الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

حقيقة إصابة «نادية لطفي» بالزهايمر.. وسر توقف مشروعات إنتاج سيرتها في ماسبيرو وقناة الغد

الرئيس نيوز

يروي أيمن الحكيم، كاتب مذكرات الفنانة نادية لطفي، بعد معايشتها 20 عامًا،  أنه كان هناك اتجاه لتحويل مذكرات نادية لطفي إلى صورة تليفزيونية، وكانت هي نفسها متحمسة جدا لهذا الأمر، وبالفعل تلقت عرضين الأول من المهندس أسامة الشيخ، عندما كان رئيسا لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، وطلب منها أن يقوم ماسبيرو بإنتاج مذكراتها، مضيفًا: "جمعتهم جلسة في النادي اليوناني للاتفاق على التفاصيل، إلا أنها تراجعت بسبب أن العرض المادي كان رمزيا ولا يتناسب إطلاقا مع العرض، وتوقف المشروع".

تفاصيل اتفاق نادية لطفي وأسامة الشيخ في النادي اليوناني لتسجيل مذكراتها في ماسبيرو




 وعن العرض الثاني لإنتاج مذكرات نادية لطفي، يقول الحكيم: "كان العرض الثاني من خلال عبداللطيف المناوي عندما كان يتولى رئاسة قناة الغد العربي، خاصة أن نادية لطفي تحمل الكثير من الأفكار التي تدعم القضية الفلسطينية ولها علاقات قوية بالمقاومة الفلسطينية والرئيس الراحل ياسر عرفات، وتحمس مسؤلوا القناة للأمر وبالفعل وقعوا التعاقدات وبدأت في تسجيل مذكراتها المليئة بالأحداث والتفاصيل في بيروت وفلسطين".


 رغم أن نادية لطفي بدأت بالفعل في تسجيل حلقات من مذكراتها لـ قناة الغد العربي، لكن للأسف لم يكتمل المشروع، يوضح الحكيم: "لم يكتمل المشروع بسبب مرضها خلال آخر 6 سنوات وعدم قدرتها على التسجيل، إضافة إلى رحيل المناوي من القناة، وحينها كانت ترشح 3 أسماء لإخراج مذكراتها تلفزيونيا وهم خيري بشارة وسمير سيف وعلى عبدالخالق".



حقيقة إصابتها بالزهايمر.. كيف تحولت العناية المركزة إلى «ورشة عمل»؟

حول ما تردد عن إصابة نادية لطفي بالزهايمر خلال سنواتها الأخيرة، نفى الحكيم هذا الكلام جملة وتفصيلا، مؤكدًا أنها كانت واعيه جدا بكل ما حولها، ولم تصاب يوما بالزهايمر، مضيفًا: "خلال أيامها الأخيرة كانت مصابة بقلة التركيز، وذلك بعدما خرجت لحضور عزاء زوجة ابنها في عز البرد، وأصيبت بنزلة برد حادة أثرت على تركيزها لأن مناعتها كانت ضعيفة جدا، وتطورت الحالة مع الوقت".


أضاف الحكيم: "نادية لم تصاب بالزهايمر وكانت تتذكر أمور مر عليها 60 عاما ومواقف وحكايات قديمة، وما جرى فقط أنها دخلت في غيبوبة خلال آخر أسبوع قبل وفاتها مباشرة"، مشيرا أنه كان يرى الكثير من التفاصيل بعينيه، وقام بتسجيل أكثر من 30 ساعة معها.

وعن أفضل أوقات التسجيل معها، يقول الحكيم: "وهي في غرفة العناية المركزة.. كانت تتعامل مع غرفة العناية المركزة وكأنها ورشة عمل لمذكراتها، هذه الفترات كانت أجمل حواراتي معها".