الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«مفاوضات الأزمة».. هل حققت المسارات الليبية أي تقدم على الأرض؟

الرئيس نيوز

في الوقت الذي يرى فيه الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن هناك أخباراً إيجابية عن ليبيا، بعد استئناف المحادثات العسكرية بصيغة "5+5" في العاصمة السويسرية جنيف؛ قال المجلس الأوروبي للشؤون الخارجية إن الوضع في ليبيا شديد الصعوبة ومعقد للغاية.

وأعلنت البعثة الأممية لدى ليبيا انطلاق الجولة الرابعة من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة "5+5"، باجتماع مباشر بين وفدي طرفي النزاع في ليبيا.


تفكيك الميليشيات 

ومن المقرر أن تتواصل مباحثات هذه الجولة حتى 24 من شهر أكتوبر الجاري،  على أن يتم بحث تفكيك الميليشيات المسلحة، ويعتقد المستشار الليبي السابق بالخارجية الفرنسية، مناف الكيلاني، إن توالي جولات الحوار بين الفرقاء الليبيين من المفترض أن تشير إلى أن الجولات السابقة شهدت تقدماً يعتمد عليه في الجولات التالية.

وأضاف كيلاني في تصريحات لــ"قناة 218" الليبية، أمس، أن الاجتماعات السابقة لم تأت بأي نتائج، مؤكداً تكرار ذات المخرجات من الاجتماعات الأولى والثانية في جنيف، واصفاً ما يحدث بأنه مجرد إعلانات أمل للممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنانبة، ستيفاني وليامز.

وشدد أن الانتخابات في ليبيا لا يمكن إجراؤها قبل استتباب الوضع العسكري ووضع جدول زمني واضح فيما يتعلق بإعادة الدولة الليبية، مؤكداً أن الدعوة إلى انتخابات بعد الملتقى الليبي العام مجرد "هراء وترهات" على حد تعبيره.


أزمة ثقة

وفي السياق نفسه، أكد محمد أبو راس الشريف، رئيس مركز دلباك للبحوث والدراسات المعاصرة، وجود أزمة ثقة تلوح في الأفق بين طرفي الصراع الليبي.

و أضاف الشريف في تصريح لقناة "الحدث الليبي": "في قراءة سريعة للقاء 5+5 وطلب ضمانات إضافية، يضع أمامنا تساؤلاً، هل المسار السياسي لازال يحتاج إلى ضغط عسكري إضافي، وتلاسن ناري إعلامي لسكب الزيت على النار بدل الماء"، متسطرداً أم هل زيارة رئيس أركان ما يعرف بحكومة الوفاق محمد الحداد، لوزارة الدفاع التركية؟.

وأوضح أن الزيارة لها علاقة بشرخ داخلي بدأ يتسع بين الفريق السياسي المفاوض للوفاق من جهة، وبين العسكرين وبعض أمراء المليشيات من جهة أخرى.

يشار إلى أن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، كشف أن تركيا بدأت عمليات واسعة لتجهيز القاعدة الواقعة في منطقة الوطية، بأحدث الأجهزة والمعدات.

وأضاف في تصريحات لــ"سكاي نيوز عربية"، الأحد الماضي: "تمت صيانة المهبط في القاعدة، وبناء دُشَم (مخابئ) ومبان داخل القاعدة"، معتبراً ذلك دليلا على أن تركيا "لا تفكر أبدا في الخروج من ليبيا في وقت قريب"، و"لن تخرج إلا بقوة ضاربة تستطيع أن تتصدى لها".

وتأكيداً لما قاله المسماري، قال آكار في لقاءه مع الحداد، أن تركيا ستواصل أنشطة التدريب والاستشارة في المجالين العسكري والأمني في ليبيا، وذلك في إطار الاتفاق مع حكومة الوفاق المنتهية الصلاحية.