الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد فشل مفاوضات اسطنبول.. القاهرة تعيد صياغة دورها في ملف المصالحة الفلسطينية

الرئيس نيوز

بدأ وفدا فتح وحماس، محادثات مع المسؤولين في مصر، منذ أمس الأول، بهدف تسريع خطوات المصالحة الوطنية الفلسطينية، التي أصبحت مرتبطة بالتطورات الإقليمية والاتجاهات المتغيرة، أكثر من الاحتياجات الفلسطينية الملحة.

وقالت صحيفة The Weekly الأمريكية، إن القاهرة تمكنت بمهارة من أن تظل المرجع الرئيسي في ملف المصالحة لسنوات عديدة، قبل أن تدخل الدوحة وأنقرة على الساحة، حيث نجحت القاهرة في فرض كلمتها، بما تتمتع به من ثقل كبير والحفاظ على دورها في القضية الفلسطينية، الأمر الذي منحها في السابق نفوذاً على واشنطن، بالإضافة إلى أن عودة مصر إلى الملف الفلسطيني يوجه ضربة كبيرة، للمحور القطري التركي ويقوض تهديدات الانقسام في فلسطين.

موقف القاهرة
وتابعت الصحيفة أن القاهرة عازمة على وقف مناورات بعض الأطراف، التي لا تريد للمصالحة أن تتحول إلى واقع فعلي على الأرض، وتدرك القاهرة قيمة إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن التزامه بمبدأ حل الدولتين.

 وتهدف جهود القاهرة الأخيرة في ملف المصالحة، إلى منع أي محاولات التملص من الالتزام، بعملية الانتخابات العامة، بحجة انتظار أداء الإدارة الأمريكية الجديدة اليمين.

ويتوقع المراقبون أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من المشاورات بين القاهرة وحماس، من أجل إقناع الأخيرة بالالتزام باتفاق المصالحة الموقع في مصر عام 2017، والبناء عليه بدلًا من بدء محادثات جديدة من الصفر. بعبارة أخرى، تطلب مصر من حماس احترام اتفاقياتها.

مباحثات فتح وحماس
ذكرت صحيفة "أراب ويكلي" اللندنية أن اجتماعات بين قادة من فتح وحماس من جهة، ومسؤولين في أجهزة المخابرات المصرية من جهة أخرى، تُعقد بشكل متكرر للترتيب لانتخابات رئاسية وتشريعية، ومناقشة الخطوات اللازمة لتأمينها، والتشاور حول كيفية ممارسة الضغط السياسي على إسرائيل، للسماح بالتصويت في القدس.

و تجدر الإشارة إلى أن إجراء الانتخابات الفلسطينية على الأرض، يحتاج إلى دعم من جامعة الدول العربية، التي فوضت مصر منذ 2005 لإنهاء الانقسام الفلسطيني.

اتفقت القاهرة مع فتح وحماس، على ضرورة استئناف جلسات حوار المصالحة بينهما في القاهرة من أجل التوصل، إلى تفاهم حول آليات إجراء الانتخابات، واستكمال ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات سابقة رعتها القاهرة قبل التوجه إلى الدوحة واسطنبول.

وقالت مصادر فلسطينية للصحيفة اللندنية إن حماس أدركت صعوبة تجاوز مصر في ملف المصالحة الفلسطينية، حيث تمتلك مصر جغرافيا سياسية متداخلة مع الجهات الفلسطينية، وتمكنها من لعب أدوار مؤثرة قد تزعج إدارة حماس في قطاع غزة.

اجتماعات القاهرة
يرجح أن تأخذ اجتماعات القاهرة، بعين الاعتبار، مضمون التفاهمات العامة التي توصلت إليها فتح وحماس في اسطنبول، شريطة أن تتواصل أجهزة المخابرات المصرية مع جميع الفصائل لصياغة ورقة تكون ملزمة للجميع للعمل على أساس ما سبق أن تحقق في القاهرة، خاصة وأن الجولة الحالية من المحادثات قد تشهد مشاركة حركة الجهاد الإسلامي.