رغم انتقاده موجة التطبيع العربية.. أردوغان يتحسس رضا إسرائيل لتفادي غضب بايدن
على الرغم من أن الإدارة التركية فتحت النار على الدول العربية المُطبعة حديثًا مع الاحتلال الإسرائيلي، برعاية أمريكية، إلا أن صحيفة “يسرائيل اليوم”، كشفت عن اتصالات سرية بين إسرائيل وتركيا؛ لتحسين العلاقات بينهما، وقالت إن المحادثات تتم بناء على طلب أنقرة، ما يعني أن أردوغان يريد تحسين علاقته بالاحتلال وتقليل الاحتقان معه، رُغم انتقاده وهجومه على اتفاقات التطبيع الأخيرة.
لفتت الصحيفة العبرية إلى أن رئيس جهاز المخابرات التركية، هاكان فيدان، هو من يجري شخصيًا تلك المحادثات مع نظرائه في إسرائيل، وانه بحسب ثلاثة مصادر تحدثوا مع الصحيفة فإن اجتماعاً واحداً على الأقل قد عقد في ذلك الإطار.
وعن دوافع تركيا للقيام بتلك الخطوة، رجحت الصحيفة أن تكون نتيجة قلق أنقرة من موقف الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن من إدارة أردوغان، مقارنة بإدارة ترامب، خاصة فيما يتعلق بموضوع فرض العقوبات، فيما لفت مصدر وصفه موقع "المونيتور" إلى ان الحسابات التركية هي أن العلاقات الطيبة مع إسرائيل ستمنحهم نقاطًا مع إدارة بايدن.
تفاصيل الاجتماع
بحسب صحيفة “يسرائيل اليوم”، فقد تناول الاجتماع رفع مستوى العلاقات، بعد طرد السفير الإسرائيلي من أنقرة في مايو 2018.
كانت العلاقات توترت بين البلدين منذ أكثر من عقد منذ حادثة سفينة مرمرة في مايو 2010، وتفاقمت بعد قصف الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، كذلك عندما طردت أنقرة السفير الإسرائيلي عقب قرار الولايات المتحدة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
الباحث في الشؤون التركية، أشرف سالم، يقول لـ"الرئيس نيوز": "العلاقات بين تركيا وإسرائيل متجذرة، ولا يمكن الجزم بأنها وصلت حد القطيعة رغم التلاسن الخشن بين البلدين، فمنذ العام 2016 والبلدان يوقعان اتفاقًا لتطبيع العلاقات بينهما".
أشار سالم إلى أن أردوغان يتخذ القضية الفلسطينية سلمًا لتحقيق أهدافه فقط، ولكن على أرض الواقع لم يقدم لها أي شيء يذكر، فبينما كان يدعي نصرة القضية وقع اتفاقًا لتطبيع العلاقات، ونص الاتفاق على أن القدس هي عاصمة الاحتلال.
