الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

نساء في فراش مرتزقة أردوغان.. مطالبات دولية لإنقاذ سوريات من البيع كإماء في ليبيا

الرئيس نيوز

تم إطلاق نداء دولي لإنقاذ المئات من النساء والفتيات الكرديات اللواتي تم اختطافهن، من قبل مرتزقة موالين لتركيا وتم نقلهن من شمال سوريا إلى ليبيا لبيعهم كإماء.

يصف تقرير جديد صادم أيضًا تراكمًا مروعًا لأجساد النساء بعد إعدامهن من قبل الميليشيات المدعومة من تركيا، إذ قال إبراهيم شيخو، مدير منظمة عفرين لحقوق الإنسان، إن "الهاربين من عفرين يتحدثون عن مستشفيات عفرين المليئة بجثث المخطوفين والأطفال الذين قتلوا بعد اتهامهم بالإرهاب وتهديد أمن الدولة التركية".

اغتصاب واعتداءات جنسية 

وتعرضت أخريات للاغتصاب والاعتداء الجنسي من قبل التكفيريين الذين أخذوا النساء أسيرات، أثناء قتالهن كجزء من الميليشيات المدعومة من تركيا إلى جانب الحكومة الليبية التي تدعمها الأمم المتحدة.

وبحسب شبكة تقرير عفرين الإخبارية، فإن سلوى أحمد شاشو، فتاة كردية شابة من قرية دار قره، اختطفت واقتيدت إلى تركيا حيث كان من المقرر بيعها كسلعة جنسية لتجار قطريين ونقلها إلى ليبيا.

تم إنقاذ الفتاة من قبل عائلتها، ولكن وفقًا للسكان المحليين، تم اختطاف المئات من الفتيات والنساء والاتجار بهن عبر تركيا، بينما وأوضح رجل كردي يحمل اسم مستعار بنجين درويش: "يتم نقل الأسرى إلى تركيا إما عبر المعبر العسكري (حوار كلس) على الحدود السورية التركية أو عبر قرية الخليل الحدودية مع تركيا، وكذلك في منطقة جيندرسه التي تربط عفرين بالدولة التركية".

دعت المنظمات النسائية في الجيب الكردستاني المعروف باسم "روجافا"، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات لتأمين العودة الآمنة للمختطفين وعقدت مقارنات مع معاملة النساء الأيزيديات في سنجار في عام 2014.

المفقودات

لا تزال أكثر من 3000 امرأة وفتاة في عداد المفقودين بعد اختطافهم من قبل داعش أثناء وصولها إلى السلطة عبر مساحات شاسعة من سوريا والعراق.

وقالت صحيفة موننج ستار البريطانية إن المجتمع الدولي تخلى عن هؤلاء النساء والفتيات رغم أن الأمم المتحدة وصفت المذابح والخطف بأنها إبادة جماعية.

يُعتقد أن أكثر من 1000 امرأة وفتاة في عداد المفقودين من مقاطعة عفرين، التي تعرضت للغزو والاحتلال اللاحق من قبل تركيا وحلفائها الجهاديين في أعقاب عملية الجيش التركي غصن الزيتون في عام 2018.

وحدد مشروع نساء عفرين صفات المفقودات وتفاصيل المختطفات، وبعضهن محتجزات لدى مرتزقة مقابل فدية قبل إعادتهم إلى مجتمعاتهم.
في مايو، ذكرت صحيفة مورنينج ستار اكتشاف "معسكر تعذيب" في عفرين حيث تم احتجاز النساء الكرد واليزيديات على أيدي مليشيات من فرقة حمزة.

وسط مزاعم بالاغتصاب والاعتداء الجنسي، انتشرت لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر النساء أثناء تجريدهن من ملابسهن وتعذيبهن في مخيمات شمال سوريا.

وبحسب تقرير عفرين الإخباري، فقد تم إنشاء شبكة من هذه المخيمات في أنحاء المقاطعة.

بعد أن احتلت تركيا عفرين، تحولت المؤسسات والمدارس إلى مراكز سرية للرهائن. وكشفت شهادات الناجيات أن جرائم الاغتصاب العنيفة لطخت الأرض، لكن عمليات الخطف اعتبرت "قانونية" من قبل قوات الاحتلال، مع تواطؤ المحاكم التركية في تمديد الاحتجاز في معسكرات التعذيب.

وخلص تقرير للأمم المتحدة في فبراير إلى أن الميليشيات المدعومة من تركيا مذنبة بارتكاب "جرائم حرب مثل أخذ الرهائن والمعاملة القاسية والتعذيب والنهب" في عفرين.