رقم مُرعب.. أبو الغيط يكشف خسائر ليبيا الاقتصادية منذ العام 2011
كشف الأمين العام للجماعة العربية، أحمد أبو الغيط، حجم الخسائر التي تكبدتها ليبيا جراء التطورات التي شهدتها الدولة منذ العام 2011، وقال إن خسائر ليبيا الاقتصادية منذ 2011 وصلت إلى 500 مليار دولار، مستشهدا على ذلك بتقرير صدر أمس الأحد عن مؤسسة اقتصادية تابعة للأمم المتحدة.
لافتًا خلال لقاء له على فضائية "القاهرة والناس"، أمس إلى أنه حال استمرت الأوضاع المتدهورة في ليبيا، خمس سنوات أخرى سيصل الإهدار والخسائر إلى تريليون دولار، رافضا وصف هذه الأوضاع بأنها ثورات الربيع العربي.
ومنذ تم إسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافي، خلال العام 2011، وتشهد ليبيا إنفلاتًا أمنيًا كبيرًا وانتشارًا لظاهرة الميليشيات المسلحة التي تتحكم في مقدارات الدولة، وقرارها السياسي.
ومؤخرًا أطلق قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، حملة عسكرية مكبرة، حملت اسم "الكرامة"، لتحرير الدولة من الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة، إلا أن دول إقليمية (تركيا وقطر) عرقلت التقدم الميداني للجيش، ومكنت ما تسمى "حكومة الوفاق" التي يقودها فائز السراج، المدعومة بالميليشيات المسلحة من تحقيق تقدم على حساب الجيش الوطني.
وأعلنت القاهرة في أول رد فعل لها على تلك التطورات، أن لديها خطوط حمراء لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوزها، وسمت خط (سرت الجفرة) وهددت بالتدخل العسكري إذا ما اخترقت الميليشيات ذلك الخط، وحصل الجيش المصري على تفويض من القبائل الليبية بالتدخل لحفظ الأمن القومي الليبي، كما وافق البرلمان المصري على إرسال قوات إلى ليبيا لحفظ الأمن القومي المصري، وقال الرئيس السيسي خلال لقائة شيوخ القبائل الليبية، إن الجيش قادر على حسم المعارك في ليبيا خلال فترة قصيرة جدًا.
ومنذ لوحت مصر بالتدخل العسكري، وحدثت انفراجه في الأزمة؛ تمثلت في بدء طرفي النزاع البحث عن مخرجات للأزمة، ليتم الإعلان المتبادل عن وقف إطلاق النار، والدخول في مشاورات سياسية.
