أمريكا تكشف تورط وزير الداخلية التركي في عمليات إرهابية ضد مواطنيها
أصدرت الإدارة الأمريكية، عددصا من التقارير، عن هجمات إرهابية محتملة وعمليات خطف مخططة ضد مواطنين أمريكيين في تركيا، بينما أشارت صحيفة "حرييت" الخاضعة للحزب الحاكم في تركيا إلى أن وزير الداخلية سليمان صويلو أعرب عن غضبه من التصريحات القادمة من واشنطن، واتهام إدارة ترامب بتورط تركيا، قائلًا: "كان على المسؤولين الأمريكيين تحذير نظرائهم الأتراك من التهديدات الإرهابية التي يعتقدون أنها تواجه مواطنيهم في تركيا".
ونقلت صحيفة أحوال التركية تأكيد السفارة الأمريكية في تركيا إنها تلقت "تقارير موثوقة عن هجمات إرهابية وعمليات خطف محتملة ضد مواطنين أمريكيين ومواطنين أجانب في اسطنبول، بما في ذلك مخطط إرهابي ضد القنصلية العامة الأمريكية، وكذلك مواقع أخرى محتملة في تركيا".
وعلقت البعثة مؤقتًا جميع خدمات التأشيرات والمواطنين الأمريكيين في تركيا ونصحت المواطنين الأمريكيين بـ "توخي الحذر الشديد"، في المواقع التي يرتادها الأمريكيون وغيرهم من الرعايا الأجانب.. بما في ذلك مباني المكاتب الكبيرة ومراكز التسوق".
رد الفعل التركي
وحاول الوزير التركي صويلو، التشكيك في صحة التقييمات الاستخباراتية، منتقدًا نشر القرارات التي يتعين اتخاذها على مستوى دولة مقابل دولة بمبدأ الند للند، على موقع الإنترنت، واعتبر سلوك واشنطن والسفارة الأمريكية إشارة ضمنية لتورط الحكومة التركية في أي من تلك المخططات، موضحًا أن تركيا تحصل على حوالي 1200 تقرير استخباراتي أسبوعياً، تتعلق بكل من تركيا ودول أخرى.
كان صويلو المسؤول الكبير الوحيد في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، الذي اتهم واشنطن بشكل مباشر بتنظيم محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016، وهو ادعاء عبّر عنه في مناسبات متعددة على مر السنين.
وقال مراقبون لصحيفة أحوال التركية إن العلاقات بين وزارة الداخلية التركية والمؤسسات الأمريكية كانت باردة طوال الفترة التي قضاها صويلو في منصب وزير الداخلية، وهو ما ساهم في انخفاض بل وعدم التواصل بين المسؤولين.
