مع أول زيارة رئاسية لـ«سد النهضة».. هل تعلن إثيوبيا إتمام الملء الثاني؟
يقوم الرئيس الإريتري "أسياس أفورقي"، بزيارة رسمية إلى إثيوبيا تستمر لمدة ثلاثة أيام، بدعوة من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، حيث زار موقع بناء سد النهضة، وتتضمن الوفد المرافق له، وزير الخارجية عثمان صالح، ومستشار الرئيس يماني جبرآب.
وكانت أول زيارة لـ "أفورقى" إلى إثيوبيا فى 14 يوليو 2018، وافتتح خلالها سفارة بلاده لدى أديس أبابا، والتي جاءت بعد توقيع اتفاق السلام، الذي أنهى حالة الحرب بين البلدين، اندلعت منذ العام 1998.
البوابات السفلية مغلقة
وكشفت أحدث صور لسد النهضة، خلال زيارة الرئيس الإريتري أمس، عن استمرار تدفق المياه من الممر الأوسط بسد النهضة، وإغلاق البوابات السفلية مع بدء الأعمال المعدنية، لأول توربينين منخفضين مع توقعات بتشغيلها العام المقبل، لعدم انتهاء الأعمال المعدنية بالكامل إلى الآن، رغم أن اثيوبيا تستهدف تحقيق الملء الأول فى شهر يوليو من العام المقبل، حيث يتم الملء الأول على مرحلتين الأولي: 4.9 مليار متر مكعب، و الثانية: 13.5 مليار متر مكعب، بإجمالى الملء الأول 18.4 مليار متر مكعب، على ان يتم تأجيل المرحلة الثانية من الملء الأول، فى حالة حدوث جفاف.
إثيوبيا تستهدف التحكم فى مياه النيل
قال الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية في جامعة الخليج بالبحرين، إنه في الواقع، تعيش الدولتان "إثيوبيا واريتريا" حالة من اللا حرب واللا سلم، منذ أكثر من 20 عام، إلى أن أنهى اتفاق السلام بينهما، حرباً راح ضحيتها عشرات الآلاف من الضحايا.
وأوضح الصادق لـ"الرئيس نيوز"، إن الرئيس الإريتري "أفورقي" التقرب لإثيوبيا، وفى نفس الوقت استغل رئيس الوزراء الإثيوبي زيارة أفورقي لإثيوبيا، وهي أول زيارة رئاسية للسد، من خارج دول حوض النيل الأزرق، لمحاولة إظهار أن إريتريا تؤيد إنشاء السد، مشيرًا لأن الزيارة تأتي ضمن مصالح سياسية متبادلة.
وأكد أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، أن الأكثر خطورة من الزيارة نفسها هو استغلال رئيس وزراء إثيوبيا لهذه الزيارة، وإعلان أن الملء الثاني لسد النهضة سيكون ثلاثة أضعاف الملء الأول في العام القادم، وأن الرئيس أفورقي يؤيد ذلك، وهو ما يوضح أن إثيوبيا قررت بإرادة منفردة المضي قدما في التحكم بملء سد النهضة وتشغيله، ومن ثم التحكم في تدفقات النيل الأزرق.
المرحلة الثانية من الملء الأول
من جهته قال الدكتور عباس شراقى، أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الإفريقية، إن الأمطار تستمر خلال الفترة الحالية، مع إمكانية فتح البوابات الأربع السفلية أو بعضها لإمرارها، والاحتفاظ بالخمسة مليارات متر مكعب، إلى أن يتم زيادة ارتفاع الممر الأوسط من 70 إلى 100 متر أى منسوب 595 متر فوق سطح البحر، لكى تصل سعته التخزينية للملء الأولي 18 مليار متر مكعب، فى أغسطس 2021، مشيرًا إلى أنه من المتوقع الانتهاء من تركيب التوربينين والبدء فى تشغيلهما، فى مارس من العام القادم، مع اكتمال بناء الأجزاء المعدنية، وعندها يصبح التخزين 7 مليار متر مكعب من المياه.
