الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«اجتماعات اسطنبول».. خطة تركيا لزيادة نفوذها في فلسطين

الرئيس نيوز

سلط موقع دويتش فيله الألماني، الضوء على موافقة اللجنة المركزية لحركة فتح على التفاهمات التي تم الاتفاق عليها، بعد محادثات مع حماس في اسطنبول مؤخرا، ومن الواضح أنها تنتظر الموافقة الرسمية من حماس.

وقال روحي فتوح، المسؤول الكبير في فتح، لتلفزيون فلسطين إنه بعد موافقة حماس سيصدر رئيس فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية محمود عباس، مراسيم لإجراء الانتخابات.

وقال فتوح: "لا يزال لدينا أمل في أن يتحقق ما تم الاتفاق عليه مع حماس في اسطنبول"، مشيرًا إلى أن جميع الفصائل الفلسطينية وافقت على المشاركة في الانتخابات النيابية، لكن إذا قررت أي منها عدم المشاركة، فلن تضع العراقيل في طريقها.

وأوضح المسؤول في حركة فتح أن العملية ستبدأ بالانتخابات البرلمانية، ثم الانتخابات الرئاسية، وأخيراً انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، على أن  يتم تنفيذ كل شيء في غضون ستة أشهر، مضيفًا: "الكرة الآن في ملعب حماس لقبول ما تم الاتفاق عليه، ولا يزال هناك أمل والحوار لم يتوقف.. ويمكن حل جميع القضايا العالقة بعد الانتخابات".

ويعتقد فتوح أن بعض الأطراف، "خاصة في غزة" قد تؤخر المصالحة لأن "البعض قد يفقد مصالح شخصية"، بينما أصدر كبار أعضاء حماس وفتح مؤخرا تصريحات متضاربة حول جهود المصالحة.

من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، في مقابلة مع صحفية إن حماس مسؤولة عن عرقلة المصالحة الفلسطينية.

وأضاف الأحمد في مقابلته: "حماس لم ترسل بعد ردها بشأن المصالحة وإجراء الانتخابات.. بعد اجتماع الفصيل الذي جرى في تركيا كان من المفترض أن ترسل حماس موافقتها على إجراء الانتخابات".

كما كشف أنه عقب اجتماع تركيا تلقى اتصالا هاتفيا من مسؤول حماس موسى أبو مرزوق، طالب فيه بقائمة مطالب أخرى، لم يتم الاتفاق عليها.

وقال الموقع الألماني: "تتناقض تصريحات الأحمد مع تصريحات زميله الفتحاوي الأمين العام للجنة المركزية، جبريل الرجوب، وكذلك نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، اللذين قالا إن "الأمور تسير في الاتجاه الصحيح بخصوص ملف المصالحة".

وكان الرجوب قد قال مؤخرًا إن الاتفاقات الأخيرة بين الفصائل الفلسطينية لم تتغير، مضيفًا أن الفصائل "تواصل العمل وفقًا لنتائج اجتماع أمناء الفصائل الفلسطينية الذي عقد برئاسة الرئيس محمود عباس، وتفاهمات اسطنبول ". 

من جانبه شدد صالح العاروري في تصريح صحفي على استمرار الحوار الإيجابي والبناء مع حركة فتح وكافة الفصائل "للتوصل إلى اتفاق وطني على خريطة وطنية تحقق الشراكة الوطنية المنشودة وتزيد من قدرة الشعب الفلسطيني على مواجهة التحديات والمؤامرات".

وأثارت محادثات المصالحة بين فتح وحماس في اسطنبول الجدل حول ما إذا كان بإمكان تركيا زيادة نفوذها على الفلسطينيين، ولكن موقع المونيتور الأمريكي يستبعد أن تنجح محاولات أنقرة للقفز على دور القاهرة في ملف المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، نظرًا للجذور العميقة لكل من حكومة أردوغان وحركة حماس في تربة إيديولوجيات الإسلام السياسي، الأمر الذي يحول أنقرة إلى خصم وحكم في نفس الوقت.