الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بـ40 منصب.. محمود محيي الدين يضع مصر على رأس أهم المؤسسات الدولية

الرئيس نيوز

 

لا يخلو سجل د. محمود محيي الدين الخبير الاقتصادي، والممثل البارز لمصر في عدد من المحافل الدولية، من المناصب الرفيعة، فعلى مدار 24 عاما تقلد 40 منصب محلي ودولي وممثل لعدد من البنوك الأجنبية العاملة في مصر، فضلًا عن عضوية مجالس إدارات الجهات الحكومية والتنفيذية.

ويعرف عن "محيي الدين" أنه صاحب رؤية وفكر متطور، حيث خرج من جمود الفكر الاقتصادي إلى رحابة التطور، ليجاري الأحداث والمستجدات، وعمل خلال فترة توليه وزارة الاستثمار في مصر على إحداث ثورة في التشريعات المتقادمة، مما ساهم في تدفقات استثمارية كبيرة خلال تلك الفترة، كما عمل مع الحكومة خلال الأزمة المالية العالمية عام 2008، على إخراج مصر من تلك الآزمة بأليات غير مسبوقة.

لعل ملف الصكوك الشعبية واستكمال الخصخصة أهم البرامج التي لا تزال تلتصق باسم محيي الدين، رغم عدم اكتمال البرنامج الهادف إلى حصر أصول الدولة وإعادة هيكلتها، بحيث يكون للمواطن صك بقيمة معينة، وتتداول تلك الصكوك في البورصة، وتحقق التنمية التي تعود على المواطن، لكن الظروف لم تمهله، لتحقيق فكرته المبتكرة بغض النظر عن مدى قبولها او رفضها.

تولى محيي الدين قبيل ثورة 2011 منصب دولي رفيع، كمدير منتدب للبنك الدولي منذ أكتوبر 2010 حتى 2013، ثم توالت المناصب، ليعين مديرا تنفيذيا بصندوق النقد الدولي عن مصر الدول العربية، خلفا للدكتور حازم الببلاوى الذي تنتهي رئاسته للجنة خلال شهر.

ويمتلك د.محمود محيي الدين أكثر من 75 ورقة بحثية ودراسة منشورة في مجالات اقتصاديات التمويل والاستثمار، والتمويل العقاري، والإصلاح المالي، وتحليل آداء أسواق المال، والرقابة المصرفية، وآثار اتفاقية المشاركة مع الاتحاد الأوروبي، وتحليل هيكل الجهاز المصرفي والتجارة في الخدمات، وإدارة الأصول المملوكة للدولة، والعولمة وسياسات المنافسة ومنع الاحتكار، وقواعد الحوكمة، والسياسة النقدية وآليات تأثيرها على الأسواق المالية والنشاط الاقتصادي.

 وانتخب المرشح المصري، الدكتور محمود محيي الدين، بالإجماع مديرا تنفيذيا بصندوق النقد الدولي وعضوا بمجلس إدارته، ممثلا لمصر ومجموعة الدول العربية التي تتضمن كذلك: الإمارات والبحرين والكويت وعمان وقطر والأردن والعراق ولبنان واليمن بالإضافة إلى المالديف.

ومن جانبه، وجه الدكتور محمود محيي الدين، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لدعمه هذا الترشيح ومساندة الحكومة والبنك المركزي المصري.

وأكد محيي الدين أن عمله سيكون منصبا على مساندة الدول العربية لتحقيق أهدافها الاقتصادية و التنموية من خلال سياساتها المالية والنقدية خاصة أن هذه الفترة تشهد تحديات كبرى للتعامل مع تبعات جائحة كورونا وتأثيراتها على الأوضاع الاقتصادية وخاصة تراجع معدلات النمو والتشغيل وزيادة المديونية.

وتابع أنه سيتم العمل أيضا على تحفيز الاستثمار  الخاص للمشاركة في النمو، وتأكيد أهمية السياسات المتوازنة لتحقيق أهداف التنمية وخاصة مكافحة الفقر اتاحة فرص العمل وتحقيق العدالة في توزيع الدخول ومساندة البيئة والتعامل مع التغيرات المناخية.

وتولى الدكتور محمود محيي الدين مناصب دولية متعددة كان آخرها عمله السابق في البنك الدولي نائبا أول لرئيس مجموعة البنك الدولي للتنمية المستدامة والعلاقات مع الأمم المتحدة و المشاركات، وبعدها تولي منصبه الحالي مبعوثا للأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة.

واحتفظت مصر بهذا المنصب من خلال انتخاب الدكتور محمود محيي الدين، لتمثيل مصر والدول العربية في صندوق النقد، خلفا للدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء الأسبق والذي تنتهي مدة عمل سيادته مع انتهاء دورة مجلس الإدارة الحالي آخر هذا الشهر.