الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

في ظل تقارب سعودي قطري... ماذا عن حظوظ المصالحة بين القاهرة والدوحة؟

الرئيس نيوز

أكد بيان كويتي صحة التقارير التي تتحدث عن قرب انفراجه في الأزمة الخليجية، إلا أنه حتى اللحظة لم يتم الجزم بطبيعة الحل هل سيكون كلي مع الرباعي العربي (مصر – السعودية – الإمارات – البحرين) من جهة، وقطر، من جهة أخرى، أم اتفاق جزئي بين (الرياض والدوحة) فقط، من دون القاهرة وأبو ظبي والمنامة.
وزير الخارجية والإعلام الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، أكد إجراء محادثات مثمرة ضمن إطار جهود الوساطة الرامية لإنهاء الأزمة الخليجية. وقال إن جميع الأطراف المعنية أكدت خلال هذه المفاوضات "حرصها على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبو اليه من تضامن دائم بين دولهم وتحقيق ما فيه خير شعوبها"، وشكر الوزير جاريد كوشنر، مستشار وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي زار الكويت مؤخرا على النتائج المثمرة التي تم إحرازها في طريق حل الخلاف.
قطر من جانبها، رحبت بالبيان الكويتي، ووصف وزير خارجيتها محمد عبدالرحمن آل ثاني، على حسابه في "تويتر"، بيان الوزير الكويتي بأنه "خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية". موجهًا الشكر إلى الكويت وأمريكا، وقال: "نؤكد أن أولويتنا كانت وستظل مصلحة وأمن شعوب الخليج والمنطقة".

تعليق سعودي
وفي أول تعليق سعودي على تداول أنباء تشير إلى قرب انفراجة في الأزمة بين السعودية وقطر، أعرب وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان بن عبد الله، أمس الخميس، عن أماله في أن يتم التوصل إلى اتفاق ينهي النزاع بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جانب، وقطر من الجانب الآخر.
الوزير قال خلال كلمته بمؤتمر افتراضي في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إنه يأمل أنه قد يكون من الممكن قريبا حل النزاع الذي دفع المملكة والإمارات والبحرين ومصر إلى قطع العلاقات السياسية والتجارية وحركة النقل مع قطر في منتصف عام 2017، حسبما نقلت "رويترز"، مضيفًا: "نأمل أن نتمكن من إيجاد طريق للمضي قدما لمعالجة المخاوف الأمنية المشروعة، التي دفعتنا إلى اتخاذ القرارات التي اتخذناها".
تابع فرحان: "أعتقد أن هناك طريقا لتحقيق ذلك ونأمل أن نتمكن من العثور عليه في المستقبل القريب نسبيا". لكنه لم يوضح صراحة موعد حدوث ذلك.

زيارة كوشنر 
وزار صهر الرئيس الرئيس ترامب، جاريد كوشنر، الرياض خلال الساعات القليلة الماضية، وذكرت وكالات أنباء أن الزيارة تستهدف حل الأزمة بين السعودية وقطر، وقالت وسائل إعلام أمريكية إن "السعودية وقطر تقتربان من صفقة أولية لإنهاء الأزمة بينهما، المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات، وذلك بجهود وساطة من الإدارة الأمريكية".
أوصحت وكالة "بلومبيرغ"، عن مصادر مطلعة، قولها إن "الصفقة لا تشمل الدول الثلاث المتبقية التي أعلنت قطع علاقاتها مع قطر في يونيو 2017، وهي مصر والإمارات والبحرين، مشيرا إلى أن ترتيبا أوسع لا يزال بعيد المنال بسبب بقاء بعض القضايا العالقة، بما فيها علاقات الدوحة مع طهران.

قال مصدران للوكالة، إن التقارب بين الرياض والدوحة سيشمل على الأرجح "إعادة فتح الأجواء والحدود البرية وإنهاء الحرب الإعلامية، وغير ذلك من الخطوات لبناء الثقة ضمن خطة مفصلة لاستعادة العلاقات تدريجيا".
فضائية "الغد" ذكرت في خبر عاجل أمس إنه من المقرر عقد قمة خليجية في المملكة العربية السعودية قريبا بحضور أمير قطر، وأن المصالحة المتوقعة سوف ترتكز على اتفاق عام 2014 على أساس وضع آليات محددة لتنفيذ الاتفاق.
شرط مصري
وترفض مصر أي تقارب مع قطر طالما تُصر على اتباع ذات السياسات المُحرضة على عدم الاستقرار في المنطقة، والداعمة للجماعات الإرهابية، والتمسك بإيواء العناصر المطلوبة أمنيًا والمدانة بأحكام قضائية في قضايا عنف وإرهاب، لذلك تُرجح التقارير أن يكون اتفاق الصلح ثنائي بين السعودية وقطر فقط من دون الأضلاع الثلاثة المتبقية.   

وخلال الفترة الأخيرة، دخلت الرياض والدوحة في محادثات برعاية كويتية وأمريكية، وقد تحدث عن تلك المحادثات وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد عبدالرحمن آل ثاني، لكن المحادثات توقفت بشكل مفاجئ، لتخرج تقارير تتحدث عن أن الأمور عادت إلى مربع صفر ولم يتم التوصل إلى أي تفاهمات تذكر؛ لكون البلدين لم يتمكنا من حسم النقاط الخلافية. 
ووقتها أيضًا أكدت مصادر أن المصالحة ستكون جزئية وليست مع كل الرباعي العربي، وأنه من المتوقع أن تبرم السعودية اتفاق صلح ثنائي مع قطر يضمن لها شواغلها، لكن من المستبعد تحزو (مصر والإمارات والبحرين) حزو السعودية في ذلك الملف؛ لكونهم لا يرون أي تقدم في من جانب قطر يعمل على معالجة تحفظاتهم على سلوكها في المنطقة وتجاههم.