الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

إثيوبيا تتوعد بـ«عملية حاسمة» لإنفاذ القانون في تيجراي

الرئيس نيوز

أعلن رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد الثلاثاء، أن العملية العسكرية الجارية في منطقة تيغراي (شمال) ستدخل مرحلتها "النهائية" في "الأيام المقبلة"، في وقت نفذت القوات الحكومية "عمليات جوية بالغة الدقة" خارج ميكيلي، عاصمة الإقليم.

وقال آبي في بيان نشره على حسابه على "فيسبوك"، إن "المهلة الممنوحة لقوات تيغراي الخاصة والميليشيات للاستسلام للجيش.. انتهت اليوم"، مضيفاً: "بعد انتهاء هذه المهلة، سيتم تنفيذ الإجراء الحاسم الأخير لإنفاذ القانون في الأيام المقبلة".

ورحّب آبي بالجنود الذين "استخدموا" هذه المهلة، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وقال: "بما أن المهلة انتهت، العمليات النهائية لحفظ النظام ستُجرى في الأيام المقبلة".

ولم يرد تعليق من قادة الإقليم. وفي ظل فرض قيود على الوصول للمنطقة، وتعطل معظم الاتصالات في، لم تتمكن "رويترز" من التحقق بشكل مستقل من مزاعم جميع الأطراف.

ضربات جوية
لم تذكر الحكومة متى وقع أحدث هجوم جوي خارج ميكيلي لكن مصادر دبلوماسية وعسكرية قالت لوكالة "رويترز"، إن الغارات الجوية نُفذت في منتصف نهار الاثنين.
              
وقالت  لجنة الطوارئ الحكومية، إن الضربات استندت إلى "معلومات وردت عن أهداف معينة مهمة للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي". وأضافت أنه لم تجر مهاجمة أهداف مدنية.
              
وكان زعماء تيغراي اتهموا الحكومة باستهداف مصنع سكر وسد، وهو ما نفته الأخيرة.

ومارست الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ودول أخرى ضغوطاً من أجل إجراء محادثات، لكن آبي قال إن الحكومة لن تتفاوض إلا بعد إعادة حكم القانون في الإقليم، كما أرسل الاثنين، وزير خارجيته إلى أوغندا وكينيا لتوضيح ما تصفه الحكومة بأنه صراع داخلي.

وسيطرت القوات الإثيوبية مساء الأحد على بلدة ألاماتا التي تبعد 120 كيلومتراً من ميكيلي، وفق ما أعلنت الحكومة الاثنين، معتبرة أن الأمر يُظهر أن الحملة العسكرية "تتقدم بشكل فعال".

نزاع عرقي
وفي 4 نوفمبر، شنت الحكومة الإثيوبية عملية عسكرية على إقليم تيغراي الشمالي، بهدف "نزع سلاح فصيل عرقي قوي، مارس القمع على البلاد على مدى عقود"، وفق ما قال آبي أحمد في إشارة إلى "جبهة تحرير تيجراي".

ويسود استياء كبير في صفوف عرقيّتي "أورومو" و"أمهرة" (الأكبر في البلاد)، تجاه "جبهة تحرير تيغراي" التي تمتعت بسلطة واسعة طوال نحو ثلاثة عقود.

ومنذ تولّيه رئاسة الحكومة في أبريل 2018، اتُّهم آبي أحمد بممارسة تهميش ضد الجبهة، ما دفعها إلى تحدي الحكومة المركزية، ونظمت في سبتمبر الماضي انتخابات محلية وصفتها حكومة آبي بـ"غير قانونية".

وتشكّل العملية العسكرية تصعيداً كبيراً للخلاف بين الحكومة المركزية والإقليم.

توسع الرقعة الجغرافية
وبات القتال في تيغراي يتخذ طابعاً إقليمياً، بعدما اتهمت "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" إريتريا بإرسال دبابات وآلاف الجنود عبر الحدود لدعم القوات الاتحادية الإثيوبية، وهو ما تنفيه العاصمة الإريترية أسمرة.

وأكد زعيم الإقليم، الأحد، أن قواته قصفت مطار أسمرة مساء السبت، ليؤكد بذلك تقارير دبلوماسيين عن إطلاق 3 صواريخ من تيغراي نحو إريتريا.

والجمعة الماضي، عيّن آبي أحمد رئيساً تنفيذياً جديداً للإقليم الشمالي، هو مولو نيغا كاهساي، بعد يوم من تجريد البرلمان لرئيس تيغراي دبرسيون جبراميكائيل، من الحصانة من الملاحقة القضائية.

وكان آبي أحمد قد أعلن الخميس الماضي، أن الجيش "حرّر" مدينة شرارو غرب إقليم تيغراي، وأشار إلى ضرورة تسريع العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة على باقي مناطق الإقليم.

وأسفر القتال عن تدفق آلاف اللاجئين الإثيوبيين إلى السودان المجاور، بلغ عددهم حتى الأحد أكثر من 24 ألفاً، وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.