الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

أغلبهم من تركيا وألمانيا.. وثائق جديدة تكشف رواتب وجنسيات «دواعش سوريا»

الرئيس نيوز

كشفت الصحفية اللبنانية جنان موسى، عن وثائق رسمية أصلية لتنظيم داعش، تسجل أعمال إحدى كتائب التنظيم الإرهابي، بما في ذلك تعداد جنودها، والبلدان التي أتوا منها، وأنشطتهم الجهادية السابقة، والرواتب الشهرية التي حصلوا عليها من التنظيم.

وأتاحت الصحفية التي تغطي أخبار الحرب الأهلية في سوريا، نحو 800 مستند عبر الإنترنت من خلال الموقع الذي تعمل به "أخبار الآن"، وتعتبر الوثائق  أدلة إدانة ضد كل الأفراد المذكورين فيها، إذ تكشف غالبية الوثائق عن أعضاء وأنشطة كتيبة تحمل اسم «الفاتحين»، التي عملت في مدينة تل أبيض، بمحافظة الرقة، شمال سوريا.

وذكرت موسى إن الوثائق مكتوبة بأيدي مقاتلي داعش، الذين جاء معظمهم من بلدان أجنبية، أبرزها روسيا وألمانيا وفرنسا وأستراليا وتركيا وداغستان، علاوة على مئات المقاتلين السوريين، وعدد محدود من المغرب والعراق.




غالبية الوثائق تخص مركز تعداد الجند في التنظيم، الذي كان يحصر المقاتلين، لوضع كشوف رواتبهم ومخصصاتهم المالية من «ديوان بيت المال» التابع للتنظيم الإرهابي، ووفقًا لموسى، تعود الوثائق إلى عام 2014، ويبدو أن التنظيم تركها خلفه لدى مغادرته الرقة ليعثر عليها السوريون الذين وافقوا على تقديمها لطاقم القناة التلفزيونية من أجل نشرها.

ولم تكشف الوثائق عن مصير المقاتلين الواردة أسماؤهم فيها، إذا كانوا أمواتًا أو أحياء، طلقاء أو سجناء، لكن تذكر الوثائق كنية المقاتل المعروف بها بين أفراد التنظيم «مثل مسعد التركماني، وأبو محسن الألماني، وأبو خالد الأنصاري، وأبو الزبير الشيشان»، وبلده الأصلي وأنشطته الجهادية السابقة، وعدد الزوجات والأبناء، والدور الذي يلعبه في التنظيم، والسن والوظيفة السابقة، وجهة التزكية بالانضمام للتنظيم، وتاريخ الانضمام، و«الشيخ الذي حرضه على الجهاد».



شملت البيانات كذلك توصيفًا دقيقًا للشكل، بما في ذلك الطول ولون البشرة والعينان وأي علامات مختلفة، مع التمييز في خانتين منفصلتين بين الالتزام الديني والالتزام الجهادي.

وهناك تحذير في أسفل الصفحات من أن «أية معلومات خاطئة ستضع صاحب الاستمارة تحت التقييم والمساءلة».

أما مسألة توزيع الغنائم وطرق حسابها، فكشفتها عشرات الوثائق المقدمة للجنة الغنائم في التنظيم، بعنوان «استمارة مشاركة في غزوة»، ويستفسر هذا النوع من الوثائق عن مكان المعركة التي شارك فيها المقاتل، وضمن أي فرقة عسكرية، ونوع الأسلحة التي استخدمها، والموقف من المشاركة في تمشيط ما بعد المعركة، فضلًا عن مكان وجوده الحالي والشخص الموصى بتسليم الغنائم له.



وتكشف الوثائق تباين الرواتب الشهرية، فبينما خصص مبلغ 50 دولارًا أمريكيًا لغالبية المقاتلين، حصل آخرون على مبالغ وصلت إلى 395 دولارًا شهريًا، كما يتوقف تحديد الراتب على عدد الزوجات والأبناء، فحصل بعض المصابين على راتب شهري مقداره 50 دولارًا، في حين حصل مصابون آخرون على أكثر من 300 دولار.

ومن البيانات الخاصة بتوزيع الغنائم، خصص لأبو طلحة يماني، وهو مقاتل لديه زوجتان من دون أطفال راتب 100 دولار شهريًا، فيما حصل عبد الوحيد طاجكي، وهو مقاتل أيضًا ولديه زوجتان وطفل واحد، على 135 دولارًا، أما عبد الحفيظ الكازاكي، وهو مقاتل وله زوجتان و4 أطفال، فتقاضى 240 دولارًا شهريًا.

وكانت مخصصات القتلى أعلى بدرجة واضحة، إذ تقاضت الأرامل معاشًا شهريًا يبدأ من 120 دولارًا فأكثر بحسب عدد الأبناء، وتقاضت شقيقات وأمهات القتلى رواتب أقل، تراوحت بين 50 و85 دولارًا، وفقًا لما نشرته جنان موسى.

ومن بين الإرهابيين الذين سلطت الوثائق الضوء عليهم، 5 من أصحاب الجنسية الألمانية، 3 منهم قتلوا، بدأت مسيرتهم الإرهابية في مسجد الفرقان بألمانيا، الذي أغلقته السلطات عام 2014، عقب كشف تورطه في أنشطة تطرف.