرًا على إصابة الجميع من لديهم مستقبل ACE2 بكثرة أو بقلة.
وأوضحت البروفيسورة ويندي باركلي إنها لا تقول إن هذا فيروس يهاجم الأطفال على وجه التحديد أو يكون أكثر تحديدا في قدرته على إصابة الأطفال، لكننا نعلم أن SARS-CoV-2 لم يكن فعالا في إصابة الأطفال مثل البالغين. وتابعت: "واجه الفيروس السابق صعوبة أكبر في ربط ACE2 والدخول إلى الخلايا، وبالتالي فإن البالغين، الذين لديهم كميات وفيرة من ACE2 في الأنف والحلق، كانوا أهدافا سهلة وكان من الصعب إصابة الأطفال. والفيروس الأحدث لديه وقت أسهل في القيام بذلك، وبالتالي فإن الأطفال عرضة للإصابة بهذا الفيروس مثل البالغين، ربما".
أضافت: "بالنظر إلى أنماط الاختلاط الخاصة بهم، تتوقع أن ترى المزيد من الأطفال يصابون. وليس لأن الفيروس يستهدف الأطفال على وجه التحديد، ولكنه الآن أقل تثبيطا".
وفيما يواصل الباحثون دراسة تأثيرات السلالة الجديدة، إلا أن الدراسات أثبتت حتى الآن أن الأعراض التي تسببها هي نفسها، وهي: (الحمى – السعال - ضيق في التنفس - صعوبة في التنفس – إعياء - قشعريرة، وأحيانا مع ارتعاش - آلام الجسم - صداع الراس - التهاب الحلق - احتقان / سيلان الأنف - فقدان حاسة الشم أو التذوق – غثيان – إسهال).
أكد الموقع الطبي WebMD إلى أنه من الضروري الانتباه لمجموعة من الأعراض الأساسية التي يمكن أن تظهر على الأطفال والتي تشمل: (السعال - سيلان الأنف مع احتقان الحلق - طفح جلدي – الصداع - اضطراب المعدة – غثيان – إسهال)
