الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الصراع على البيت الأبيض.. هل تتأثر إسرائيل في حال فوز بايدن؟

الرئيس نيوز

توضح الكثير من المؤشرات أن إسرائيل لا تهتم كثيرًا باسم ساكن البيت الأبيض الأبيض الجديد، حيث لا تزال المساعدات الأمريكية مضمونة والقوة العظمى الوحيدة في العالم ستظل الهدف الأساسي للصادرات الإسرائيلية، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تتضح ملامح المشهد السياسي بعد الانتخابات في الولايات المتحدة.

وبعد تحديد الفائز بالرئاسة الأمريكية، سيكون من الضروري فحص العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل من خلال الخصائص الأساسية للروابط التي لن تتغير، بغض النظر عن الفائز، وتضمن بقاء الوضع الراهن كما هو إلى حد كبير، إضافة للتغييرات الطفيفة أو الرئيسية المختلفة في السياسة الأمريكية، التي قد تسبب تموجات خارج حدود الولايات المتحدة، وتؤثر على إسرائيل أيضًا.

الموقف من إسرائيل
ووفقًا لموقع CTECH الإسرائيلي؛ كانت إسرائيل وستظل رصيدًا أمريكيًا استراتيجيًا في الشرق الأوسط، ومن غير المرجح أن يتغير التحالف بين البلدين بشكل كبير سواء كان جمهوريًا أو ديمقراطيًا يجلس في البيت الأبيض، وستستمر المساعدات الأمريكية لإسرائيل في التدفق طالما أنها لا تتأثر بالعوامل الخارجية التي لا تعتمد على هوية الفائز. على أي حال، ليس من المفترض إعادة معالجة حزمة المساعدات خلال الفترة المقبلة، فقط بعد انتخابات 2024.

كما تستمر الولايات المتحدة في كونها الهدف الرئيسي للتصدير لإسرائيل، حيث تستقبل ما يقرب من ربع (23٪) من صادرات البلاد، عندما يتعلق الأمر بقطاع الخدمات، وهو أحد أكبر محركات النمو في إسرائيل، فإن 40٪ موجه للسوق الأمريكية.

 من المتوقع أن يمر الاقتصاد الأمريكي بأسوأ ركود له في العصر الحديث، منذ الأزمة المالية لعام 2008، وفقًا لتوقعات صندوق النقد الدولي، إذ  يواجه انخفاضًا بنسبة 4.3 ٪ في الناتج المحلي الإجمالي، وهو رقم من المتوقع أن يملي سياسة الاقتصاد الكلي للولايات المتحدة، وعلى الرغم من التحسن الكبير في معدل البطالة، الذي انخفض من 14٪ بعد إغلاق كوفيد-19 الأول، إلى مستوى حوالي 8٪، لا تزال الولايات المتحدة في خضم أزمة توظيف كبيرة، مع توقعات بمعدلات من رقمين، على غرار إسرائيل.


سياسة بايدن
سيحدث  فوز بايدن بعض التغييرات، من الممكن أن يكون هناك تراجع، وإن لم يكن توقفًا تامًا، في التوترات مع الصين، في أعقاب حرب ترامب التجارية، التي تسببت في أضرار جسيمة للتجارة العالمية، وأحدثت انخفاضًا كبيرًا في أرقام التجارة الخارجية لإسرائيل في عام 2019، ولن يؤدي ذلك إلى زيادة معدل التجارة العالمية وإلغاء التعريفات والعقبات الأخرى فقط، ولكنه سيضعف أيضًا مطالبة الإدارة الأمريكية بوقف إسرائيل، أو على الأقل تقليل نشاط الصينيين بشكل كبير. 

وسيكون بايدن أيضًا نذير أخبار سارة لقطاع التكنولوجيا النظيفة الإسرائيلي، حيث لعب تطوير حلول الطاقة البديلة دورًا رئيسيًا في منصة حملة المرشح الديمقراطي، ما قد يوفر فرصة ذهبية للشركات الإسرائيلية العاملة في هذا المجال، والتي تشهد تطورًا سريعًا ولكن لا يزال بإمكانها الوصول إلى آفاق جديدة.