الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

عاصي الحلاني: مصر بلدي الثاني.. والأوبرا هي المدافع الأول عن تراث الطرب (حوار)

الرئيس نيوز


- مشاركتي في احتفالات نصر أكتوبر شرف عظيم.. وأغني لمصر بدون مقابل

- أدعم أبنائي ماريتا والوليد لإيماني بموهبتهم.. وتأجيل ألبومي بسبب فيروس كورونا

- لبنان سيبقى رغم كل التحديات والصعاب.. ويجب ألا نترك بلدنا ونهاجر


نجم لبناني من طراز خاص، شق طريقه إلى النجومية منذ الصغر، وبدأ مسيرته الغنائية في سن الـ20، حتى أصبح أحد أشهر وأهم نجوم الغناء في الوطن العربي بالكامل، وبسنوات طويلة حافظ النجم "عاصى الحلاني" على صلابة صوته وإطلالته الخاصة، التي تختلف عن غيره من النجوم العرب. 

عن مشاركته في مهرجان الموسيقى العربية بدورته الـ29، يتحدث عاصي الحلاني في حوار خاص لـ"الرئيس نيوز"، وعن برامج المواهب ورأيه في الأحداث الجارية بلبنان، وسر علاقته القوية بمصر، إضافة لتفاصيل أخرى كثيرة عن حياته وعلاقته الفنية بأبنائه.

أكد الحلاني على اعتزازه بالمشاركة في مهرجان الموسيقى العربية للعام الرابع على التوالي، مشيرًا إلى أن دار الأوبرا هى المدافع الأول عن تاريخ وعراقة التراث والفن الجميل، وتحرص أيضا على استقطاب المطربين العرب لإعادة إحياء تراثهم الغنائى.

 وإلى نص الحوار:


تشارك فى مهرجان الموسيقي العربية للعام الرابع على التوالي.. فما سبب تمسكك بالمشاركة ؟

بالفعل هذه المشاركة الرابعة لى على التوالى، وأرى أن الدورة الحالية مميزة بنسبة كبيرة، وفخر لى أن اشارك فى أهم مهرجان للموسيقي العربية والأغنية الراقية، وشرف كبير لى الغناء أمام جمهور مصر الذي يتذوق الفن ويصر على الحضور والتواجد، إضافة إلى أن مسارح دار الأوبرا غنى عليها عمالقة الطرب الأصيل خلال سنوات طويلة، وهذا يضيف لأي فنان يشارك في المهرجان.

من خلال مشاركتك المستمرة.. كيف ترى دور المهرجان في الحفاظ على التراث الغنائي ؟

دار الأوبرا المصرية صرح ثقافى، وكيان كبير يحتفظ برونقه أمام العالم كله، ناجح فى مهمتة الأولى وهو إفراز مواهب حقيقية للغناء قادرة على حمل الراية، بالاضافة أيضا للحفاظ على التراث والموروث الثقافى والفنى والموسيقي وتلبية مطالب الجمهور العاشق له، واعتبر أن دار الأوبرا هى المدافع الأول عن تاريخ وعراقة التراث والفن الجميل، وتحرص ايضا على استقطاب المطربين العرب لإعادة احياء تراثهم الغنائى، فمن يرغب فى تعلم أصول الغناء لن يجد اروع من اغانى العمالقة أمثال أم كلثوم، عبد الحليم، عبد الوهاب، وفريد الأطرش، وانا علاقتى بأغانى التراث وطيدة جدا، وهى التى نشأت وتربيت عليها.

يتزامن المهرجان هذا العام مع ظروف استثنائية.. فهل تؤثر أزمة كورونا على مهرجان الموسيقى العربية؟

في الحقيقة أنا حريص جدا على التواجد كل عام كما قلت، وأعتقد أن الإجراءات الاحترازية التي يتخذها مسؤلي المهرجان وتخفيض أعداد الحضور بنسبة 50% أمر صعب على أي فنان، ولكن في النهاية إقامة المهرجان نفسه تحدي كبير للدولة المصرية ونجاح كبير يثبت قدرتها على مواجهة الأزمات، وبصفة خاصة قررت التواجد ولم أتخوف من شئ، وكما يقول مسؤلي المهرجان أن هذه الدورة استثنائية ولها ظروف خاصة.

