الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

ما بعد 3 نوفمبر.. هل يستمر إدراك البيت الأبيض لتهديد الإرهاب الإخواني؟

الرئيس نيوز

هل ستحافظ الإدارة الأمريكية القادمة على إدراك أن التهديد الواضح والحاضر والعابر للحدود لتنظيم الإخوان بقع في المرتبة الثانية مباشرة بعد التهديد الذي يشكله آيات الله في إيران؟ وهل ستقر الإدارة الأمريكية القادمة بالدور الذي لعبه الإرهاب والتخريب الإخواني في المنطقة؟.. الكثير من الأسئلة وعلامات الاستفهام، تتزامن مع لحظات حسم اسم ساكن البيت الأبيض الجديد، وتأثير سياساته على الشرق الأوسط.

ووفقًا للبروفيسور ألبرت هوراني، مؤرخ الشرق الأوسط البارز في كلية سانت أنتوني بجامعة أكسفورد، فإن من بين مبادئ تنظيم الإخوان الإرهابي "الرفض التام لجميع أشكال المجتمع باستثناء النظام الإسلامي بالكامل.. وبالطبع إسلامي من منظور الإيديولوجية الإخوانية المتطرفة".

وكتب هوراني أن الإخوان يؤمنون بأن "قيادة الإنسان الغربي في العالم تقترب من نهايتها.. لأن النظام الغربي لعب دوره بالكامل ولم يعد يمتلك مخزونًا إضافيًا من القيم التي أعطته هيمنته.. ومن ثم؛ جاء دور الإسلام".

وأشار تقرير لمركز Second Thought البحثي الأمريكي إلى أن تنظيم الإخوان هو أكبر منظمة إرهابية إسلامية في العالم - يدعمها أردوغان في تركيا وآيات الله في إيران وقطر- ولها فروع سياسية في عدد كبير من دول العالم (بما في ذلك أوروبا الغربية وكندا والولايات المتحدة).

ولا يزال التنظيم يحمل لواء تخليص العالم العربي من النفوذ الغربي "الكافر"، الذي رسم الخريطة الحالية للشرق الأوسط، بحسب ما يزعمون، ويدعو التنظيم إلى حكم المرشد بالأمر الإلهي الشامل ولو بالعنف والإرهاب، وكذلك من خلال التدخل السياسي والتنظيمي، على سبيل المثال، حزب الحرية والعدالة في ليبيا، وحزب النهضة في تونس، وحزب العدالة والتنمية في المغرب، وجبهة العمل الإسلامي التي تم حلها مؤخرًا في ليبيا. والأردن، والحركة الدستورية الإسلامية في الكويت، والجماعة الإسلامية في الهند، باكستان وبنجلاديش، وحزب الرفاه الهندي.

وفي عام 2020، تسعى الفروع الإرهابية والسياسية للإخوان - التي تحمل ألقاب بريئة - إلى تخريب وترهيب وإسقاط كل الأنظمة العربية المعتدلة القائمة،  ووفقًا للبروفيسور فؤاد عجمي، أحد كبار الخبراء في السياسة العربية ومدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة جونز هوبكنز (المأزق العربي، مطبعة جامعة كامبريدج، 1992)، فإن تنظيم الإخوان يتبنى فكرة الصدام الحتمي بين العالم الإسلامي والكفار واليهود.


واختتم التقرير بمجموعة من الأسئلة المهمة حول استمرار الدعم الأمريكي الحالي لمصر والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ودول عربية أخرى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في معركتها ضد التهديد المميت الذي يشكله الإخوان، إضافة للضغط المالي والعسكري على آيات الله الإيرانيين، الذين كانوا مركزًا حاسمًا للانتشار العالمي للإرهاب (بما في ذلك في أمريكا الجنوبية والوسطى) وداعمًا رئيسيًا للإخوان، فضلًا  عن الاستمرار في تقنين نبذ الإرهاب، من خلال حظر تنظيم الإخوان وفروعها السياسية والاجتماعية مثل مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، والجمعية الإسلامية الأمريكية، والجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية.