الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

سياسة أكثر انفتاحًا على طرابلس.. الخطة المصرية لتطويق النفوذ التركي في ليبيا

الرئيس نيوز

سلطت صحيفة The Greek Reporter اليونانية، الضوء على زيارة الوفد لمصري الأخيرة إلى غرب ليبيا، لافتة إلى ان مصر قررت أن تكون أكثر انفتاحًا على حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، وهي خطوة تحمل رسالة دعم للتيار الذي يتزعمه وزير الداخلية فتحي باشاغا، وترفض التصعيد العسكري التركي.

وزار باشاغا القاهرة في نوفمبر الماضي، وبعد انسحاب الجيش الوطني الليبي من طرابلس إلى سرت، ظهر انقسام في غرب ليبيا بين مؤيدي عملية التسوية السياسية التي تنهي الدور العسكري لتركيا وأولئك الذين يطالبون باستمرار القتال والاستيلاء على سرت وموانئ النفط.

ووفقًا لصحيفة Arab Weekly اللندنية، تسبب طموح باشاغا في رئاسة الحكومة الجديدة في توتر علاقته مع حلفائه الأتراك السابقين، الذين تردد أنهم انزعجوا من زيارتين قاما بهما إلى مصر وفرنسا.

لكن نفوذ باشاغا الذي يوصف بالرجل القوي في غرب ليبيا بدأ في التضاؤل، بينما نفوذ صلاح الدين النمروش وزير الدفاع الجديد المعين قبل أشهر والمعروف بتأييده لتركيا. مواقف، آخذة في الارتفاع.

زيارة مصرية إلى غرب ليبيا 

ووصل وفد مصري، الأحد، ضم نائب رئيس جهاز المخابرات العامة ورئيس اللجنة الأمنية الخاصة بليبيا اللواء أيمن بديع ومساعد وزير الخارجية والمسؤول السياسي المسؤول عن ملف مصر السفير محمد أبو بكر.، ومسؤولون مصريون آخرون، زاروا طرابلس.

وقالت مصادر مصرية للصحيفة إن "الزيارة تم التخطيط لها قبل أسابيع قليلة، ولا علاقة لها بزيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى طرابلس".

وكان من المفترض أن يتم توسيع الوفد المصري ليعكس أهمية الخطوة، ولكن تقليصها نسبيًا والرضا عن المغزى الرمزي للزيارة في هذه المرحلة هو مقدمة لخطوات أخرى سيتم اتخاذها في غرب ليبيا.

وأبلغ الوفد، حكومة الوفاق بضرورة وقف استيراد الأسلحة التركية، وسرعة تفكيك الميليشيات، والرفض التام لأي قواعد عسكرية تركية على الأراضي الليبية.

تأتي الزيارة بعد أن استضافت القاهرة اجتماعات اللجنة العسكرية (5 + 5) واللجنة الدستورية، والنجاح في تحقيق اختراقات كبيرة فيما يتعلق بالافتتاح. للطرق بين الشرق والغرب، وتبادل الأسرى بين الجيش الوطني الليبي وحكومة الوفاق الوطني واتفاق على خروج القوات الأجنبية من البلاد.

كما أن زيارة خلوصي أكار لطرابلس تهدف إلى منع خروج المرتزقة وخرق الحدود بين شرق ليبيا وغرب ليبيا؛ لإحباط نتائج اجتماعات اللجنة العسكرية، والسعي لإعادة إشعال التوترات الأمنية وإعادة الوضع إلى نقطة الصفر.

تعزيز العلاقات في طرابلس 

ووسعت القاهرة نطاق تواصلها مع القوات من جميع مناطق ليبيا، واستضافت اجتماعات ضمت شخصيات من عدة مناطق وانتماءات مختلفة، في 
محاولة لتجنب ربطها حصريًا بمحور شرق ليبيا، الذي يضم رئيس مجلس النواب عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي.

وقالت مصادر سياسية مصرية إن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات مع القوى المؤثرة في طرابلس، وإعادة ضبط التوجهات مع السراج الذي بات واضحا الآن أنه سيستمر في منصبه حتى إشعار آخر. وأكدوا أن السراج أصبح بحكم الأمر الواقع الشخص الذي يتعامل معه الآن والذي يمكن أن يكون مفيدًا في هذه المرحلة، في ظل انسداد الحوار السياسي.

وأشارت المصادر إلى أن السراج قام بزيارة سرية إلى القاهرة منتصف نوفمبر التقى خلالها رئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل، فيما زار باشاغا القاهرة عمليًا في نفس الوقت والتقى بكبار المسؤولين في المخابرات العامة، ضمن اللجنة الأمنية المختصة بمتابعة الملف الليبي.