لك تجربة خاصة في الغناء لمصر.. ما صحة ما يتردد عن أنك تقبل الأغاني الوطنية بدون مقابل ؟

بالفعل، فهذا أمر طبيعي، فأنا اعشق مصر وأهلها وأحرص على تلبية النداء لو كنت فى آخر العالم، وهذا أقل شيء أقدمه لمصر بلدي الثاني، فهي الوطن الذي تمثل الحضن الكبير لكل الأشقاء العرب، وأرى أن هذا واجب وطنى لكل فنان أو إنسان قادر على المشاركة للارتقاء بهذا البدل والعبور إلى بر الأمان، لذا أتبرع بأجرى كاملا فى حب مصر بأي أغنية وطنية أقدمها، وحتى في المهرجان نفسه، كما أننى صنعت أغنية "نسايم حرية" كلمات غانم شعلان، وألحانى خصيصا لمصر وشعبها.

هل ستقدم أغنية "أيوة يا مصريين" ضمن برنامجك في مهرجان الموسيقى العربية؟

أغنية "ايوة يا مصريين" هدية مني ومحبة لمصر وشعبها الحبيب، ومن البداية اتصل بى صديقى ومدير أعمالى فى مصر المنتج الفني شريف ضياء، وقال لي ان هناك أغنية رائعة ستعجبني، وهى من تأليف أحمد علاء وألحان سامر أبو طالب، وبالفعل أعجبتني جدآ وطلبت تنفيذها فورا، وكان لى الشرف أن أقوم بغنائها أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي فى احتفالات أكتوبر، وسأغنيها بمهرجان الموسيقى.

 كيف رأيت مشاركتك في احتفالات وذكرى انتصارات أكتوبر؟

مشاركتي في احتفالات أكتوبر والغناء أمام الرئيس السيسي شئ رائع ومشرف وكنت في غاية السعادة لأني في بلدي الثاني مصر ومشاركتي تشرفني وتدعو للفخر والسعادة.



يرى البعض أن المشاركة في برامج اكتشاف المواهب مثل "tha voice" تهدف للشو والربح فقط 

في الحقيقة لا اتفق تماما مع من يقول هذا الكلام، فبرنامج "ذا فويس" يكتشف المواهب ويساعدها فى الشهرة والانطلاق، وهذا يتضح من الأصوات التى شاركت فى المواسم السابقة، حتى ان بعض الاصوات الجادة التى خرجت من دار الاوبرا اختارت "ذا فويس" باعتباره البرنامج الذى حاز على المركز الأول فى اكتشاف المواهب للانتشار من خلاله، وخير دليل على ذلك الفنانة الشابة مروة ناجى التى تربت وتعلمت فى الأوبرا وشاركت فى البرنامج، وعلى المستوى الشخصي كانت أولى خطواتى فى الوسط الفنى حصولى على الجائزة الفضية من برنامج اكتشاف المواهب "استديو الفن".

خضت تجربة التمثيل في "العراب".. فما المعايير التي تفرضها لتكرار الأمر؟   

أفكر بهذا الأمر بشكل نسبي بهدف زيادة أرشيفي الفني وحبي للتمثيل، وليس لدي أي مانع من خوض التجربة سواء في السينما أو الدراما، وطبعًا هناك بعض المعايير التي أضعها قبل الموافقة على خوض التجربة، وهي وجود عمل يضيف لي وورقا يليق وموضوعا يتناسب مع تاريخي وأسلوبي، وإذا جاءت فرصة جيدة مقنعة لن أتردد أبدا في خوض التجربة، واذا قررت الانضمام لأى عمل فلا بد ان يكون مميزًا ومختلفًا وله تاثير ايجابى على المجتمع وفى مضمونة رسالة.

