السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

خاص|أزمة بين"التعليم" و"الوطنية للإعلام" بشأن القنوات التعليمية (مستند)

الرئيس نيوز

أثبتت القنوات التعليمية جدوى وجودها خلال الشهور الأخيرة، وتحديدا مع تفشي أزمة انتشار فيروس كورونا، حيث استعادت القنوات التعليمية رونقها وبريقها الغائب منذ سنوات، بعد أن تجاهلها الكثير من الأنظمة المتعاقبة وأخرهم فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية، بعد أن قرر وزير الإعلام الإخواني الهارب صلاح عبدالمقصود إغلاقها خلال فترة توليه الوزارة.


وزارة التربية والتعليم ترفض سداد قيمة التردد وتطالب بوقف بث محتوى المراحل (الإبتدائية والإعدادية والثانوية)



ومع بداية أزمة كورونا انتبهت الدولة لجدوى وجود هذه القنوات، والتي تقدم خدمة عامة لملايين الطلاب المصريين، خاصة في ظل الخطط التي وضعتها الحكومة لمواجهة الأزمة، ومحاولة تخفيض أعداد المصابين بالفيروس، وقررت الدول اعادة مره أخرى، وبالفعل استمرت القنوات في تقديم خدماتها إلى الجمهور، وحققت نسب مشاهدة مرتفعة، إلا أن الأمور لم تستمر طويلا، حيث ظهرت مؤخرا أزمة جديدة تخص القنوات التعليمية، ينفرد "الرئيس نيوز" بنشر تفاصيلها كاملة، أملا في اتخاذ الاجراءات اللازمة بشأن الأزمة، أو تفسير وتوضيح أسباب ما يجري حولها.

القصة تتعلق بالقناة التعليمية الخاصة بالثانوية العامة، والتي بدأ بثها الأول عام 1998، حيث بدأ خلالها بث 7 قنوات تعليمية لجميع المراحل، وبعدها بعدة سنوات تم دمجهم في 4 قنوات فقط، واستمر عملهم إلى عهد وزير الإعلام الإخواني الهارب صلاح عبدالمقصود الذي قرر اغلاقهم جميعا، إلا أن تدخل حينها إسماعيل الششتاوي رئيس الاتحاد الأسبق، والذي تمكن بعد مفاوضات طويلة من إعادة قناة تعليمية واحدة فقط.


الرئيس نيوز: السجن 3 سنوات للضابط المتهم بقتل "مجدى مكين"بالأميرية (alraeesnews.com)


وهى القناة  التى تقدم حاليا محتوى خاص بالثانوية العامة ومراحلها الثلاثة، وصباحا تقدم محتوي إبتدائي وإعدادي، وخلال شهر مارس الماضي ومع تزايد أزمة فيروس كورونا واتخاذ قرار بتعليق الدراسة في المدارس، قررت الهيئة الوطنية للإعلام بث قناة أخرى خاصة بالمرحلة الإبتدائية والإعدادية فقط، وخرجت القناة بالفعل على تردد الهيئة وهو 12380، وبدأ العاملين بث البرامج بدون الحصول على ميزانيات، ولكنهم اعتبروا الأمر رسالة خدمية واستمروا فى العمل دون مقابل.

وفجأة وبدون مقدمات وبعد مرور ما يقرب من 5 أشهر على إنطلاق القناة، تم إغلاقها مره أخرى بسبب مطالبة "النايل سات" بسداد قيمة التردد، وهو ما رفضته وزارة التربية والتعليم، وطالبت بإغلاق القناة، خاصة أن حسين زين رئيس الهيئة الوطنية الإعلام رفض أيضا سداد قيمة التردد.

ثم قررت الوزارة إطلاق  قناة أخرى شهر أكتوبر الماضي للتعليم الفني فقط، وبالفعل خرجت القناة للنور مطلع شهر نوفمبر، وانتقل إليها جميع العاملين في قناة "التعليم العالي"، وضمت القناة ما يزيد عن 80 من العاملين.


التعليم تطالب بوقف محتوى المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية

ليفاجأ العاملين بصدمة جديدة خلال خطاب حصل "الرئيس نيوز" على نسخه منه، أرسله وزير التربية والتعليم طارق شوقي إلى الهيئة الوطنية للإعلام، مطالبا بوقف تقديم أي محتوى يخص المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، وأن تقدم القناة التعليمية محتوى لتعليم الفني فقط.




وكشفت مصادر خاصة لـ"الرئيس نيوز" أن سامح الشوادي مدير عام القناة اعترض على طلب وزارة التربية والتعليم، وأكد لرئيس قطاع القنوات المتخصصة أسامة بهنسي، أن الأمر ليس في صالح ماسبيرو، خاصة أن القنوات التعليمية هي قنوات خدمية، إضافة إلى أنها لديها هيكل تنظيمي في جهاز التنظيم والإدارة، بخلاف قنوات أخرى مثل نايل سينما ونايل كوميدي التان ليس لهما هيكل تنظيمي، وليست قنوات خدمية، وكان من الأولى أن تحصل القنوات التعليمية على الترددات بدلا القنوات الترفيهية الأخرى.


الرئيس نيوز: ميدو يهاجم أمير مرتضى: "أنا من كباتن الزمالك.. أنت مين يلا" (alraeesnews.com)


اشارت مصادر خاصة لـ"الرئيس نيوز" أن وزير التربية والتعليم يرفض سداد قيمة ترددات القنوات التعليمية التابعة للهيئة الوطنية للإعلم، في مقابل أنه قرر بث قنوات تعليمية خاصة جديدة منها قناة "مدرستنا" التي تقدم محتوى خاص بالإبتدائي والإعدادي، وهي قناة تقوم بتسجيل البرامج في مدينة السينما وتبثها مسجلة (معلبة) على حد وصف المصدر، وذلك على خلاف ما يطلبه الطلاب في العملية التعليمية بأن تكون البرامج بث مباشر وبها تواصل بين المدرسين والطلاب للرد على الأسئلة والاستفسارات طول الوقت، كما تقوم الوزارة بإطلاق قناة خاصة جديدة لتقديم محتوى الثانوية العامة، ولذلك تسعى الوزارة لإغلاق القنوات التعليمية بالهيئة الوطنية للإعلام، والتي تجاوز وجودها 20 عاما، وتحقق نسب متابعة ومشاهدة كبيرة وإقبال من الطلبة، وهو ما يظهر خلال المتابعات على صفحات القنوات التعليمية بمواقع التواصل الإجتماعي، على خلاف قناة "مدرستنا" التي لم يتحقق نجاح ملحوظ حتى الأن.

تفاصيل الأزمة على طاولة اجتماع  شوقى وزين 

مصادرنا كشفت أن حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام اجتمع منذ فترة مع وزير التربية والتعليم دكتور طارق شوقي، وهو ما جعل البعض يتسائل حول ما جرى حول أسباب تحول موقفهما من القنوات التعليمية، بعد أن استمروا طوال الفترة الماضية في الاشادة بها وبدورها وتأثيرها، كما تسائل العاملون بالقنوات التعليمية حول الجهة التي تسدد قيمة تردد قناة "مدرستنا" وهل هي وزارة التربية والتعليم أم جهة أخرى، متسائلين ما سبب الاصرار على إغلاق قنوات ماسبيرو التعليمية حتى في حال خروج قنوات خاصة أخرى !، وقالت مصادرنا أن هناك قنوات خاصة تقدم محتوى تعليمي على النايل سات، ولا يوجد أى تدخل من الوزارة بها او معارضة لوجودها.