الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

مع تصاعد الخلافات.. فرنسا تؤيد فرض عقوبات أوروبية على تركيا

الرئيس نيوز

أعلن سكرتير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون،أمس ، أنّ بلاده ستؤيد فرض "عقوبات" على المستوى الأوروبي ضد تركيا في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة على خلفية ملفات عدة، آخرها الرسوم الكارتونية للنبي محمد، وتصريحات الرئيس التركي أردوغان بشأن نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقال بون في مجلس الشيوخ الفرنسي إن بلاده ستؤيد "تدابير أوروبية تعكس ردة فعل قوية، من بينها أداة العقوبات المحتملة".

وأعلنت وزارة الخارجية التركية، استدعاء القائم بالأعمال الفرنسي، على خلفية رسم كاريكاتوري لأردوغان نشر في مجلة "شارلي إبدو" الساخرة.

وانتقد أردوغان بشدة في وقت سابق، الأربعاء، تصويره في الرسم الكاريكاتوري، معتبرا أنه "هجوم حقير" من جانب "أوغاد"، وتعهد مكتبه باتخاذ إجراءات "قضائية ودبلوماسية"، رداً على غلاف العدد الأخير للمجلة، الذي يتضمن رسماً كاريكاتورياً ساخرًا لأردوغان.

وأثار الرسم غضب الأوساط السياسية التركية، وزاد من الأزمة التي تحيط بعلاقات تركيا المتدهورة أساساً مع فرنسا.

من جانبه أشار المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابريال أتال، الأربعاء، إلى "الوحدة الأوروبية الكبيرة" حول فرنسا في مواجهة تركيا، وذلك بعد تصريحات لأردوغان شكك فيها في الصحة العقلية لماكرون، واتهمه بأنه "يقود حملة كراهية" ضد المسلمين، كما دعا إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية.

ولقي الرئيس الفرنسي ردود فعل داعمة في أوروبا، فقد أدانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التصريحات "التشهيرية" ضده. 

وندّد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي بالتصريحات "غير المقبولة" للرئيس التركي، فيما دعا وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنقرة إلى "وقف دوامة المواجهة الخطيرة".


وحذرت المفوضية الأوروبية، الثلاثاء، من أن الدعوة لمقاطعة المنتجات الفرنسية "تتنافى مع روحية" الاتفاقات الدبلوماسية والتجارية الموقعة من جانب تركيا مع بروكسل و"ستُبعدها أكثر" عن الاتحاد الأوروبي.

وقال متحدث باسم المفوضية إن "اتفاقات الاتحاد الأوروبي مع تركيا تنصّ على التبادل الحرّ للسلع. ينبغي احترام الاتفاق بشكل كامل والموجبات الثنائية التي تعهّدت تركيا بالالتزام بها في إطار هذه الاتفاقات".

وأضاف "الدعوات لمقاطعة منتجات أي دولة عضو تتنافى مع روحية هذه الموجبات وستُبعد تركيا أكثر عن الاتحاد الأوروبي".