البوابات السفلية مغلقة
وكشفت أحدث صور لسد النهضة، خلال زيارة الرئيس الإريتري أمس، عن استمرار تدفق المياه من الممر الأوسط بسد النهضة، وإغلاق البوابات السفلية مع بدء الأعمال المعدنية، لأول توربينين منخفضين مع توقعات بتشغيلها العام المقبل، لعدم انتهاء الأعمال المعدنية بالكامل إلى الآن، رغم أن اثيوبيا تستهدف تحقيق الملء الأول فى شهر يوليو من العام المقبل، حيث يتم الملء الأول على مرحلتين الأولي: 4.9 مليار متر مكعب، و الثانية: 13.5 مليار متر مكعب، بإجمالى الملء الأول 18.4 مليار متر مكعب، على ان يتم تأجيل المرحلة الثانية من الملء الأول، فى حالة حدوث جفاف.
إثيوبيا تستهدف التحكم فى مياه النيل
قال الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية في جامعة الخليج بالبحرين، إنه في الواقع، تعيش الدولتان "إثيوبيا واريتريا" حالة من اللا حرب واللا سلم، منذ أكثر من 20 عام، إلى أن أنهى اتفاق السلام بينهما، حرباً راح ضحيتها عشرات الآلاف من الضحايا.
وأوضح الصادق لـ"الرئيس نيوز"، إن الرئيس الإريتري "أفورقي" التقرب لإثيوبيا، وفى نفس الوقت استغل رئيس الوزراء الإثيوبي زيارة أفورقي لإثيوبيا، وهي أول زيارة رئاسية للسد، من خارج دول حوض النيل الأزرق، لمحاولة إظهار أن إريتريا تؤيد إنشاء السد، مشيرًا لأن الزيارة تأتي ضمن مصالح سياسية متبادلة.
وأكد أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، أن الأكثر خطورة من الزيارة نفسها هو استغلال رئيس وزراء إثيوبيا لهذه الزيارة، وإعلان أن الملء الثاني لسد النهضة سيكون ثلاثة أضعاف الملء الأول في العام القادم، وأن الرئيس أفورقي يؤيد ذلك، وهو ما يوضح أن إثيوبيا قررت بإرادة منفردة المضي قدما في التحكم بملء سد النهضة وتشغيله، ومن ثم التحكم في تدفقات النيل الأزرق.
المرحلة الثانية من الملء الأول
من جهته قال الدكتور عباس شراقى، أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الإفريقية، إن الأمطار تستمر خلال الفترة الحالية، مع إمكانية فتح البوابات الأربع السفلية أو بعضها لإمرارها، والاحتفاظ بالخمسة مليارات متر مكعب، إلى أن يتم زيادة ارتفاع الممر الأوسط من 70 إلى 100 متر أى منسوب 595 متر فوق سطح البحر، لكى تصل سعته التخزينية للملء الأولي 18 مليار متر مكعب، فى أغسطس 2021، مشيرًا إلى أنه من المتوقع الانتهاء من تركيب التوربينين والبدء فى تشغيلهما، فى مارس من العام القادم، مع اكتمال بناء الأجزاء المعدنية، وعندها يصبح التخزين 7 مليار متر مكعب من المياه.
وأوضح أستاذ الموارد المائية لـ"الرئيس نيوز"، إنه بالتالى لن تستطيع إثيوبيا بدء المرحلة الثانية لملء السد قبل عام، وتحديداً عند موسم الفيضان المقبل، خاصة أن الملء الأولي للسد بلغ 5 مليارات متر مكعب، ولا تستطيع إثيوبيا حتى الآن تشغيل التوربينات لتوليد الكهرباء، لعدم إكتمال بناءها، بالإضافة إلى عدم قدرتها على تخزين ما يكفى من المياه لتشغيل التوربينات، والتى تصل إلى 8 مليار متر مكعب من المياه، ولن يحدث ذلك قبل مارس المقبل.
