تعددت الأسباب «التافهة» والموت واحد.. نرصد أغرب أسباب جرائم القتل
أصبح علينا بشكل شبه يومي انتظار نشرات أو بيانات الداخلية جديدة من مسلسل القتل لاتفه الأسباب، جرائم خالية من مبررات، استسهال حمل الـسـلاح دون تفكير فى النتائج أو العواقب التي تنتظر مرتكبها.
قتل صديقه ليسرق 300 جنيه
خالد رجل في نهاية العقد الرابع من العمر، من أسرة بسيطة الحال، أصبحت قصته حديث أهالي منطقة عين شمس بسبب الجريمة البشعة التي تعرض لها، تعود حكايته عندما كـان يعمل في ورشة نجارة بمنطقة الزيتون وتعرف على شاب اسمه محمد من وقتها ونشأت بينهما علاقة صداقة يجلس معه معظم الـوقـت.. يحكى له كل أسـراره.
وفي بعض الأحيان يقرضه الأموال لسداد ديونه، صداقتهما سـارت بشكل عـادي حتى بدأ محمد يعاني من أزمة مادية وأسودت الدنيا في وجهه، في يوم ما بينما كان يجلس محمد داخل منزله همس الشيطان في أذنه بأن يسرق صديقه المقرب، وبالفعل اتصل به وعندما تأكد أنه يجلس بمفرده فى الشقة، ذهب إليه قدم له خالد واجب الضيافة؛ وقتها غافله محمد وانهال عليه بسكين طعنا، في أنحاء متفرقة من جسده، حتى سقط خالد وسط بركة من الدماء ثم استولى على هاتفه و300 جنيه وفر هارب.
جريمة الـ 50 جنيها
عيد، شاب بسيط يبلغ من العمر 21 عاما، يعيش وسط أسرته الصغيرة فى قرية ناهيا بكرداسة، يسعى من أجل تحقيق حلمه وهو الزواج من فتاة أحلامه التى يعشقها، يعمل بمحل لبيع الفراخ، نجح فى الحصول على شقة بجوار مسكن شقيقته المتزوجة وبالقرب من منزل أسرته، ليبدأ تجهيزها لتكون عش الزوجية، واثناء تجهيز الشقة قرر أن يستعين بابن عمته النقاش وبالفعل بدأ العمل فى الشقة بعد أن اتفقا على ان يتحصل على ألف جنيه.
بدأ يتحصل على دفعات من البلغ اثناء العمل فى الشقة، حتى انتهى من العمل وتبقى له 100 جنيه، وخلال أيام حصل على نصفها وتبقى 50 جنيها، ولكن لم يتخيل العريس أن نهايته ستكون بسبب هذا المبلغ التافه، فوجئ عيد بابن عمته فى انتظاره أمام المنزل، يطالبه بدينه، طلب منه عيد أن يمهله يومين، لكن المتهم تشاجر معه، لينتهى أمره بإشعال النيران في العريس بعد سكب زجاجة تنر على جسده.
صديق الطفولة
رجل في العقد الثالث من عمره يقف أمام مكتب رئيس المباحث مركز دمياط، وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة، يبلغه بعثوره على جثة على الطريق ناحية المصرف وفور انتقال رئيس المباحث تبين أن الجثة لشاب في أوائل منتصف عقده الثاني بها آثار إصابات بالرأس، نتيجة الا عتداء عليه بآلة حـادة، تم إخطار مدير الإدارة العامة لمباحث دمياط الذي أمر بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة.
وتمكن فريق البحث من تحديد هوية المجني عليه، تبين أنه اسمه محمد 24 سنة عامل ومقيم ناحية البصارطة، توصل فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الجريمة معتز 25 سنة، تم ضبط المتهم بعد رصده، وبمواجهته اعترف بقتل صديقي وسرقة الموتسكيل الذي يمتلكه والموبايل، قائلاًا: "استدرجته إلى أول الطريق وعندما تأكدت من عدم وجـود أحد انهلت على رأسـه بشاكوش، ليسقط غارقا بدمائه".