الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

تعاون مصري أردني لإذابة الجليد في المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية

الرئيس نيوز

يجتمع مسؤولون من مصر والأردن وفلسطين في محاولة لإنهاء الجمود الذي حيط بمفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية.

وسلطت صحيفة واشنطن إجزامنر الضوء على اتفاق الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس في 30 نوفمبر في القاهرة، على ضرورة استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، واتفقا على عقد مؤتمر دولي للسلام العام المقبل يجمع إسرائيل وفلسطين والأطراف الدولية الأخرى، بالإضافة إلى دفع عملية المصالحة الفلسطينية التي ترعاها القاهرة. ورحب المكتب السياسي لحماس بهذا الإعلان.

وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيزور القاهرة في الأسابيع المقبلة للقاء السيسي، لكن لم يتم تحديد موعد بعد، حيث يعمل مسؤولون من البلدين على ترتيب زيارة نتنياهو للقاهرة.

وترددت الأنباء من رام الله عن تشكيل لجنة أردنية مصرية فلسطينية مشتركة لعقد مؤتمر سلام دولي مطلع عام 2021، بناءً على اقتراح عباس، الذي ناقشه خلال اجتماعه مع السيسي وقد وافق الملك عبد الله الثاني العاهل الأردني على ذلك. والتقى عباس بالملك عبد الله في عمان يوم 29 نوفمبر قبل زيارته للقاهرة.

كما نقل عباس رؤيته لعقد مؤتمر دولي للسلام إلى الأمين العام للأمم المتحدة والجامعة العربية. وبحسب بيان صادر عن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي على هامش لقاء بين الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط وعباس في القاهرة يوم 30 نوفمبر، أعرب أبو الغيط عن دعمه للقضية الفلسطينية ورحب باقتراح الرئيس الفلسطيني. من أجل مؤتمر سلام.

وأكد السيسي، في أكثر من مناسبة، أن مصر لن تتخلى عن دورها في دعم القضية الفلسطينية وعملية السلام، مؤكدا أن جهودها لتحقيق المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية لا تزال مستمرة كأولوية لسياسة مصر الخارجية. 

تجدر الإشارة إلى أن الأمن القومي لمصر يعتمد على الحفاظ على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط الأوسع، وردع التوتر والصراع الذي يؤدي إلى ظهور التنظيمات المتطرفة. 

وتراعي مصر في سياق منتدى غاز إيست ميد، وهو منظمة إقليمية مقرها القاهرة، وضع فلسطين وإسرائيل على قدم المساواة كأعضاء إلى جانب الأردن وقبرص واليونان وإيطاليا.

وستجرى مفاوضات بين السلطة الفلسطينية والمسؤولين المصريين لترسيم الحدود البحرية بين البلدين. وإذا نجحت المفاوضات، فإنها ستصبح أول حدود حقيقية للدولة الفلسطينية.

ويقول المراقبون إن الإدارة الأمريكية الجديدة في عهد الرئيس المنتخب جو بايدن لا يعتقد أنها ستعطي الأولوية لعملية السلام، لكن هناك حاجة إقليمية ملحة لاتخاذ إجراءات بشأن الوضع الراهن والعودة إلى مفاوضات السلام من خلال مصر والسعودية والوساطة الأردنية، وإقناع الولايات المتحدة بلعب دور في رعاية السلام في المنطقة والضغط على إسرائيل للامتثال ووقف الاستيطان.

كان قرار السلطة الفلسطينية باستعادة التنسيق الأمني مع إسرائيل وإعادة بناء العلاقات مع الإدارة الأمريكية الجديدة بعد أشهر من المقاطعة لخطة الرئيس دونالد ترامب للسلام محل ثناء وإشادة على المستوى العربي. 

وأشادت العواصم العربية بإعادة العلاقات بين السلطة الفلسطينية مع البحرين والإمارات العربية المتحدة بعد تصاعد التوتر عندما وقعت الأخيرة اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل في سبتمبر. وهذه التطورات ستجعل المناخ مناسبًا لاستعادة مفاوضات السلام وتشجع الأطراف على الانخراط في الوسائل الدبلوماسية.

وأكدت مصر والسعودية، في بيان مشترك صدر على هامش اجتماع اللجنة الاستشارية السياسية المصرية السعودية في الرياض يوم 2 ديسمبر الجاري، عزمهما على استئناف عملية السلام. وشددت القاهرة والرياض على أهمية القضية الفلسطينية باعتبارها مركزية للأمة العربية وضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

أما ساكن البيت الأبيض المرتقب، جو بايدن، فيعتقد أن أمن إسرائيل يكمن في إقامة كيان فلسطيني موحد، على عكس سابقه. ولذا تعد الجبهة العربية الموحدة في مقابل إسرائيل ضرورة لا غنى عنها للمساعدة في إعادة إحياء مفاوضات السلام المتوقفة في الشرق الأوسط.