السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

«نهاية المرتزقة».. تفاصيل الصدام بين الميليشيات الليبية

الرئيس نيوز

في تطور جديد يعكس مدى نفوذ الميليشيات التي تسيطر على الأرض في ليبيا، بدت نُذر صدامات جديدة بين تلك الجماعات المسلحة، ما يعزز من الرؤية المصرية المتمسكة بضرورة حل جميع تلك الميليشيات، ودمج الجماعات المسلحة في كيان نظامي واحد. 

 البداية، كانت بإعلان ما تعرف بـ"كتيبة ثوار طرابلس" اعتقال محمد بعيو، مدير عام مؤسسة الإعلام في حكومة الوفاق الوطني الليبية؛ في أعقاب إعلان توليه منصبه الجديد مديرًا عامًا لمؤسسة الإعلام، وشدد بيان الميليشيا على أنهم يمثلون "ثوار" كامل المنطقة الغربية والوسطى من ليبيا، وأنهم يعتبون بعيو، وهو من مدينة مصراتة، لا ينتمي إلى "ثورة 17 فبراير" ولا يحق له قيادة إعلامها.

ولأن "بيعو" من مدينة مصراته، توعدت شخصيات تنتمي إلى المدينة "كتيبة ثوار طرابلس" التي يرأسها أيوب بوراس، بعواقب وخيمة إذا لم يطلق سراح المدير العام لمؤسسة الإعلام، وعبرت العديد من التقارير عن مخاوف أوساط في العاصمة طرابلس من أن يعود الصدام المسلح مجددا بين التشكيلات المسلحة في العاصمة. وعادت أخيرًا العديد من كتائب مدينة مصراتة إلى طرابلس بعد أن طردت منها لمواجهة الجيش الليبي الذي يقوده خليفة حفتر منذ إبريل 2019.

وفي الشأن ذاته، ذكرت صفحة "عملية بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن آمر غرفة عمليات سرت والحفرة، العميد إبراهيم بيت المالن، طلب من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق سحب قرار تعيين محمد بعيو، رئيسا للمؤسسة الليبية للإعلام. 

وبحسب تقارير فإن "بعيو" أصدر تعليمات لوسائل الإعلام التابعة للمؤسسة بأن يجري وصف عمليات الجيش الليبي، بـ"العدوان وبالحرب الأهلية".

وكان الكاتب والصحفي محمد بعيو، تولى مناصب قيادية في إدارة المؤسسات الإعلامية في العهد السابق، ويحسب في بعض الأوساط على أنه من أنصار نظام القذافي.


يشار إلى ان مبعوثة الأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني ويليامز، أعلنت أن طرفي النزاع اتفقا على مواصلة حالة التهدئة الحالية على جبهات القتال وتجنب أي تصعيد عسكري.

وقالت ويليامز في مؤتمر صحفي، اليوم، إن طرفي النزاع اتفقا أيضًا على فتح مسارات برية وجوية بين شرق وغرب البلاد، فضلا عن خروج كل القوات الأجنبية بمجرد الاتفاق على وقف إطلاق النار، وذلك في غضون 90 يوما وتحت إشراف الأمم المتحدة، مؤكدة أن استقالة رئيس حكومة الوفاق فايز السراج يجب أن تساعد في إنهاء المرحلة الانتقالية.

وأشارت إلى أن ليبيا تحتاج لإنهاء التدخلات الأجنبية حتى تتمكن من تحقيق مستقبل أفضل، مؤكدة أن حجم التدخل الأجنبي كبير وغير مقبول.


وطالبت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا طرفي النزاع لحل المشكلات العالقة والوصول لاتفاق شامل لوقف إطلاق النار.

ولفتت إلى ضرورة حماية المدنيين في سرت، داعية إلى أن تكون المشاورات بين طرفي النزاع ليبية- ليبية، مؤكدة أن إجراءات بناء الثقة بين الأطراف الليبية تمت بالفعل.

وأوضحت المبعوثة الأممية أن المحاسبة ضرورية لحل الأزمة الليبية وتحقيق السلام في البلاد.