السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بعد تصريحات أوغلو.. خطة أردوغان لزعزعة الاستقرار في شرق المتوسط

الرئيس نيوز

اهتمت صحيفة كاثمريني اليونانية بمحاولة أنقرة، عبر وزير خارجيتها "أوغلو"، إشعال النار في قبرص، وتدخله في مسائل تتعلق بالسيادة القبرصية، إذ أطلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، مبادرة جديدة لاستكشاف إمكانية عقد اجتماع غير رسمي خماسي الأطراف، في المستقبل القريب، والذي سيشمل الجانبين القبرصيين، بالإضافة إلى الدول الضامنة للجزيرة: اليونان وتركيا وبريطانيا.

كما أبلغ وزير الخارجية الدبلوماسيين الأتراك في الداخل والخارج، أن أنقرة تريد تسوية خلافاتها مع اليونان من خلال الحوار، وقال إن الباب سيبقى مفتوحًا أمام الحليفين في الناتو لإجراء محادثات دون شروط مسبقة، ودعا جاويش أوغلو اليونان إلى اختيار الحوار بدلاً من التوتر، قائلاً: "تركيا قادرة على الرد على أي منهما"، مضيفًا أن أردوغان أوضح نوايا بلاده في رسالة أخيرة بعد الزلزال المميت في إزمير.

تركيا واليونان
في أواخر أكتوبر، توجه أردوغان إلى تويتر لشكر رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، بعد محادثة ودية غير عادية بين الرجلين بعد الزلزال، في لمحة نادرة الحدوث للتضامن بين البلدين.

وكتب ميتسوتاكيس على تويتر أنه اتصل بأردوغان لتقديم تعازيه، مضيفًا "مهما كانت خلافاتنا، فهذه أوقات يحتاج فيها شعبنا إلى الوقوف معًا"، بينما رد أردوغان على تغريدة ميتسوتاكيس التي شكر فيها رئيس الوزراء اليوناني، قائلاً إن "تركيا مستعدة بنفس القدر لمساعدة اليونان، مضيفًا أن إظهار التضامن بين الجيران في الأوقات الصعبة "أكثر قيمة من أشياء كثيرة في الحياة".

لكن خلال المؤتمر، حيث كان موضوع هذا العام هو "الدبلوماسية التركية في الذكرى المئوية للسيادة الوطنية: من التقليد إلى المستقبل"، أشار أوغلو إلى أن العديد من المقترحات التركية القائمة على "الانفتاح الدبلوماسي المعقول" لا تزال معلقة مع اليونان وغيرها. في المنطقة، لا سيما فيما يتعلق بما وصفه أوغلو بـ"المساواة في تقاسم الموارد الهيدروكربونية".

من جهتها، انتقدت صحيفة قبرص ميل تصريحات وزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو، الثلاثاء، بأنه لا توجد أي فرصة للنجاح في شرق البحر المتوسط بدون تركيا، حيث أكد عزم بلاده على الدفاع عن حقوقها المزعومة ومصالحها في المنطقة.

وقال جاويش أوغلو أمام مؤتمر السفراء الثاني عشر في العاصمة أنقرة: "لا ينبغي لأحد أن يتوقع أن تتخلى تركيا عن حقها في الموارد في شرق البحر المتوسط، والمبادرات في المنطقة باستثناء تركيا ليس لها فرصة للنجاح".

وقال جاويش أوغلو إن قبرص شأن وطني لتركيا واتهم الجانب القبرصي اليوناني بمنع التوصل إلى حل لتقسيم الجزيرة. وقال: "هناك عقلية إشكالية في الجزيرة، والتي لا تنظر إلى المجتمع القبرصي التركي على قدم المساواة".

وواصل الوزير التركي اتهام الاتحاد الأوروبي بدعم جهود قبرص في المنطقة "للاستيلاء" على الثروة المشتركة وحذر من أن تركيا لن تسمح بمثل هذا الشيء.

كان انتخاب إرسين تتار زعيماً للقبارصة الأتراك مؤشراً على نوايا أنقرة. ومع ذلك، فإن عددًا كبيرًا من القبارصة الأتراك يعارضون إملاءات أنقرة ويصرون على حل تقسيم الجزيرة على أساس فيدرالي.