الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«غرباء الدوائر».. ظاهرة جديدة بانتخابات النواب 2020

الرئيس نيوز

 

لاتزل العديد من الظواهر الجديدة بانتخابات مجلس النواب 2020، مسار انتقاد الناخبين، فيعد ظاهرة ترشح أقارب وأبناء النواب، وحتى منافسة الأقارب لبعضهم البعض  في بعض الدوائر الفردية، تأتي "الغرباء في الدوائر"، كما يطلق عليها الناخبين، والتي تتمثل في أن يكون المرشح عن الدائرة الانتخابية من خارجها، ولا يعرفه أبناء الدائرة، لعدم ممارسته أي نشاط اجتماعي أو سياسي بها؛ لتصبح إحدى الوسائل الجديدة لحجز مقعد في مجلس النواب، ربما لأنه لا يضمن الفوز في دائرته.  

ويتقدم المرشحون "الغرباء" بأوراق ترشحهم وفق الضوابط والإجراءات القانونية المنصوص عليها فى القانون والتي لا تمنع أن يكون من خارج الدائرة، ومن ثم يبدا في عمل دعاية كبيرة وترويج أكبر داخل الدائرة،  بالإضافة لبحث جميع السبل للتأثير المباشر علي الناخبين،  حتي لو وصل الأمر لـ"شراء أصوات الناخبين".. وفي السطور التالية يرصد «الرئيس نيوز» تلك الظاهرة في عدد من الدوائر الانتخابية.  

بدأت الدعاية الانتخابية للمرحلة الثانية، في دائرة المرج بمحافظة القاهرة، وهي إحدي الدوائر التى يتحدث ناخبيها عن  ظاهرة "الغرباء"، بسبب وجود أكثر من مرشح من خارج الدائرة، حيث ترشح حسام لبن، من محافظة الشرقية، والمرشح الآخر عياد رزق، من أبناء محافظة سوهاج، وليس لهما أي علاقة  بالدائرة، وهو الأمر الذي وصفه ناخبي الدائره بأنه ترشح للـ"الغرباء"، بينما تشهد الدائرة منافسة قوية من جانب حزب مستقبل وطن وحزب الوفد، وعدد من المرشحين القدامي أبناء الدائرة.

في السياق نفسه، تتضمن دائرة عابدين بالقاهرة عدد من المرشحين الذين خاضوا المعارك الانتخابية السابقة بدوائر أخري، لكنهم قرروا خوض الانتخابات الحالية بتلك الدائرة، ومنهم النائب محمد أبو حامد، الذي خاض الانتخابات قبل ذلك عن دائرة قصر النيل، في العام 2012. 

وتنتشر هذه الظاهر في العديد من دوائر وجه بحري، حيث يتم ترشح عدد كبير من سكان العاصمة والمدن المختلفة، ممن يتواجدون في تلك الدوائر، خلال فترة الانتخابات فقط، أملا في الفوز بمقعد تحت قبة البرلمان، رغم غياب أي دور اجتماعي أو سياسي في دوائرهم.

 وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات، أعلنت الاثنين  الماضي، بدء فترة الدعاية الانتخابية لمرشحى المرحلة الثانية، من انتخابات مجلس النواب والتى تستمر حتى 1 نوفمبر، يقوم خلالها المرشحون بعرض برامجهم الانتخابية على الناخبين وإقناعهم بها، وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار لاشين إبراهيم نائب رئيس محكمة النقض، الحد الأقصى للإنفاق للمرشحين الفردى فى المرحلة الثانية من الانتخابات 500 ألف جنيه، وفى حالة الإعادة الإنفاق مائتى ألف جنيه.

 كما حددت الحد الأقصى للمرشحين بنظام القائمة المخصص لها 42 مقعدا بنحو 7 ملايين جنيه، وفى الإعادة الحد الأقصى مليونين و800 ألف جنيه. فيما يبلغ سقف الدعاية الانتخابية بنظام القائمة المخصص لها 100 مقعد هو 10 ملايين و600 ألف جنيه، وفى الإعادة 6 ملايين و600 ألف جنيه.

وحذرت الهيئة الوطنية للانتخابات المرشحين ومؤيديهم من خرق الضوابط الخاصة بالدعاية الانتخابية ومحظوراتها، حيث أكدت على اتخاذ قرار بشطب أى مرشح مهما كان حال ثبوت قيامه بخرق الضوابط بينما سيتم إحالة أى شخص للنيابة العامة إذا قام بمخالفة الضوابط. وأوضحت الهيئة الوطنية للانتخابات أن مباشرة الحقوق السياسية وقرار الهيئة بشأن ضوابط الدعاية الانتخابية نص على عدم جواز استخدام الشعارات الدينية ودور العبادة فى الدعاية نظرا لما تمثله من مخالفة صريحة لمحظورات الدعاية المتمثلة فى حظر تنظيم الاجتماعات العامة، مراعاة للتباعد الاجتماعى لحماية المواطنين من التعرض للإصابة بفيروس كورونا.