السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بعد تعرض قواتها لكمين.. السودان تدفع بتعزيزات عسكرية إلى حدود إثيوبيا

الرئيس نيوز

أرسلت الخرطوم تعزيزات عسكرية إلى حدود السودان مع إثيوبيا في أعقاب تصريحات رسمية تفيد تعرض وحدة عسكرية سودانية لكمين في المنطقة من قبل ميليشيات مرتبطة بالجيش الإثيوبي، مما أسفر عن مقتل ضابط وجنود.

وبين السودان وإثيوبيا تاريخ طويل من النزاعات الحدودية التي تتفجر في بعض الأحيان فتتطور إلى اشتباكات مسلحة، ويعد الحادث الأخير الثاني هذا العام، في أعقاب حادث مماثل في مايو 2020، قتل فيه ضابط سوداني كبير في قتال أجبر آلاف السودانيين المقيمين في المنطقة الحدودية على الفرار من منازلهم.

ولم يذكر الجيش تفاصيل عن حجم التعزيزات المرسلة إلى الحدود، ولكنه من المرجح أن يؤجج التوتر في وقت فر فيه ما لا يقل عن 50 ألف من سكان منطقة تيجراي المضطربة في إثيوبيا من القتال بين الحكومة والمتمردين، ولجأوا إلى السودان.

ودفع تدفق اللاجئين واستمرار القتال الجيش السوداني إلى زيادة أعداد قواته على الحدود مع تيجراي لمنع المتمردين من استخدام الأراضي السودانية.

وجاء الاشتباك في أعقاب تحسن كبير في العلاقات بين إثيوبيا والسودان منذ صعود رئيس الوزراء أبي أحمد إلى السلطة في أديس أبابا عام 2018 والإطاحة بالرئيس السوداني السابق عمر البشير في عام 2019.

ويضيف التوتر الحدودي طبقة جديدة إلى مجموعة مشاكل السودان، والتي تتراوح من انهيار الاقتصاد والحرب الأهلية إلى العلاقات المضطربة بين العسكريين والأعضاء المدنيين في الحكومة الانتقالية التي خلفت البشير. 

وزار رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أديس أبابا مؤخرًا واتفق مع آبي على إحياء لجنة مشتركة للتفاوض بشأن ترسيم الحدود.

وأدانت الخرطوم "العدوان" الإثيوبي وأبدت دعمها الكامل لجهود القوات المسلحة لحماية أراضي البلاد،  حيث تشتكى السودان دائما من أن إثيوبيا كانت تسيطر بشكل غير قانوني على مناطق متداخلة على حدودها وأحدها منطقة الفشقة، التي انتزعت من السيطرة الإثيوبية هذا الشهر، منهية 25 عاما من الاحتلال.  

من جهة أخرى؛ يؤكد السودان أن تشغيل سد النهضة الإثيوبي دون مشاركة البيانات يشكل خطرًا على سدوده المولدة للطاقة على نهر النيل ويترك البلاد معرضة لخطر الفيضانات القاتلة التي غالبًا ما تضرب الأراضي السودانية في أواخر الصيف.