بعد تراجع السراج عن الاستقالة.. سر زيارة عقيلة صالح للقاهرة
قال البرلماني الليبي، جبريل أوحيدة، إن زيارات رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيله ورحلاته هذه الأيام، تتعلق بالحوار الجاري والمزمع تتويجه بلقاء تونس 9 نوفمبر القادم.
وأضاف أوحيدة في تصريحات لـ"الرئيس نيوز ": "يحرص المستشار عقيلة صالح على أن تكون المخرجات وفق ما تم التوصل إليه في اللقاءات التمهيدية التي تسبقه بِحثّ الدول المشاركة في الأزمة الليبية بالدفع في هذا الاتجاه، ولكن التحدي الأكبر يكمن في التفاصيل التي سيخوض فيها أعضاء الحوار الذين تم اختيار أغلبهم بطريقة مثيرة للجدل".
وتابع: "الكثير من أعضاء لجنة الحوار متباينين في توجهاتهم وأهدافهم، و من المتوقع ألايتفقون إلا على تقاسم السلطة والمناصب.. إذا كتب لهذا الحوار النجاح، وقد ترحل أهم الخلافات للمستقبل لنجد أنفسنا في إطار إدارة الأزمة من جديد وربما هذا ماتهدف إليه، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، ستيفاني وليامز، أو أن إمكانياتها لا تتعدى ذلك".
وعن موقف السراج، قال أوحيدة إن "قرار بقاء السراج في موقعه جاء بناء على رغبة أنصاره في الداخل والخارج إلى أن يحدث تغيير في المشهد السياسي وحتى لا يفقدون زمام سيطرتهم على المشهد الليبي".
كانت "العربية"، نقلت عن مصادر لم تسمها أن رئيس المجلس الرئاسي لحكوم الوفاق، فايز السراج، تراجع عن الاستقالة التي وعد بتقديمها في نهاية أكتوبر بعد لقاء جمعه برئيس الاستخبارات التركية، ومن قبله الرئيس التركي أردوغان، للبقاء في السلطة، مؤكدة أن التراجع عن الاستقالة تم الاتفاق حوله قبل أكثر من أسبوعين.
وذكرت المصادر أن زيارة عقيلة صالح تأتي بعد محاولات من قبل تركيا والإخوان، تسعى لتقليص دور مصر في الملف ليبيا، مؤكدة أن رئيس مجلس النواب اتفق مع مسؤولين مصريين على عدة ملفات بشأن الأزمة الليبية ومستجداتها، كما أنه سيتم وضع تصور جديد لمنع سيطرة فصيل معين على ليبيا.
وشدد عقيلة صالح التمسك بأن يكون إعلان القاهرة هو المرجع الرئيسي لأي اتفاق، مؤكداً أنه لن يتم الاتفاق دون مصر.
