«الأول من نوعه في المنطقة».. خبير عسكري يتحدث عن إنشاء المركز الروسي اللوجستي بالسودان

قال الخبير الأمني والاستراتيجي، الفريق جلال تاور، بشأن إقامة روسيا مركزّا لوجستيًا بحريًا في السودان، إنه من المتوقع أن يقدم المركز الدعم الذي تحتاجه روسيا على البحر الأحمر وهو الأول من نوعه علي مر التاريخ سواء من روسيا أو أي دوله أخرى.

وأضاف تاور في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "المركز الآن في حدود ضيقه، يسع أربع سفن حربية روسية في وقت واحد وينتظم فيه حوالي الــ300 جندي، وهنالك معلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تشير إلى احتمال تحويله كقاعدة عسكرية بحريه روسية في المستقبل".

وشدد: "مثل هذه الاتفاقيات الدولية تحتاج لإجازتها عبر السلطة التشريعية.. والأجهزة التشريعية الروسية درست الأمر واتخذت قرارها، ويتبقى عرض الأمر على الأجهزة التشريعية السودانية وهو ما لم يحدث حتى الآن".

وحول ما إن كان للمركز خطورة على الأمن القومي السوداني والعربي، قال الخبير الأمني والاستراتيجي: "حتى الآن لم يتحدد الأمر بوضوح، وبالتالي لا يمكن التنبؤ بأي شي ما لم تعرض كافة التفاصيل وتناقش علنًا داخل الجهاز التشريعي".

يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أصدر تعلميات بتوقيع اتفاق مع السودان، بشأن إنشاء مركز لوجستي للبحرية الروسية. 

وجاء في الوثيقة المنشورة على بوابة المعلومات القانونية، اليوم: "قبول مقترح حكومة روسيا الاتحادية حول توقيع اتفاقية مع جمهورية السودان بشأن إنشاء مركز لوجستي للبحرية الروسية على أراضي جمهورية السودان".

وأفادت الوثيقة بتوجيه وزارة الدفاع الروسية بتوقيع الاتفاقية نيابة عن روسيا الاتحادية، ولن يتجاوز الحد الأقصى لعدد الأفراد الروس في النقطة البحرية عن 300 شخص، وكذلك لن تتمكن أكثر من أربع سفن روسية من البقاء هناك في وقت واحد.

الموقع الاستراتيجي

يقع السودان في شمال شرق إفريقيا، تحدها مصر من الشمال وليبيا من الشمال الغربي وتشاد من الغرب وجمهورية إفريقيا الوسطى، من الجنوب الغربي وجنوب السودان من الجنوب، وإثيوبيا من الجنوب الشرقي وإريتريا من الشرق والبحر الأحمر من الشمال الشرقي.

ويعد السودان في منطقة القرن الافريقي التي تشهد تسابقا عالميا للسيطرة عليها لاهميتها الخاصة والعالمية، وتمثل منطقة اتصال مع شبه الجزيرة العربية

تنافس تركي روسي

كشف الرئيس المعزول عمر البشير، عندما كان في سدة الحكم وتحديدًا في 2017، أنه ناقش مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع سيرغي شويغو إمكانية إنشاء قاعدة عسكرية على البحر الأحمر في السودان. 

وفي نفس العام، وافق السودان على تطوير تركيا لجزيرة تاريخية في السودان على شاطئ البحر الأحمر "سواكن"، وتم الاتفاق على بناء مرسى لاستخدام السفن المدنية والعسكرية.