الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

هل يتطور صراع الحدود بين السودان وإثيوبيا؟.. خبير يوضح

الرئيس نيوز

علق أستاذ الاقتصاد والسياسات العامة، الدكتور حامد التيجاني، إن إثيوبيا تمر بصراع داخلي عنيف جدًا، وخصوصًا في إقليم "تيجراي"، إلى جانب التحالفات الداخلية الهشة، وخارجيًا هناك أزمة سد النهضة.
وكانت القوات المسلحة السودانية أعلنت، الأربعاء الماضي، أن قوة تابعة لها تعرضت لكمين داخل الأراضي السودانية في منطقة أبو طوير شرق ولاية القضارف، متهمة "القوات والمليشيات الإثيوبية" بتنفيذه.
ويرى التيجاني في تصريحات لــ"الرئيس نيوز" أنه: "يصعب أن تدخل إثيوبيا في توتر مع السودان في الوقت الراهن، لما تعانيه من أوضاع هشة، إلى جانب أن رد الفعل السوداني سيكون كبير".
وأضاف: "أتوقع أن الجانب الإثيوبي سيرضى بالأمر الواقع وسيقبلوا بترسيم الحدود، خصوصًأ بعدما استعاد السودان جزء كبير من أراضيه والعودة إلى الوضع القديم للمنطقة، وسيتم الترسيم حتى لايعود التوتر، وربما يترك الأمر على الأقل في هذه الفترة حتى تتصاعد الأزمة مرة أخرى".
وشدد: "إثيوبيا لاتملك طاقة في الدخول في صراع خارجي مع السودان يشتتها عن صراعاتها الداخلية، لذا فالعلاقات السوادنية الاثيوبية لن تتغير وستسمر كما هي، خصوصًا أن قيادة البلدين يعلمون أنهم في غنى عن التصعيد لفترة اطول".
وأتم أستاذ الاقتصاد والسياسات العامة، الدكتور حامد التيجاني أنه لن يكون هناك تطور أكثر للأزمة من شأنه أن يقود البلدين إلى صراع أكبر.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية، السبت الماضي، أن الخرطوم أرسل "تعزيزات عسكرية كبيرة" إلى الحدود بعد أيام من "كمين" للجيش الإثيوبي وميليشيات ضد جنود سودانيين، وأضافت أن "القوات واصلت تقدمها في الخطوط الأمامية داخل الفشقة لإعادة الأراضي المغتصبة والتمركز في الخطوط الدولية وفقا لاتفاقيات العام 1902.
من جانبها، أعلنت الخارجية الأثيوبية، أن أديس أبابا والخرطوم اتفقا على حل قضية الحدود بينهما بشكل نهائي بعد أيام من التوتر، وفي السياق، أعلن السودان أن اللجنة السياسية المشتركة بين البلدين و المنعقدة في العاصمة السودانية، تناقش إعادة ترسيم الحدود بين البلدين وستحدد موعدا لبدء هذه العملية.