وماذا عن أسباب تأخر طرح ألبومك الجديد ؟

الألبوم الجديد جاهز من عدة أشهر وأنا في انتظار الوقت المناسب لطرحه، أما عن  التأخير فجاء بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، وإن شاء الله سيصدر قريباً، وينال إعجاب الجمهور، وكنت أفكر في طرح أغاني سينجل لأنها مطلوبة جدا في الوقت الحالي للتواجد الدائم مع الجمهور، ولكن في النهاية الأغنية السينجل لا تغني عن الألبوم، أما ما تردد حول وجود أزمة إنتاجية عطلت صدور الألبوم فهذا أمر غير صحيح ولا يمت للحقيقة بصلة.




تمر لبنان خلال الفترة الحالية بالكثير من المتغيرات.. كيف ترى تلك الأحداث المتعاقبة مؤخرا ؟

 أقول لك بصدق أن ما يجري في لبنان مؤخرا يعمق الجراح، وما حدث في انفجار مرفأ بيروت أصابنا جميعا بحالة حزن شديدة، ومؤخرا الحياة أصبحت أكثر صعوبة في لبنان، ولكني برغم ذلك أثر على العيش بها مع أسرتي وأطالب جميع اللبنانيين بعدم ترك بلدهم والاستمرار فيها من أجل تغيير الأوضاع للأحسن، خاصة أنني مؤخرا بدأت أتابع الكثيرين وهم يتركوا البلد ويرحلوا وهذا ليس حلا على الإطلاق، فيجب علينا كلبنانيين أن ندعم بلدنا ولا نتركها.

أعلن بعض الفنانين اللبنانين الهجرة من لبنان بعد الأحداث الأخيرة.. ما موقفك من ذلك؟

يزعجني ذلك كثيرًا.. وأقول لهؤلاء إذا غادرنا جميعا الوطن من الذي سيبقى، فلبنان بلدنا وأرضنا ولن نتركها مهما حدث أنا وعائلتي، ويجب علينا كلبنانيين ألا نعطي الفرصة للحاقدين والغرباء لأخذ أرضنا، بالطبع هناك خوف على مستقبل لبنان ولكن علينا أن نتسلح جميعا بالأمل والتفاؤل ونسعى لغد أفضل لبلدنا.

والشعب اللبناني كله سيبقى صامدا رغم كل التحديات، ولبنان ستبقى ويزول كل يتاجر بها ويسرق أموالها ويحاول فرض نفوذه على شعبها، فجميعهم سيذهبون للجحيم وسيذكرهم التاريخ بأبشع الصور.





وماذا عن مشاركة ابنك "الوليد" معك في الحفل هذا العام ؟

الوليد سيكون بصحبتي في مصر وهو مثلي تماما عاشقا لها بالوراثة، وإذا اتيحت الفرصة لغنائه معي بالطبع سيحدث ذلك، وهو يعشق الجمهور المصري، إضافة إلى أنه صاحب صوت قوي ومميز جدا، وأي فنان يعشق الغناء أمام الجمهور المصري ويفخر بذلك، فالنجاح لأي فنان يبدأ من مصر أولا.

كيف تدعم أبنائك الوليد وماريتا في مسيرتهم الفنية؟

في الحقيقة ماريتا أصبحت نجمة ولم تعد في حاجة لدعمي لها فهي لها جمهور كبير جدا وحققت نجاح غير متوقع، وذلك لأنها تمتلك موهبة حقيقية، وساعدتها في البداية فقط بدعمي لها وغنائها معي في عدة حفلات حتى انطلقت ووضعت قدمها على الطريق الصحيح، أما الوليد فيمتلك صوتا قويا ورائعا وموهوب جدا، ولكنه خجول، وأقدم له النصيحة لأنني مقتنع تماما بموهبته، وقدمت له مؤخرا أغنية بعنوان "قالتلي" من كلماتي وألحاني أيضا والحمدلله حققت نجاح كبير.