الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

اتفاق أبراهام.. تعليق فلسطين وإيران على «تطبيع السودان»

الرئيس نيوز

لا تزال تداعيات إعلان السودان فتح نقاشات مع الاحتلال الإسرائيلي بشأن توقيع اتفاق تطبيع بينهما، برعاية أمريكية، يثير موجة كبيرة من ردود الفعل، إذ علقت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم، على الإعلان، مؤكدة أنه "زائف وقائم على فدية"، فيما أدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، الإعلان الأمريكي بشأن تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل.

ومنذ أعلنت الإمارات تطبيع علاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، وتسارع العديد من الدول العربية في أن تحزو حزو الإمارات، إذ أعلنت البحرين توقيع اتفاق تطبيع مع الاحتلال، وأمس أعلنت السودان الأمر ذاته، ولا تزال الإدارة الأمريكية تتحدث عن مزيد من الدول التي ترغب في التطبيع في إسرائيل.

وبحسب ما هو معلن فقد مارست أمريكا ضغوطًا غير مسبوقة على الخرطوم لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في مقابل رفع اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بينما قال مسؤولين سودانيين بينهم رئيس المجلس السيادي عبد الله حمدوك، إن بلاده على استعداد من فتح نقاشات مع إسرائيل بشأن تطبيع العلاقات، والاستفادة من تقدم تل أبيب في العديد من المجالات.
 
صفقة السودان 
الخارجية الإيرانية، كتبت عبر حسابها الرسمي على "تويتر": "ادفعوا فدية كافية وغضوا الطرف عن الجرائم التي تُرتكب بحق الفلسطينيين ثم سيُرفع اسمكم مما تسمى بالقائمة السوداء للإرهاب". مضيفة:"بالطبع هذه القائمة زائفة كزيف الحرب الأمريكية على الإرهاب.. هذا خزي".

وخلال وقت سابق من مساء الجمعة، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تطبيع السودان العلاقات مع إسرائيل، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض: "أعلن الرئيس دونالد ترامب، أن السودان وإسرائيل قد اتفقا على تطبيع العلاقات.. خطوة كبيرة أخرى نحو بناء السلام في الشرق الأوسط مع دولة أخرى تنضم إلى اتفاق أبراهام".

بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "نعلن اليوم عن تحقيق انفراج دراماتيكي آخر للسلام، حيث تنضم دولة عربية أخرى إلى دائرة السلام، وهذه المرة يتم تطبيع العلاقات الإسرائيلية السودانية. يا له من تحول هائل".

يأتي ذلك، بعدما أعلن البيت الأبيض، في وقت سابق أمس الجمعه، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أبلغ الكونغرس رسميا عزمه رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وذلك  في أعقاب موافقة السودان على تسوية بعض مطالبات ضحايا الإرهاب وعائلاتهم من الولايات المتحدة. 

موقف فتح 
من جانبها، قالت حركة فتح، إن هذا الاتفاق يعطي إسرائيل قوة للاستقواء على الشعب الفلسطيني وقيادته، وستستغله لتسريع تهويد القدس والأقصى المبارك، وستعتبره دعما لمواقفها العدوانية، حسبما نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

عضو المجلس الثوري والمتحدث الرسمي باسم الحركة، أسامة القواسمي، قال: "شعبنا الفلسطيني وقيادته سيتصدون للمؤامرة الهادفة للالتفاف على حقوق شعبنا، وتصفية قضيته العادلة، مؤكدا أن السلام والأمن يبدآن من فلسطين وينتهيان فيها".

وأعرب في الوقت ذاته عن تقديره "للشعب السوداني الشقيق وأحزابه الوطنية التي ترفض التطبيع، وتقف الى جانب فلسطين وشعبها المناضل المرابط الصامد".

فيما قال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن "انضمام السودان إلى آخرين في تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، يمثل طعنة جديدة في ظهر الشعب الفلسطيني وخيانة للقضية الفلسطينية العادلة".

وأدانت الرئاسة الفلسطينية تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تغتصب أرض فلسطين، لأن ذلك مخالف لقرارات القمم العربية، وكذلك لمبادرة السلام العربية المقرة من قبل القمم العربية والإسلامية، ومن قبل مجلس الأمن الدولي وفق القرار 1515.