السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«الوضع خطير».. أسباب فشل الجولة الثانية من الحوار الليبي

الرئيس نيوز

أفضى الخلاف في وجهات النظر بين ممثلي شرق وجنوب ليبيا ونظرائهم من غرب ليبيا إلى انتهاء الجولة الثانية من الحوار السياسي الليبي من دون التوصل إلى اتفاق أو تحقيق أي تقدم يذكر، إذ تتمحور المعضلة الأبرز بين المشاركين في الحوار الليبي الــ75،  حول معايير اختيار المجلس الرئاسي ورئيس الوزراء الجديد، مما دفع المبعوثة الأممية لدى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، للتأكيد على أن الوضع في ليبيا ما زال هشاً وخطيراً.

وفي كلمة ألقتها ويليامز في ختام جولة منتدى الحوار السياسي الافتراضية، أنه يجب على كافة الأطراف المضي قدمًا في عملية الحوار بغية التوصل إلى اتفاق؛ حول آلية الترشح والتعيين إلى الحكومة الجديدة المفترض تشكيلها والمجلس الرئاسي.

وأشارت المبعوثة الأممية حسب ما جاء في بيان اليوم، أن ليبيا تعاني من تدهور في مستويات المعيشة مقروناً بانعدام الخدمات والتدهور الاقتصادي وأزمة مصرفية حادة وانقسامات في المؤسسات السيادية والمالية، محذرةً  أن كل ذلك"يؤثر بشكل مباشر على المواطنين الليبيين العاديين الذين أصبح عدد قياسي منهم بحاجة إلى المساعدات الإنسانية".



لماذا فشلت الجولة الثانية من الحوار الليبي؟
لم يتمكن المشاركون في الحوار الليبي عبر تقنية التواصل المرئي "الزووم" في إزالة العقبات والعراقيل التي أفشلت الحوار المباشر بتونس، والتي تتعلق بالآلية التي سيتم بها اختيار المرشحين للمناصب السيادية في السلطة التنفيذية الجديدة.

ونقلت "العربية" عن مصدر لم تحدد اسمه، أن ممثلي إقليمي فزان "الجنوب" وبرقة "الشرق" يصران على اعتماد خيار المجمع الانتخابي لكل إقليم، أي أن كل إقليم يتولى اختيار مرشحيه بحيث يكون رئيس الحكومة من إقليم ورئيس المجلس الرئاسي من إقليم آخر ثم يتم التصويت داخل المجمع الانتخابي ويفوز المرشح الذي حصل على أكثر الأصوات.

في المقابل، يتمسك ممثلو غرب ليبيا بخيار التصويت العام أو المجمع الانتخابي العام، وهو ما يعني ترشح أكثر من شخصية داخل الإقليم ثم يتم التصويت بشكل عام من قبل كل الأعضاء المشاركين في الحوار على الشخصية التي يرونها الأقدر لتولي المنصب.



من جانبه، قال المحلل السياسي الليبي، رضوان الفيتوري، في وقت سابق لــ"الرئيس نيوز": "فشل الحوار الليبي كان لعدة عوامل، أولًا كان بسبب الغموض خصوصًا بعد أن اعتبرت المفوضة الأممية بالانابة لدى ليبيا، ستيفاني ويليامز وكأنها حاكم مطلق لليبيا وقررت اختيار ممثلو الحوار وأشركت أسماء إجرامية ومتورطة في الكثير من الجرائم، لذا كان أكثر المشاركون في الحوار السياسي من تيار الإسلام السياسي. أعتقد أن ستيفاني في نهاية هذا الحوار ستفرض أسماء بعينها للمجلس الرئاسي الجديد ورئاسة الحكومة".