الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

تراجع الإمارات والسعودية عن صفقة الأسلحة الروسية.. ومباحثات حول منظومة دفاع إسرائيلية

الرئيس نيوز

لا يزال نظام الصواريخ الروسية المضادة للطائرات S-400 موضع اهتمام العديد من البلدان حول العالم، حيث يُعتقد أنه أفضل نظام دفاعي في الوقت الحالي.

 وذكر موقع BulgarianMilitary.com في وقت سابق من هذا العام أن السعودية والإمارات العربية المتحدة، تبديان اهتمامًا جادًا بشراء هذه الأنظمة، لكن وفي الآونة الأخيرة، أوضحت وكالة "أوراسيا" أن اهتمام دولتي الشرق الأوسط قد تغير بشكل كبير مع أنظمة الدفاع الجوي S-400، ولم تعد ترغب في شرائها. 

كما ظهرت معلومات تفيد بأن البلدين يتخذان خطوات للانسحاب من المفاوضات ويتجهان نحو مفاوضات للحصول على أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية "القبة الحديدية"، كما ظهرت هذه المعلومات في التقارير السنوية لكلا البلدين.

سبب ذلك التحول
و يمكن العثور على سبب الاهتمام الجديد بالقبة الحديدية الإسرائيلية بأشكال مختلفة، ولكن أحدها هو الفعالية القتالية المثبتة لنظام الدفاع الجوي الإسرائيلي في السنوات الأخيرة في الشرق الأوسط، ومكافحته ضد الطائرات بدون طيار والطائرات و الصواريخ، بالإضافة إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية والسياسية والعسكرية بين دول الخليج وإسرائيل، مما يؤدي إلى زيادة الاهتمام بالقبة الحديدية، ليس فقط من كلا الجانبين ولكن أيضًا في دول أخرى في العالم. 

فيما يرى الخبراء العسكريون سببًا مختلفًا تمامًا في رغبة الإمارات والسعودية في الحصول على أنظمة دفاع جوي إسرائيلية والتخلي عن صواريخ S-400  الروسية، مووضحين أن تلك الخطوة تعلن عن رغبة صريحة لكلا الطرفين في الحصول على مقاتلة من الجيل الخامس من طراز F-35،ولكي يحدث ذلك، لا توجد طريقة يمكن لواشنطن أن تبيع بها البلدين الطائرات المقاتلة التي يريدونها إذا كان لديهم أنظمة دفاع روسية. 

هذه المعلومات منتشرة على نطاق واسع في وسائل الإعلام الإسرائيلية أيضًا. يتشارك عدد من التقارير الصادرة عن الجيش الإسرائيلي، وكذلك من قبل محللين في المنطقة، الرأي العام بأن "الثقة الكاملة" بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل بعيدة كل البعد عن مفهوم العلاقات الدبلوماسية، لكنها بدأت تدريجيًا في بناء. يستغرق وقتًا طويلاً لتحقيقه.

ويشار إلى أن السعودية هي من أكثر الدول تضررا في مجال الضربات الجوية في الأشهر الـ24 الماضية، إذ ضربت طائرات مسيرة وصواريخ حوثية يمنية مصافي النفط والمستودعات وبعض المطارات خلال العامين الماضيين، كما أن السعوديون لديهم الاهتمام الأكبر بشراء مثل هذه الأنظمة، حيث اتضح أن نظام الدفاع الجوي الأمريكي باتريوت، لا يمكنه تلبية التوقعات الخاصة بالدفاع الجوي الجيد.