الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

«فوز بايدن».. محلل أمريكي يكشف خطة أردوغان لغزو شمال شرق سوريا

الرئيس نيوز

نقل موقع نورديك مونيتور السويدي عن المحلل الأمريكي وخبير الدراسات الكردية الدكتور ثورو ريدكرو قوله إن الرئيس التركي أردوغان قد يستخدم الهزيمة الانتخابية لدونالد ترامب الحالي كذريعة لغزو آخر لشمال شرق سوريا.

وأوضح ريدكرو أن "أردوغان يعرف أن هذين الشهرين ونصف الشهر ستكون فرصته الأخيرة لمهاجمة حلفاء أمريكا الأكراد في سوريا قبل تولى رئاسة بايدن السلطة، حال فوزه، ومنع مثل هذا الإجراء".

ولفت المحلل الأمريكي إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لديه سجل جيد عندما يتعلق الأمر بحماية الأكراد السوريين، حيث أخبر ترامب المسؤول الكردي السوري إلهام أحمد في اجتماع عقد في يناير 2019 بأنه "يحب الأكراد"، واتخذ ترامب في أكتوبر من العام نفسه قرار سحب القوات الأمريكية من المنطقة، مما مهد الطريق للهجوم التركي على المدن الحدودية مثل رأس العين وتل أبيض، حتى أن بعض مسؤولي إدارة ترامب أصيبوا بالصدمة والانزعاج من هذا التغيير المفاجئ في سياسة الرئيس الأمريكي، وعلى خلفية ذلك استقال كل من المبعوث الأمريكي الخاص للتحالف الدولي لهزيمة داعش، بريت ماكجورك، كما استقال وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس احتجاجًا على قرار الانسحاب، حيث صرح ماكجورك بأن القرار "جاء بمثابة صدمة كاملة وعكس السياسة "التي" تركت شركائنا في التحالف في حيرة من أمرهم وشركائنا المقاتلين في حيرة من أمرهم"، مضيفًا أن الانسحاب قد يؤدي إلى عودة ظهور داعش مرة أخرى في المنطقة.

ويشير ريدكرو إلى أن سياسة ترامب غير المتسقة بشأن تركيا وشمال سوريا قد تكون لها علاقة بمصالحه الشخصية في تركيا، موضحا أن "أردوغان اتصل شخصيًا بترامب مرتين في الأسبوع في الماضي"، مضيفًا أن "ترامب نفسه اعترف بأن لديه" تضاربًا في المصالح "مع تركيا، بسبب أبراج ترامب في اسطنبول".

أما المرشح الديمقراطي جو بايدن، فقد سجل انتقاده لقرار ترامب بخيانة وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية والسماح بغزو تركيا في أكتوبر 2019، وأردوغان يعلم أنه لن يكون لديه مرة أخرى رئيس أمريكي يخضع لمصالحه ويكون عرضة لأكاذيبه، كما كان ترامب ".

وأوضح ريدكرو كذلك أنه في حالة هزيمة ترامب في الانتخابات في 3 نوفمبر 2020، فإن هذا سيعطي تركيا فرصة لمدة 78 يومًا، حتى يتولى بايدن السلطة في 20 يناير 2021، لإطلاق غزو جديد لشمال سوريا واحتلال المزيد من المناطق قبل أن يضع بايدن حداً لأي تقدم تركي إضافي في المنطقة.