الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«عزلة أردوغان».. وزير الخاجية الروسي: لم نعتبر تركيا حليفًا استراتيجيًا قط

الرئيس نيوز

نقلت صحيفة "أحوال" التركية عن وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" في مقابلة مع محطات إذاعية روسية، أمس، قوله إن روسيا لم تعتبر تركيا قط حليفًا استراتيجيًا لها.

تأتي تصريحات وزير الخارجية الروسي، خلال الأسبوع الثالث، من تصاعد الصراع بين أذربيجان وأرمينيا حول ناجورنو كاراباخ، حيث تقع أنقرة وموسكو على جانبي المواجهة، بعد أن جددت أنقرة تعهدها بالدعم الكامل لأذربيجان، بينما تعد روسيا حليف عسكري وثيق لأرمينيا.

ونقلت صحيفة "بيرجون" عن لافروف قوله: "ننظر لتركيا في إطار الشراكة وهذه الشراكة لها طبيعة استراتيجية في العديد من المجالات"، ويشار إلى أن موسكو وأنقرة يدعمان أطرافًا متصارعة في حربي ليبيا وسوريا.

وكان من المفترض أن تدخل الهدنة التي توسطت فيها روسيا حيز التنفيذ في منطقة جنوب القوقاز الانفصالية، السبت الماضي، لكن يبدو أن تلك المساعي قد فشلت، حيث اتهم الجانبان بعضهما البعض بانتهاك الهدنة، وقال لافروف، أمس، إنه لا يتفق مع موقف تركيا بشأن نزاع ناجورنو كاراباخ.

وأضاف لافروف: "لا نتفق مع الموقف الذي عبرت عنه تركيا والذي عبر عنه أيضا الرئيس الأذري علييف عدة مرات.. وليس سرًا أننا لا نستطيع أن نتفق مع تصريح بأن الحل العسكري للصراع أمر مسموح به".

الدور القذر لتركيا
وأفردت "أرمن برس" مساحة لتعرية الدور القذر الذي تلعبه تركيا في القوقاز منذ شنت أذربيجان، بدعم من تركيا، هجوماً واسعاً على جمهورية أرتساخ (ناجورنو كاراباخ)، باستخدام جميع ذخائرها، واستهدفت أيضًا البنى التحتية المدنية في كل من أرتساخ وأرمينيا. وأكدت أرمن برس الأنباء حول وقوع قتلى في صفوف المرتزقة الذين جلبتهم تركيا من سوريا للقتال ضد الجانب الأرمني.

وتابعت الوكالة الأرمينية: "وفي 10 أكتوبر تم التوصل إلى اتفاق في موسكو بين وزراء خارجية روسيا وأرمينيا وأذربيجان حول وقف الأعمال العدائية في منطقة النزاع في ناجورنو كاراباخ لأغراض إنسانية. لكن بعد دقائق من دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، شنت أذربيجان مرة أخرى هجمات على أرتساخ وما زالت حتى الآن تنتهك الهدنة الإنسانية.

وواجه الرئيس التركي أردوغان عزلة على جبهتين، أمس الأربعاء، حيث تحرك دبلوماسيون أوروبيون وروس لكبح نزعة الرئيس التركي، في شرق البحر المتوسط والقوقاز.

الاتحاد الأوروبي 
اعترف مسؤولو الاتحاد الأوروبي بأن استراتيجيتهم لنزع فتيل التوترات مع تركيا، تتفكك بعد أسبوعين فقط من بدئها، على الرغم من اتفاق قمة الاتحاد الأوروبي في الساعات الأولى من يوم 2 أكتوبر، بهدف إقناع أنقرة بوقف التنقيب عن الغاز الطبيعي في المياه الإقليمية اليونانية والقبرصية، أعادت تركيا نشر سفينة مسح برفقة مسلحة.

وقال ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين، لصحيفة أحوال التركية إن هذا يعطي الانطباع بأن أنقرة تتلاعب ببروكسل. وقال الدبلوماسيون إن زعماء الاتحاد الأوروبي أخفقلوا في التوصل إلى حل للنزاع على الغاز، وبدلا من ذلك اقترحوا نهج "الجزرة والعصا" - عرض فوائد ولكن أيضا التهديد بفرض عقوبات، وهو النهج الذي فشل.

وبدأ زعماء الاتحاد الأوروبي في إنهاء الأمور بالقول إنهم سيعودون إلى القضية في ديسمبر، فيما وقال أحد الدبلوماسيين إن الأمر الآن يعود للانتقام، مشيرًا إلى أن اليونان وقبرص ستثيران نزاع الغاز مرة أخرى عندما يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي يومي الخميس والجمعة، بحجة أن التصعيد الأخير أظهر الحاجة إلى مزيد من الإجراءات العاجلة، بما في ذلك العقوبات ضد أنقرة. وألغى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس رحلة إلى أنقرة احتجاجًا على نشر سفينة الاستكشاف التركية أوروك ريس.