الثلاثاء 16 أبريل 2024 الموافق 07 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بمشاركة 40 من قيادات الإرهابية.. كيف سعت تركيا لغسل سمعة الإخوان أمام بايدن؟

الرئيس نيوز

ربط الباحث في شؤون الحركات الراديكالية، مصطفى أمين، بين المؤتمر الذي أطلقه تنظيم "الإخوان" المدرج على قوائم التنظيمات الإرهابية الأربعاء الماضي؛ بحجة توضيح فكرها، بمشاركة نحو 40 من رموز التنظيم من مختلف أنحاء العالم، وبين رغبة التنظيم في مخاطبة الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة جون بادين، ومحاولة الظهور في ثوب الضحية وأنهم لسيوا من دعاة العنف والإرهاب.
لفت أمين إلى أن التنظيم الإرهابي، يستهدف تحقيق مكاسب جراء محاولة استعطاف إدارة بادين، موضحًا أن علاقة الإخوان بأجهزة الاستخبارات الغربية وخاصة الأمريكية كبيرة، فتلك الأجهزة ترى في التنظيم، جماعة فاعلة في العديد من المسارح الدولية المُلتهبة، فهم موجودن على الأرض في (سوريا والعراق واليمن وفلسطين وتونس والجزائر)، وأن إدارة ترامب وعدت قبل سابق بإدارج التنظيم على قوائم الإرهاب لكن تلك الخطوة لم تتم، ما يعني أن أجهزة الدولة الأمريكية لا تريد أن تفقد تنظيمًا فاعلًا في الأحداث.

أشار أمين إلى أن الفارق الذي يحدث مع موقف كل إدارة أمريكية جديدة من تنظيم الإخوان، هو مدى قناعته بمدى ما تقوم به الجماعة من عنف وإرهاب، لكنه لا يمكنه فعل أكثر من الإدانة وعدم إبداء التعاطف معهم؛ لكون أجهزة دولته السيادية تتواصل معهم وبحاجة إليهم.
أكد الباحث في شؤون الحركات الراديكالية، أن المؤتمر يظهر أيضًا مدى احتواء تركيا للتنظيم الإرهابي، فالقائم بأعمال المرشد، إبراهيم منير، نظم المؤتمر من قلب تركيا وبمشاركة ياسين أقطاي مستشار أردوغان في المؤتمر تعكس مدى الدعم السياسي والإعلامي واللوجستي من أنقرة للإخوان.
تحدث أمين أيضًا عن الرسائل التي أراد المؤتمر توصيلها للمتلقي، بينها أن تنظيم الإخوان لا يزال موجودًا على الأرض، وأن قيادته موحدة على عكس ما تظهره الأحداث من خلافات وانشقاقات في صفوف الجماعة.

مؤتمر التنظيم
واختتمت فعاليات المؤتمر أمس الأول الخميس، وجاء المؤتمر بعنوان "الإخوان المسلمون .. حقائق ومنطلقات"، وبثته قناة "وطن" الفضائية الناطقة باسم الجماعة وتبث من تركيا. 
وفي الجلسة الافتتاحية، زعم نائب مرشد الجماعة، إبراهيم منير، إنه رغم العواصف التي تتوالى على الإخوان إلا أنها باقية، فيما حاول ياسين أقطاي، مستشار أردوغان غسل سمعة التنظيم الإرهابي بالقول إن للجماعة إسهامات وافرة بالتعريف العملي للفكر الإسلامي، متجاهلًا التاريخ الدموي للإخوان وضلوعهم في اعمال اغتيال وعنف وإرهاب.