الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«حماس» توفد العاروري للقاهرة.. وعبدالقادر ياسين: المصالحة لن تمر إلا من مصر

الرئيس نيوز

بعد أيام من تداول تقارير صحفية تتحدث عن تباعد بين القاهرة وحركة "حماس" في الملفات التي لطالما انخرطت فيها مصر، والتي يأتي على رأسها المصالحة الداخلية، واستبدال الحركة مصر بتركيا، قال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، اليوم الأحد، إن وفدا قياديا من الحركة سيزور القاهرة؛ لـ"التأكيد على العلاقة الراسخة، والتباحث في عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك".
 
وأجرى وفدان من حركتي فتح وحماس، سبتمبر الماضي لقاء في مدينة اسطنبول، اتفقا خلاله على رؤية، ستقدم لحوار وطني شامل، بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية، وجاء اللقاء بعد موجة من اتفاقات التطبيع التي أبرمتها دول عربية مع الاحتلال الإسرائيلي، بدأت بالإمارات ثم البحرين وأخيرًا السودان.

وفي 3 سبتمبر الماضي، عقد الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية، اجتماعا بين رام الله وبيروت، توافقوا خلاله على الانتخابات الحرة والنزيهة، وفق التمثيل النسبي الكامل.

ودأبت مصر على استضافة جلسات المصالحة طوال الفترة الماضية، لكن التحول الأخير دفع خبراء إلى التكهن بأن الحركتين تريدان استبدال مصر بتركيا، لكن قيادات في حماس قالوا إن الاجتماع تم في السفارة الفلسطينية في تركيا، وليس في مقر الخارجية، بينما تساءل الخبراء عن السبب وراء عدم عقد تلك الجلسات في قطاع غزة أو أي مكان آخر، آمن في الضفة.




وفد العاروري
بحسب بيان "حماس" الذي تلقى "الرئيس نيوز" نسخة منه، فقد أوضح هنية أن الوفد سيكون برئاسة نائبه صالح العاروري، لكنه لم يكشف عن موعد الزيارة، وأشار إلى أن من أبرز الملفات التي سيناقشها العاروري في القاهرة، المصالحة، والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وتطورات الأوضاع مع الاحتلال، والمستجدات السياسية التي تمر بها المنطقة بشكل عام.

وفي تعقيبه على تطبيع السودان وإسرائيل، قال هنية إن هذه السياسة لا تعبّر عن الشعب ومواقفه التاريخية إزاء القضية الفلسطينية، وأشاد بـ"الأصوات السودانية الرافضة للتطبيع بين بلادها وإسرائيل"، مضيفًا: "هذه الأصوات تؤكد أن اتفاقات التطبيع مع العدو الصهيوني لن تنجح في إعادة رسم خارطة المنطقة وفق المزاج الإسرائيلي".



القاهرة مسار إجباري 
المفكر الفلسطيني اليساري المخضرم، عبدالقادر ياسين، قال لـ"الرئيس نيوز": "المرور لملف المصالحة الداخلية بين الفصائل الفلسطينية طريقه إجباري من مصر؛ فالقاهرة هي الوحيدة التي لا تتحفظ على أي من شخصيات أمناء الفصائل الفلسطينية، في حين أن البلدان الأخرى لها كثير من التحفظات على تلك الشخصيات وتمنع دخولها أراضيها، بينما تصر مصر على أن يوقع ملف المصالحة في حضور جميع امناء الفصائل الفلسطينية بغض النظر عن موقفها من بعض الأشخاص".

وأوضح ياسين أن سوريا مغلقة حاليًا في وجه حماس، وكذلك الأردن وبيروت ترفض دخول العديد من أسماء أمناء الفصائل الفسلطينية، مضيفًا: "الطرفان (فتح وحماس) يراوغان ولا يريدان المصالحة، فلو كانا صادقان في نياتهما في المصالحة لأعلنوا موافقتهما على واحد من الاتفاقيات الثامنية التي وقعوها قبل ذلك، منها نحو 6 اتفاقيات وقعت في القاهرة لكنها لم تنفذ".

وتابع المفكر الفلسطيني: "ملف المصالحة عليه فيتو إسرائيلي، ومحمود عباس ينفذ ذلك، وحماس لها أجندتها الخاصة".

 واختتم حديثه بالقول: "منذ متى وفتح تذهب إلى تركيا لبحث المصالحة، فالحركة لطالما تنظر إلى أن حماس والنظام التركي بينهما امتدادات أيديولوجية، وترفض أي مصالحة تأتي عن طريقها، فلماذا ذهبت هذه المرة إلى هناك؟ إنها المراوغة وفن إهدار الوقت".