الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

فيديو| عبدالمحسن سلامة: مشكلات الصحافة قابلة للحل.. وأزمة «هيكل» أحدثت حيوية في الوسط

الرئيس نيوز

قال الكاتب الصحفى عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين السابق، ورئيس مجلس إدارة الأهرام، إن ما يحدث حاليا فى ليبيا من توقف إطلاق النار هو انتصار للدبلوماسية والسياسية المصرية، موضحًا: "مصر تريد كل الخير لليبيا، وعندما أتت القبائل الليبية إلى القاهرة لتفويض الرئيس السيسى رد عليهم بأنه يحتاج إلى أمر من الشعب الليبي باعتبار أن صاحب الشرعية الأولى فى ليبيا هو الشعب.. وقال لو أمرتونى بالخروج هخرج فورا فى ظل الشرعية الشعبية الليبية، ومصر لا تريد أن تأخذ دور غير دورها ودهذا هو الموقف المصرى".

وأضاف سلامة، فى تصريحات لبرنامج "مساء القاهرة": "عندنا خطوط حمرا مفيهاش هزار فى ليبيا كما أكد الرئيس السيسى، وحققنا إنجاز سلام لم يتحقق منذ فترة طويلة بشأن ليبيا".

وفيما يتعلق بإنجازاته حينما كان نقيبا للصحفيين، قال: "حققت إنجازات كبيرة كمستشفى الصحفيين ونجحنا فى وضع وديعة بقيمة 20 مليون جنيه يصرف منها الزميل 1000 جنيه إعانة، وغيرها من الإنجازات الأخرى".




 وأوضح سلامة عن إمكانية ترشحه فى انتخابات نقابة الصحفيين المقبلة على مقعد النقيب: "هذا الكلام سابق لآوانه، ومرتبط بأشياء كثيرة جدا منها رغبة الصحفيين فى أن أخوض الانخابات، والباب مش مقفول ولا مفتوح".

وأضاف رئيس مجلس إدارة الأهرام أنه "لولا وجود الصحافة والإعلام فى مصر فى الفترة الأخيرة، لاختلف المشهد تماما إلى الأسوأ، وأن الوعى هو السلاح الرئيسيى للحفاظ على مستقبل هذه الأمة، ودائما ما ينادى الرئيس عبد الفتاح السيسى على زيادة الوعى، ودور الإعلام فى هذا الشأن، لاسيما أمام الإنجازات الكبيرة التى يشهدها الوطن خلال هذه السنوات".

أكد سلامة أن الهيئة الوطنية للصحافة لم تطرح فكرة الدمج بين المؤسسات الصحفية على الإطلاق، لاسيما الإصدارات القومية، وأضاف سلامة، أن التكاتف بين كل المؤسسات الصحفية فى الوقت الراهن أمر غاية فى الأهمية، من أجل مستقبل الصحافة المصرية.

وعن أزمة الوزير أسامة هيكل مع الإعلام المصرى، قال: "كرم جبر رئيس المجلس القومى لتنظيم الإعلام تواصل مع أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام لعقد اجتماع داخل المجلس لتجاوز الأزمة الأخيرة.. وشئ مؤسف جدا أن يحدث ذلك، والقيادة السياسية هى المسئولة عن إقالة أسامة هيكل من عدم.. وعندنا ثقة كبيرة فى رؤية السيد الرئيس فى المشهد والتدخل فى التوقيت المناسبة لحل الأزمة".

 وتابع رئيس مجلس إدارة الأهرام، قائلا: "الأمر استغل اسغلال سيئ من الإعلام المعادى ولكن رب ضرة نافعة، لأنه ما حدث من الوزير أسامة هيكل، أحدث حيوية فى المجال الصحفى والإعلامى والإحساس بأنه لابد أن يتحركوا بقوة"، مشيرًا إلى أن الإعلام المصرى يواجه سموم الإعلام المعادى بقوة، كما يعمل باستمرار على زيادة وعى الشعب المصرى أمام كل المحاولات الخبيثة من الجماعة الإرهابية من الخارج، بجانب التشكيك وغيره من المؤامرات.

واستطرد سلامة الكاتب أن المؤسسات الصحفية كانت تتمتع بسيولة مالية كبيرة قبل اندلاع ثورة 25 يناير، حيث كانت تمتلك مؤسسة الأهرام بمفردها 520 مليون جنيه كودائع فى البنوك، موضحًا: "فى 2014 كان هناك زيرو ودائع فى الأهرام وبناء عليه اتجهت المؤسسة إلى الاقتراض والديون.. وثورة 25 يناير أكلت الأخضر واليابس فى الصحافة المصرية.. بعد ثورة يناير تم تعيين 2500 واحد فى الأهرام حتى عام 2014، وهذا زاد من أعباء المؤسسة ماليا على جسد المؤسسة.. لكن أزمات الصحافة فى مصر قابلة للحل، حتى لا تغلق أى مؤسسات أبوابها كما فعلت الإندبندنت من قبل.. ونعم من الوارد أن تغلق أى مؤسسة صحفية فى مصر".

وتابع النقيب السابق ورئيس مجلس إدارة الأهرام، قائلا: "الصحافة المصرية قابلت حملة تشويه كبيرة من قبل جماعة الإخوان الإرهابية، حتى قال  مرشد الجماعة الإرهابية عن الضحفيين أنهم سحرة فرعون، وهذا ما نتج عنه فقدان الثقة بينها وبين المواطن المصرى"، موضحًا أن "الحكومة الفرنسية تدعم الصحافة داخل بلادها بما يعادل مليار يورو سنويا، لأنها تعتبر أن الصحافة تحمل مهمتين، الأولى كونها أداة تغيير والأخرى وسيلة من وسائل الديمقراطية، وقال أن الصحافة تقدم خدمة ولا تبيع سلعة.. والتوزيع مهم جدا فى الصحافة ولكن يجب أن تتعامل مع النخبة، والصحافة تعتبر عقل ووجدان الأمة".

وأكد سلامة أن تقوية الصحافة فى مصر وكل وسائل الإعلام أمر هام جدا لأن كل تلك الأمور تقوى عقل الأمة، مشيرًا إلى ضرورة أن تتكاتف المؤسسات الإعلامية من أجل استعادة الوعى القومى.