وسائل إعلام فرنسية: حوار السيسى وماكرون كان مباشرا وصريحا

وقالت صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية إن الحوار بين الزعيمين خلال المؤتمر الصحفى فى قصر الإليزيه كان صريحا ومباشرا للغاية، خاصة فى الإجابة على أسئلة الصحفيين.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى رد ماكرون، على سؤال الصحفى المصرى حول الرسوم المسيئة للنبى محمد، مدافعا عن القيم الفرنسية تجاه الحرية فى الرأى، وأن الرسوم تعبر عن الصحفى ذاته وليست رسالة من فرنسا تجاه العالم الإسلامى»، فيما أوردت رد الرئيس السيسى الذى اعتبر أن القيم الدينية للكتب السماوية مقدسة ولها السيادة على كل شىء».

من جهتها، أشارت إذاعة «يورب 1» الفرنسية إلى أن توقيت الزيارة يعد مهما للغاية، خاصة وأن مصر الشريك الاستراتيجى لفرنسا، وذلك لتقييم أزمات إقليمية عدة من بينها ليبيا.

بدورها، قالت صحيفة «ليزيكو» الفرنسية، تحت عنوان «التوترات فى البحر المتوسط: باريس والقاهرة فى تناغم ضد أردوغان»: إن ماكرون استقبل الرئيس السيسى فى قصر الإليزيه لإجراء محادثات تركز على الأزمات الإقليمية، خاصة وأن باريس والقاهرة يشتركان فى عدم الثقة فى نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.

ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن هناك تناغما بين الرئيسين الفرنسى والمصرى، فيما يتعلق بقضايا الأمن الدولى الكبرى. وفى ختام المحادثات فى قصر الإليزيه، أظهر رئيسا الدولتين تقاربهما بشأن الأزمة الليبية وشرق المتوسط فى مواجهة الإجراءات العدوانية من قبل أردوغان.

وأشارت الصحيفة إلى الدعم المتواصل لأردوغان عسكريا لحكومة الوفاق الليبية الذى يؤجج الوضع فى البلاد، مضيفة أن الرئيسين دعيا إلى خروج جميع الميليشيات الأجنبية من ليبيا.

كما أشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن فرنسا تدعم أيضا قبرص واليونان فى مواجهة طموحات أنقرة فى شرق البحر المتوسط، ولا سيما فى الوصول إلى ثروات شرق المتوسط.

ووصفت الصحيفة الفرنسية، الشراكة بين القاهرة وباريس بأنها لا يمكن تفويتها، كما ناقش رئيسا الدولتين الملف النووى الإيرانى، والصراع الإسرائيلى الفلسطينى فى ظل التطبيع الأخير للعلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين، وكذلك الملف اللبنانى.

ونقلت الصحيفة الفرنسية، عن أنطوان بصبوص، مدير مرصد الدول العربية المتخصص فى شئون الشرق الأوسط (مقره باريس)، قوله إن «مصر بالفعل شريك وفاعل أساسى فى ليبيا، لأنها لا تستطيع تجاهل ما يحدث فى هذا البلد الذى تشترك معه بحدود 900 كيلومتر معها، كما أنها قوة مرجعية فى العالم العربى، وهى أيضا شريك نشط فى البحر المتوسط لفرنسا؛ حيث أجرت معها مناورات بحرية إلى جانب اليونان وقبرص».